إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   قلب العطاء 
السن:  
22
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   البحرين 
عنوان المشكلة: عشق البنات بين فكي الدموع مشاركة 
تصنيف المشكلة: ميول مثلية، شذوذ جنسي Homosexuality - Lesbianism 
تاريخ النشر: 29/10/2005 
 
تفاصيل المشكلة


عشق البنات بين فكي الدموع
عشق البنات بين فكي الدموع متابعة  
عشق البنات بين فكي الدموع متابعة2  
عشق النات بين فكي الدموع متابعة3  


عزيزتي ... أرجو أن تقرئي ردي باهتمام

بالفعل أحزنتني قصتك .... وأنا أجد إنها بادرة جيدة أن تكتبي قصتك فهذا إنما يدل على معدنك الأصيل والطيب فليس الخطأ في أن نخطأ أن الخطأ في الاستمرار فيه ونحن على علم ودراية بأنه شيء يغضب الله ......

إن قصتك ليست الأصعب أنها مسألة إرادة قوية وبالإرادة نحقق المعجزات فإذا صممت على تغير حالك مستعينة بالله فان الله لم يخيب ظنونك ابد ....

وما لفت نظري في قصتك أنها مشابهة لإحدى القصص التي مرت بها إحدى قريباتي فقد كانت تعشق البنات وتعاني مشاكل أسرية بلا مبالغه أعظم من مشاكلك وقد وجدت في صديقاتها المهرب و تمادت في ذلك لان صداقتها لم تكن في حدود الصداقة المحترمة بل العشق وبالنهاية وجدت طريقا مقفلا زاد عليها أحزانها وإحباطها ولا أتمنى أن أراك بالمثل ذكرت أنك حاولت الانتحار مرة وأنت مستعدة لتكرارها احذري هذا صدقيني إذا كان لديك يقين بالله فاحذري مجرد التفكير في هذا أن في الدنيا صفعات مؤلمه لكنك لو أمعنت النظر وبحثت عن السعادة و تغير الروتين الذي يهدم حياتك لوجدتيها نعم السعادة موجودة وهناك رجال جيدون ولكن كيف ترينهم وفي عينيك تلك النظرة لهم صدقيني أن عشق الفتيات هذا مشكله وكل مشكله لها حل

ومرة أخرى أذكرك بالإراده لتزول أي مشكلة مهما كان حجمها إدمان ، سكر ......... لابد من الإرادة والتمسك بالله وبكتابه .............

 أنا عانيت في طفولتي الكثير من المشاكل إلى مرحله مراهقتي وشبابي بين أمي وأبي وإهمال كل واحد لي وأنا وحيده بلا أخوات بل أخوين مشغولان دائما لا يهمهم سوى أنفسهم و كان الطريق أمامي مفتوح لأي شيء إلا أنني عزمت أن أعوض ما أعانيه أدرس لأنجح وأتفوق وأجعل الناس تحترمني رغما عن كل المشاكل ........

أكون صارمة مع من يتمادى معي أو من يستغلني...........

ادعي الله أن يصبرني وهذا مالا يخيب الله به ظن عباده ...........

هل تساءلت يوما لماذا أمك تعاملك بجفاء ...............

هذه طريقتها وهي أمك والأم مهما كانت قاسيه متبلدةالمشاعر في قلبها حب كبير لك احترميها فقط فهذا هو واجبك فانا لا اطلب منك أن تشتكي إليها أو شيء من هذا القبيل احترميها فقط

اما عن صديقاتك اللاتي تشعرين نحوهم بعشق حاولي وبإرادة أن تقللي من الخروج معهم أو مكالمتهم أو استقبالهم في بيتك ابدئي من جديد تقربي من إحدى قريباتك أو أخواتك إذا وجد فلابد أن تكون لديك أخت أو قريبة تحبينها أو بالأحرى تشعرين بالراحة معها واطلبي منها بطريقه مرحه الخروج معها للتسوق أو التنزه وزيارتها و بالمقابل خففي علاقتك بصديقاتك فكل واحده بعد مرور وقت قصير ستتزوج وتلهى وتصبحين أنت وحيدة لذلك فإني أري الأهل والأقارب أفضل بغض النظر عن والدتك التي تعتبرينها جافه فالأهل يقفون معا في السراء والضراء اما الصديقات فاعذريني فان الغدر والنسيان يخرج منهم بسهوله و هذا حدث مع صديقه عمري التي دامت صداقتي معها لسنين طويلة وبالنهاية صادقت فتيات من طبقه راقيه لتجعلني وحيده إلا أن كرامتي فوق كل شيء وهاهي تعود بعد أن أصبحت حثالة معهم لتطلب صداقتي .

أما الأصوات التي تسمعينها فالقران والتقرب لله والصلاة الحلول الوحيدة إضافة إلى عدم الانطواء فالانطواء يجعلك تسمعينها تعوذي من إبليس دائما .

