العصبية والحنية معا مساء الورد... أول ما عرفوا أهلي أني فتحت هاد الموقع حكوا لي مجنوووونه وهاد لقبي خاصة لما أعصب... أنا بحس بنار لما أعصب مع أني كتييييير محبوبة الحمد لله.. خاصة بعد ما تخرجت صيدلة قبل شهرين ولساتني بلا شغل... هاد زاد من حدتي... ما بعرف ليش صاير كل شيء يستفزني وبولع...... وبعد شوي تلاقيني ندمت على اللي صار و ما في شيء بستاهل!!!!!! طبعا أنا مواليد 1-6-1980...الكل يشهد لي بخفة الدم والروح المرحة والنكتية.... مع هيك أنا مش راضيه عن حالي وعدم تحكمي بأعصابي...... شووووووووو الحل..... 19/09/2003
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك، وشكرًا على ثقتك بموقعنا، وصفحتنا استشارات مجانين، سعدنا جدا بما حكاه لك أهلك من أنك مجنونة، فكلنا في هذا الموقع مجانين بل ونفخر بذلك، ولكننا نريدك مجنونةً دائمًا وليس فقط وأنت في حالة العصبية، بل إننا نفضل ألا تكوني مجنونةً أثناء عصبيتك لأن العصبية ستحد كثيرًا من الإبداع الذي تستطيعين إنجازه! توجد كثيرٌ من العوامل المتداخلة في معاناتك الحالية والتي تستشيريننا بشأنها ومنها أنك أنهيت دراستك وتخرجت من كلية الصيدلة ولم تعملي حتى الآن، وشهران بلا عمل وقت طويل لواحدةٍ مثلك، فنحن نعرف أنك سريعة الملل، وأنت لذلك لا تستطيعين البقاء هكذا بلا عمل، بل إن العمل الذي تحبينه أيضًا لا بد أن يكونَ مثيرًا ومتجددا، وسنحرص على أن تكونَ إجابتنا عليك قصيرةً لأننا نعرف أنك إن أطلنا فلن تقرئيها كلها وربما قرأت الخاتمة بعد البداية مباشرةً واكتفيت. ولكن من المهم أن نقول لك أنك تستطيعين إنجاز كثيرٍ من الأعمال الآن إلى أن يحين موعد التحاقك بالعمل، فهناك عديدٌ من الأنشطة الاجتماعية التي ستكونين رائعةً فيها فمن صفاتك أنك تستطيعين عمل أكثر من مهمة في نفس الوقت وتحسنين كل تلك المهام وبمجهود أقل كثيرًا من الذي يحتاجه أي شخص آخر لإنجاز أقل مما تنجزين، وأنا شخصيا لا أستبعد أنك تردين الآن على الهاتف النقال وتحسنين محادثة الطرف الآخر في نفس الوقت الذي تقرئين فيه ردي عليك، فهل تدرين السر في ذلك كله؟ إن السر في ذلك هو طاقتك المزدوجة تلك التي ولدت معك، لأنك من مواليد برج الجوزاء. والكلام عن الأبراج أحيانا يصح، ويبدو أنه كذلك في حالتك. وأما خفة الدم والروح والقدرة على انتزاع الإعجاب بسرعة من الآخرين فهي صفات أصيلة ودائمة فيك، لكنك في نفس الوقت كثيرا ما تفقدين صبرك مع هؤلاء الآخرين، خاصة أولئك المتزمتون أو الذين لا يستطيعون اتخاذ قراراتهم بسرعة، فأنت لا تطيقين ذلك، كما أنك لا تستطيعين أبدًا تحمل العمل الروتيني أو البطيء وتكرهينه كثيرًا، خاصةً وأن تفكيرك دائما ما يحلق في عالم الخيال الجميل، وقليلاً ما تهتمين بالملاذ الحسية. وكم كنت رائعةً في اختيارك لعنوان مشكلتك العصبية والحنية معا، فهذه أنت وأكثر من ذلك في الحقيقة. وإن كنت أيضًا بسبب طبيعتك المتقلبة والمزدوجة أحيانا كثيرًا ما تغيرين رأيك ومواقفك، وهو ما قد يستفز الآخرين، لكنهم لا يستطيعون بالطبع أن يمسكوا شيئًا عليك لأنك تتمتعين في ذات الوقت بالقدرة على الإقناع بأسلوبك الساحر، فليس غريبًا أن تكوني محبوبةً من الجميع والحمد لله كما أشرت في إفادتك. ومن الخطأ بعد كل ما ذكرته لك أن نكونَ فكرةً ثابتةً عنك أو بالأحرى عن حالتك النفسية، بل إن من الممكن عندما تقرئين هذا الرد أن يكون عدم رضاك عن نفسك وعن عدم تحكمك بأعصابك هذا قد تغير وزال، ولكنه في ظل الملابسات المحيطة بك والتي يعتبر بعضها عابرًا سيتغير، وبعضها مرتبطًا بصفاتك التي تتغير أصلا وتتبدل باستمرار، باختصارٍ شديد أقول لك أنك فتاة رائعة، ومجنونة فعلا، ولكننا نريد أن نعلمك كيف تحدين من عصبيتك تلك التي تنتابك أحيانا. ونحيلك لذلك إلى قراءة مشكلات سابقة على صفحتنا استشارات مجانين تحت العناوين التالية: قلق الفتاة المؤمنة ومتابعة قلق الفتاة المؤمنة هذا أولاً، وأما ثانيا فهو أننا نريدك أن تستغلي ذكاءك المتقد الذي نعرفه، وأسلوبك الساحر في القدرة على ضبط ردود أفعالك على المواقف، كما أن عليك أن تنتبهي إلى أن ما لديك من ميزات متعددةٍ ليس موجودًا عند كثيرين، وفهمك لطبيعتك يجبُ أن يمكنك من اختيار ما يناسبك من الأشخاص للتعامل معهم، وما يناسبك كذلك من المواقف، فأنت تحبين الإثارة والصدق والتجديد المستمر، وتسعين دائمًا إلى بلوغ الزهرة الأجمل من التي في يديك والتي دائمًا وستظل بعيدة، لأنك كلما أمسكت بزهرةٍ جميلة رأيت الأجمل منها، أفهمتني؟ أنا أعرف أنك فهمتني، ولكنني في انتظار متابعتك ومشاركاتك في المشكلات المعروضة على استشارات مجانين وأيضًا في مجانين على الخط وفي مجانين تحت التمرين، فمن خلال مشاركتك تلك ستجدين كثيرًا مما يسليك ويثيرك وينفع الناس، ودمت سالمةً ورائعةً لمجيبك.