إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   ريم المكتئبة 
السن:  
11-13
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: منعزلة ومكتئبة إلى متى؟ 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي تربوي: مشاكل أسرية Family Problems 
تاريخ النشر: 08/01/2006 
 
تفاصيل المشكلة


أنا منعزلة عن البشر ومكتئبة جدا وأنا أريد أن أتفوق وأعيش سني مثل أصحابي

وأمي وأبي في شجار وأختي ليس لها أي دور في الحياة وهى سبب الشجار .

2005/11/26
 

 
 
التعليق على المشكلة  


الابنة العزيزة ريم..

لم تحكي لنا عن أختك، وكم عمرها، وما أسباب الشجار؟؟ أنت متضايقة كثيرًا لأنك لستِ راضية عن مستواك الدراسي.. تريدين أن يكف الجميع عن الشجار حتى تنعمين بالهدوء وبالتالي تذاكرين وتعيشين السعادة التي يطلبها كل سن.. لكن.. هل تعرفين أنك إن استطعت "تطنيش" ما يحدث واجتزت شوطًا لا بأس به في مذاكرتك سوف تشعرين بشعور رائع.. هل تعرفين لماذا؟ لأنك سوف تشعرين أنك قمتِ بعمل و"إنجاز" سيعطيك دفعة قوية من الأمل والتفاؤل تجعلك دائمًا تبذلين من أجلها المزيد..

ما رأيك إذن أن نتفق سويًا الآن أن تقومي بعمل واحد من اثنين.. وعليك أن تختاري أنتِ ما تشعرين أنه الأقرب إلى نفسك، وسوف نتكلم عن كل نقطة بشيء من التفصيل.. فكلا النقطتين سوف تخدم الأخرى كما أسلفنا..

1-الإصلاح بين أفراد عائلتك: وذلك بمحاولة تقريب وجهات النظر بين والديك وشقيقتك.. اجلسي معها واعرفي منها ما يضايقها في حين، كلمي والديك في حين آخر، أخبريهما أنكِ تحبينهما وتضيقين بالشجار اليومي.. اطلبي منهما أن يحاولا مساعدة أختك وحل مشكلتها بالتفهم بدلاً من الشجار.. لن يحدث كل ذلك بالطبع في يوم واحد.. بل في كل مرة سوف يحدث بعض التقدم.. وكل نقطة تقدم سوف تعطيك حماسة قوية للمذاكرة تجعلك تذاكرين "بافترا" :).. وكل ما ذاكرتِ أكثر وارتفع تحصيلك سوف تتولد لديكِ الطاقة لمحاولة الإصلاح بينهم أكثر.. وسوف تجدين أنك استطعتِ التفكير في أفكار أشد تأثيرًا وأكثر نفعًا على أسرتك الصغيرة..

2-
التفوق في مذاكرتك: تستطيعين تجنب الشجار بعدم التفكير فيما يفعلون.. لا تلقي باللوم على أختك أو على والديكِ، فربما هناك أمر لا تعرفينه، تذكري دائمًا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "التمس لأخيك المسلم سبعين عذرًا".. فالتمسي لأختك العذر ربما هناك ما يضايقها وما يجعلها تتصرف على نحو مزعج.. احذري أن تحملي عليها أي مشاعر سلبية.. فإن هذا سيؤخر من النتيجة التي ترجينها.. حاولي أن تذاكري أمامها.. سوف تشجعينها بذلك على المذاكرة أيضًا -إن كانت تدرس-، وعلى الهدوء حتى تتمكني من استذكار دروسك.. ناقشيها فيم تذاكرين، ليس هناك أي مانع من أن تسأليها في شيء صعب عليكِ أو تحكين لها بعض ما فهمتِ من دروسك.. قومي بصنع خلية من "المذاكرة" في المنزل.. وتأكدي أن هذه الخلية تطرد الشجار دائمًا فوالديك سيكونان أكثر ضبطًا لانفعالهما رغبة منهم في عدم إزعاجك، ولكن حذار من إبداء غضبك واستياءك بصوت عال، وإنما هو الهدوء كما أسلفنا ثم الطلب بأدب جم.. كل درس تذاكرينه، وكل مادة تتمكنين منها.. ستكون لكِ دافعًا أقوى من ذي قبل.. وسوف يشجع لديكِ الأمل والسعي إلى إنهاء كل المشاكل التي تضايقك..

هل ظننتِ يومًا إذن أن انعزالك عن البشر واكتئابك سوف يساهم في حل المشكلة؟؟

بالعكس.. عليكِ إذن أن "تعيشي سنك" الجميل كفتاة رائعة العقل والفكر، ذات تأثير قوي وفكر راجح.. ناجحة في أسرتها ومبدعة في دراستها..

وقد قيل في المثل "أن تشعل شمعة خير لك من أن تلعن الظلام".. فإننا عندما نشتكي من الظلام فإنه لن ينكشف ويأتي النور، لكننا إن قمنا بـ"عمل إيجابي" -كإشعال الشمعة- فسوف ينير المكان..

بانتظار شمعتك إذن يا ريم.. وتابعينا بشعاع النور من أخبارك وأهلاً بكِ.

 
   
المستشار: أ.هدى الصاوي