أرجوك أن تسمعي نصائحي أرجوك ربما أطلت الحديث وربما تشعرين بالملل ولكن خذيه على محمل الجد وانظري كيف ستتغيرين قوي علاقتك بأهلك وتغيري على صديقاتك لتكون علاقتكم في حدود بصداقه ادرسي تسوقي مارسي هوايتك اقرأي القران بخشوع وستجدين نفسك مثل الفتاة البريئة في بر الأمان .

واحمدي الله دوما لأنك على الأقل بين أهلك وصدقني عندما تتخيلن الموت يخطف أحدهم ستعرفين قيمتهم (لا سمح الله)

وأنت لست سحاقية بل متهورة في مشاعرك وعليك ضبطها قبل فوات الأوان .

وعودي نفسك على الثقة بالنفس اصنعيها بنفسك لست بحاجه لأحد ليصنعها فأنت بالغة وتعرفين أن الحياة تجبرنا على صنع أنفسنا .

واطردي الأصوات بالقران والاحتكاك لا بالعزلة .

أو شاهدي التلفاز إذا كنت بمزاج لا يسمح بمخالطه أحد.

أما السرقة فاجعليها من ذكريات الماضي السخيفة .

واعذريني على التدخل في خصوصيتك أختي الغالية .

ودمت سالمة .

21/9/2005

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخت الفاضلة ..... قلب العطاء .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك على الرسالة الموجهة لصاحبة مشكلة "
عشق البنات بين فكي الدموع ", وأستسمحك في أن أبلور بعض النقاط الهامة التي وردت في الرسالة :

أوافقك تماما على أن الإنسان حين يبتلى بشيء فعليه أن يجاهد نفسه حتى يتغير للأفضل, ويكرر المحاولات حتى ينجح, ولا يوجد عدد محدد للمحاولات خاصة أن الإنسان يثاب على تلك المحاولات ما دامت على طريق الخير وما دامت النية موجهة لله, وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

حين نكبر ونكتشف أن خطأ ما قد حدث في تربيتنا وأدى إلى مشكلات نفسية, فليس الحل أن نغضب من أبوينا فهم غالبا لم يقصدا ذلك فلا شك أبدا في حب الأبوين وحرصهما على سعادة الأبناء, ولكن كثيرا ما تحدث منهم الأخطاء بحسن نية أو بدون قصد أو بسبب ضغوط وقعت عليهم وجعلتهم في حالة نفسية مضطربة, والأفضل في مثل هذه الظروف التماس الأعذار لهما والبدء فورا في معالجة آثار المشكلات التربوية, ومن رحمة الله وفضله أن الإنسان قابل للتغير في أي مرحلة من مراحل حياته بشرط وجود النية والإصرار على التغيير للأفضل والاستعداد لبذل الجهد والمثابرة, وأن نحذف من قاموسنا كلمات مثل : " لا أقدر " ... " لا أستطيع " .... " حاولت كثيرا وفشلت " ... " لا فائدة ", فهي كلمات تكرس للهزيمة والإحباط .

في مشكلة مثل هذه يصبح توسيع مجال إدراكنا لأنفسنا وللمجتمع وللكون كله أحد عوامل الخروج من الأزمة, وهذا ما تحتاجه صاحبة المشكلة, وقد ذكرت في ردك أشياء من هذا القبيل, حيث طلبت منها توسيع دائرة نشاطها وحياتها حتى لا تظل طول الوقت فريسة لهذه المشاعر التي تؤلمها, وكأنها حين توسع إدراكها ونشاطاتها تخرج من الركن الضيق الذي حاصرتها فيه هذه المشكلة, وترى الدنيا والآخرة بعين واسعة وقلب مفتوح, وهنا تتضاءل أمامها هذه المشكلة وترى نفسها أقوى منها وترى في الوجود أشياء أخرى تستحق الاهتمام, أما حين تضيق رؤيتنا وتتقلص اهتماماتنا فإننا نجد أنفسنا دائما في طريق مسد ود ونشعر بالعجز واليأس بدون داع لذلك , فمما لا شك فيه أن الاندماج في أنشطة علمية وترفيهية واجتماعية ودينية وروحية يزيد من مناعتنا في مواجهة الشهوات والرغبات خاصة المرفوضة منها, حيث تجد النفس راحة وسلوى وسعادة ولذة فى كثير من الأنشطة فيعوضها ذلك عن تلك اللذة التي كانت تتحصل عليها من ميولها المرفوضة وحدها .

إن اللجوء للأقارب للحصول على التعويض العاطفي ولتعويض جفاء الأم وجفاف مشاعرها لهو حل إيجابي ومأمون, خاصة إذا كانت القريبة إنسانة ناضجة ولديها القدرة على العطاء العاطفي, ولا تخلو عائلة من مثل هذه النماذج .


أخيرا أشكرك على هذه المشاركة الإيجابية الفعالة وأرجو أن يكون فيها عون لأختنا العزيزة للخروج من محنتها, وأرجو أن يكون لك من اسمك " قلب العطاء " نصيب . 

 
   
المستشار: د.محمد المهدي