إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   someone need help 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: muslim 
البلد:   egypt 
عنوان المشكلة: نهاية التزمت هي الازدواجية ! 
تصنيف المشكلة: نفسي عاطفي: حب Love 
تاريخ النشر: 23/09/2003 
 
تفاصيل المشكلة


what is my fault

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الاخوة الأعزاء بعد التحية؛
 
إليكم مشكلتي باختصار، أنا فتاة التزمت منذ الثانوية وحتى الجامعة بعدم الدخول في أي علاقة عاطفية واستمر بي الحال كذلك بعد تخرجي وعملي ورغم إعجاب الكثيرين بي فلم يكن ذلك يؤثر في فلم أجد الشخصية التي تستطيع أن تجذبني ولذلك كنت ارفض كل من يتقدم لي، ولكن غالبا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فلقد تقدم لي شاب بطريقة يطلق عليها "صالونات" والتقيت به ومنذ أول مرة وأحسست بأن هذا هو من كنت أحلم به واستمرت المحادثات التلفونية بيننا لمدة شهرين بعلم الأهل وجاء اليوم لزيارة في المنزل وقابل الشاب أسرتي المكونة من أمي وعمي نظرا لوفاة والدي.

وبعد هذه المقابلة يا سيدي ذهب الشاب ولم يعد وإن استمر في محادثتي لمدة شهر آخر قائلا انه غير مرتاح نفسيا لاستكمال الارتباط بي لعدم الارتياح النفسي لا لشيء يتعلق بي وحتى لا أطيل عليكم انقطعت علاقتنا بعد ذلك لمدة 3 أشهر إلى أن جاء موعد عيد ميلاده ووجدتني لا إراديا أرسل له رسالة عبر الهاتف أتمنى له فيها عام سعيد واتصل بي بعدها وعادت المكالمات بيننا ولكن بين فترة وفترة.
 
وإثر إصراري علي معرفة لماذا يتمسك بي ويعترف بحبه لي ولماذا لم يستكمل الزواج بي أعلن لي أنه لم يرتح إلى عمي ويعتقد أن علاقة أسرته به لن تكون جيدة بمعني أن أهله لن يستريحوا في التعامل معه مع العلم بأن عمي رجل عادي يمكن تحمل التعامل مع ولذلك وجد أنه من الأفضل إنهاء هذا الموضوع رغم أنه يدرك على حد قوله أني الإنسان الوحيدة التي تستطيع أن تفهمه وترضيه.
 
أنا أعاني بشدة من افتقاد حنان الأب وتعلقت بشدة بهذا الشاب الذي دمر كل أحلامي بسب عدم ارتياحه لعمي وفي نفس الوقت من حين لآخر يحدثني ولا أستطيع حتى أن أكون عنيفة أو قاسية معه في الحوار فما أن أرى رقمه حتى أطير من السعادة وبعد المكالمة أؤنب نفسي فكيف أتحدث مع من لا تربطني به أي علاقة ويستبعد أن يحدث لطالما كنت فتاة ملتزمة ارفض إقامة أي نوع من أنواع العلاقات مع أي شاب، فهل ذنبي أن والدي توفاه الله أم ذنبي أني كنت ملتزمة لا أستطيع أن أتقبل فكرة الزواج من أحد آخر؟

ماذا أفعل حتى أتغلب على حالة الاكتئاب والهوان التي قادني إليها القدر؟

آسفة علي الإطالة
20/9/2003



 
 
التعليق على المشكلة  


الأخت السائلة
أهلا وسهلا بك، وشكرًا على ثقتك في
صفحتنا استشارات مجانين، أول سؤال يتبادر إلى أذهاننا بعد قراءة إفادتك هو:
لماذا كل ذلك؟ لماذا تعمين عينيك عن الحقيقة؟؟ الموضوع وباختصار أنه لا يريدك زوجةً له! أنت التي سعيت لاستعادة علاقتك به وأريته أنه مازال بداخلك بالرغم من أنه قطع علاقته بك من قبلها فلماذا يضيع مثل هذه الفرصة والتي قدمتها له بكل ترحاب؟؟ فهل هناك فرصة أحسن من ذلك بها يشبع غروره؟! لماذا لا تستطيعين أن تصدقي هذه الحقيقة؟ وأي حجة هذه التي ساقها لك لكي يبرر عدم إتمام زواجه منك؟ هل سيتزوجك أم سيتزوج عمك؟؟؟

إن حجته هذه تشبه إلى حد كبير حجة من لم يجد سببا لرفض رداء جميل غير أن المانيكان التي ترتديه لا تعجبه!!! وأنا لن أدخل معك في نقاش نفساني عنك وعنه بقدر ما أريد أن أخاطب الجانب الأنثوي فيك فأين عزتك وكبريائك؟ لماذا لا تحافظين على البقية الباقية منه؟

تحلي بقوة الإرادة واقطعي علاقتك به وسوف ترين أنه لن يهتم أصلا فهل اهتم سابقا لأمرك عندما قطع علاقته بك لكي يهتم بك بعد ذلك؟ إن مثل هذا الشاب كل ما يهمه هو أن يرضى غروره والذي ترضينه أنت له بمنتهى السهولة، وبدون أي معاناة من جانبه.

فأعطني أنت سببا لكي ينهى علاقته بك؟ إنه يحب أن يرضى في نفسه كونه مرغوب وهناك من يريده لمجرد إعطاء ثقة هو يفتقدها، إنه فقط يهتم بأمر نفسه يتفهم نقائصها ويرضيها ويحاول بكمالها بمعززات خارجية وأنت أحد هذه المعززات! فلو كان حقا يحبك ويريدك لتمم زواجه منك فعندما يحب الإنسان فإنه يتغاضى عن عيوب من يحبه نفسه وليس عيوب أهله أو أصدقائه، أما حجتك بأنك متمسكة بهذا الشخص فهي حجة واهية تشبه في وهنها حجته لك تماما، أنت أيضا تكملين نواقص ذاتك من خلال هذه العلاقة.

وربما يكون التزامك الذي أشرت إليه والذي نستنتجُ من إفادتك وما آلت إليه تجربتك مع ما تحسبين أنه الالتزام الصحيح، مثلك مثل الكثيرين الذين يفسرون الالتزام خطأ بأنه عدم الاختلاط بالجنس الآخر! فغالبا ما يفسر معنى الالتزام بذلك ليس عندك وحدك بل عند غالبية من يأخذون الأمور الدينية دون فهم صحيح! ربما ولد لديك ذلك هذه الرغبة(لاشعوريا) في الارتباط ودخول التجربة العاطفية وتحاولين أن تضفي عليها قدرا من القبول الاجتماعي عندما اخترته ممن تقدموا لك مباشرة عن طريق الأسرة
!

لا تأسي على نفسك وانظري إلى الجانب الآخر من هذه العلاقة واعلمي تمام العلم أنك بالنسبة لهذا الشخص مجرد حالة مزاجية تتواتر بين الصعود والهبوط حسب مزاجه! فهل ترضين على نفسك ذلك؟ لا تتركيه يتلاعب بمشاعرك وأنهي أنت بنفسك ارتباطك به أنا لا أريد أن أهين مشاعرك ولكنها مشاعر غير حقيقية سوف تقابلين إن شاء الله من يستحق مثلك، فلا تهدري عواطفك على من لا يستحقها.

* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخت السائلة الحقيقة أن الأخت الزميلة أ.إيناس نبيل مشعل قد أحاطت في تعليقها على مشكلتك بمعظم جوانب المشكلة لكنني أود فقط أن أضيف توضيحًا طالما أشرنا إليه في ردودنا السابقة على استشارات مجانين ويتعلق أولاً بالمفهوم القاصر للالتزام على أساس أنه منع كل أشكال العلاقة مع الجنس الآخر
، رغم أن ذلك ليس هو الشرع الإسلامي، بل إنه منافٍ لفطرة الله التي فطر عليها البشر إناثًا كانوا أم ذكورًا، وإنما الصحيح هو أن العلاقة بين الجنسين قبل الزواج يجب أن تكونَ في إطارٍ علني جماعي مجتمعي أي في العلن ووسط المجموع وتهتم بقضايا المجتمع المسلم، ويكونُ ذلك عبر عديد من قنوات الالتقاء والاتصال في الجامعة مثلا أو غيرها من مؤسسات المجتمع المدني (وإن كنت أعترض على استخدام لفظة الاختلاط لما فيها من إيحاءات غير إيجابية)، فهذه النوعية من العلاقة في الإطار العام لها فائدتها الكبيرة في إحداث التفاعل الإيجابي والمساعدة على نمو وتحديد التوجه الجنسي السليم.

وهي أيضًا تمنع من كثيرٍ من الشك في القدرات الشخصية والقدرة على القيام بالدور الجنسي الاجتماعي(الجندرة)Gender Identity المتوافق مع الجنس البيولوجي Sexual Identity، وطالما ظلت العلاقة في ذلك الإطار العام فلا شيء فيها من الناحية الشرعية، وأما أن تتحرك العلاقة من الإطار العلني الجماعي إلى الإطار السري أو الفردي فإن لذلك شروطًا هي التي تتعلق بالالتزام وهي أن تم الخطبة أو الزواج.

ولما كان التزامك السابق (أو بمعنى أصح تزمتك على مستوى المفاهيم) منافيا للفطرة، فقد دفعك ذلك دون أن تدري إلى نفس ما تندفع إليه قطاعات كبيرةٌ من مجتمعاتنا الإسلامية خاصةً في العقدين الأخيرين، على مستوى المجتمع والأفراد من ازدواجية غريبة سببها هو عدم الفهم الصحيح لكثيرٍ من الأمور الدينية، فأنت على سبيل المثال فتاةٌ ملتزمة ولها رأيها في حدود العلاقة بين الشاب والفتاة الذي سيصفه من يسمعه بأنه ما شاء الله رأي ملتزم، ولكن الازدواجية تظهر بجلاء عندما نعرف ما يدور بينك وبين هذا الشاب الآن من علاقة ولو حتى على مستوى الهاتف رغم عدم وجدود حتى وعد بالزواج من جانبه، فأين التزامك الآن؟! ألا ترين معي أن ازدواجية كبيرةً قد تسللت إلى معايير ضبطك لنفسك؟ ونفس الكلام يصح بالمناسبة على معظم قطاعات مجتمعنا كما أشرت.

المهم أنني أنصحك بأن لا تظلمي الالتزام فما كنت عليه كان تزمتا لا التزاما، وبأن تفتحي عقلك وقلبك لتوجيهات الأخت المستشارة
إيناس وأن تجعلي من علاقتك بالله سبحانه وتعالى مصدرًا يقويك لتخطي هذا الأزمة وتابعينا بأخبارك.

 
   
المستشار: أ. إيناس مشعل