أحاسيس غريبة(سعادة بلا سبب و حزن بلا سبب !!!!!) المشكلة هي أني في بعض الأحيان يعتريني إحساس بالسعادة الغامرة ولا أعرف لهذه السعادة سبب وأحياناً أخرى أشعر بالضيق ولا أعرف السبب أيضاً، وهذا الإحساس بالسعادة أو الحزن والضيق ليس مرتبطا بحالتي الاجتماعية أو النفسية أو أي شئ ولكنه يأتي فجأة ويذهب مع الوقت مع ملاحظة أنني في صلاة العشاء على سبيل المثال أشعر بسعادة الآن أما قبل ذلك فقد كنت أشعر بضيق وألم في قلبي( كأن أحداً ممسكاً بقلبي في يده ويعتصره بكل قوة ) أقصد القلب العضو وليس البطن كما يقول بعض العوام من غير المتعلمين. ولقد مررت منذ ما يقرب من سنة أزمة عاطفية مع بنت كنت قد كانت تدرس معي في إحدى الدورات الخاصة بالكمبيوتر واللغة الإنجليزية(بنت ملتزمة وأخلاقها ممتازة غير أنها لم تكن على قدر كبير من الجمال في نظر غيري وأنا لم أكن أهتم بالجمال السطحي ولكني أهتم بجمال الروح) وقد تقدمت لخطبتها من نفسها ولكن المفاجأة أنها رفضت الارتباط بي وقد أعدت عليها الطلب من خلال زملاء الدراسة من الفتيات ولكنها رفضت أيضا إلى أن حضرت أختها وتكلمت معي واقتنعت بشخصيتي وبصدق إحساسي تجاهها وقد كان من كلامها(أختها) معي أنها قالت لها(الفتاة التي أحبها ) أنه من الصعب في هذه الأيام أن تجد الشخص الذي يبادلك نفس الشعور بالحب والإخلاص وأنها لا تعرف سبب رفض أختها لي هذا كلامها ولا أعرف إن كان حقيقي أم ل. ملحوظة: هذه البنت كانت قد صرحت لي أنني شخص يملك أخلاق عالية وقد كانت تتكلم معي عن مشاكلها في الدراسة وأحياناً عن أشياء أخرى توحي للقاصي قبل الداني أنها قريبة مني وأنها على استعداد للارتباط بي مع أنها لم تكن قريبة من الفتيات التي كن معها. ملاحظة أخرى: لقد جاوبت هذه الفتاة عن سؤال كنت أنوي أن أسألها عنه، هذا السؤال هو: هل هذه الفتاة مرتبطة بأحد؟ هل هي مخطوبة؟ هل هي متزوجة؟(هذا السؤال كنت أود أن أطرحه عليها قبل مصارحتي لها بعزمي على الارتباط بها من خلال إحدى الزميلات قبل الشروع في مصارحتها حتى لا يحدث أي إحراج لي أو لها، ولكن حدث أنها أجابت على هذا السؤال دون أن أسأله - أي في وسط الحديث بين الكلام يعني- وقد كانت إجابتها هذا السؤال هي:" أنا لا متزوجة ولا مخطوبة ولا مرتبطة " بالنص!، إن ما أخشاه أن تكون هذه الأزمة العاطفية قد تركت أثر سلبي في حياتي وخلفت جرح عميق في ذاتي. المشكلة الرئيسية: أنني أعاني من هذه الأحاسيس من حوالي10 شهور تقريباً وهي أحاسيس لم تحدث لي من قبل(سعادة بلا سبب وحزن بلا سبب !!!!!) هذه الأحاسيس لا تدوم لفترة كبيرة ممكن تكون لمجرد ساعات. 24/09/2003
الأخ السائل العزيز:أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك بموقعنا، لقد كان لهذه الأزمة ـ بكل تأكيد ـ تأثيراً بالغاً علي نفسك .. ومن العوامل التي دعًمت هذا التأثير أنك عاطفي بطبيعتك وكان ارتباطك بالفتاة وجدانيا أكثر مما هو جسدي أو مادي، لذلك فهي لم تكن بالنسبة لك فتاةً تشبه باقي الفتيات أو النساء، وهذا النوع من الارتباط يؤذي النفس كثيرا في حالة فقده لأن استبداله بغيره يستغرق وقتا .. ومما زاد الجرح عمقا أنك رغم كونك جادا وصادقا في رغبتك في الارتباط إلا أنك فوجئت برفض الفتاة من دون مبررات، وقد كانت هذه صدمة غير متوقعة بالنسبة لك خاصةً وأن المؤشرات كلها أكدت قربها منك وارتياحها لك، مع عدم وجود أي ارتباط في حياتها في صورة حب أو خطبة أو زواج على حد قولها ..كانت صدمة إذاً بالنسبة لك .. أنا أدعوك يا أخي لقراءة مشكلة سابقة بعنوان: إنهاء الموضوع ..أم إتمام المشروع .. متابعة.فإن بها بعض النصائح التي تعينك على تجاوز الأزمة واستعادة التوازن بعد الصدمة .. ولا قدر الله إذا استمرت المشكلة فأنت عندئذٍ قد تحتاج للطبيب النفسي الذي ربما يدعمك من خلال بعض الجلسات أو العقاقير إذا استلزم الأمر .. والآن دعني أقول لك شيئا هاما يا أخي الفتاة عندما رفضتك كانت أمينة مع نفسها ومعك ـ وهذا شيء يُحسب لها ـ يبدو أنها ترتاح إليك كأخ أو زميل ولكنها لا تنجذب إليك كزوج ليس لعيب أو لنقص فيك ـ ولكن الميل القلبي بيد الله تعالى، فالقلوب بين أصابع الرحمن ـ كما تعلم ـ يقلبها كيفما شاء .. لذلك احمد الله أن الفتاة كانت أمينة معك منذ البداية وصارحتك بهذا، واعلم يا أخي أن أتعس زوج هو ذلك الذي لا تميل له زوجته، لأنها مهما حاولت إدعاء الحب إرضاءً له فإن مشاعرها تشبه عندئذٍ الورود الصناعية لا رائحة لها ولا حياة فيها .. وما أصعب أن يحاول المرء بعث الحياة في قلب لا ينبض، أو أن يحوِل التمثال إلى إنسان حقيقي يشعر و يتحرك، أو أن يتلمس الدفء في قطعة من الثلج!! الفتاة ملتزمة، لها خلق الصدِيقات وجمال الحور .. لا بأس .. ولكنها لا تميل إليك ..هذا وحده سبب كاف لعدم الحزن لفقدها .. شعرت من كلماتك أنك إنسان جاد وملتزم ..لذلك فأنا متفائلة جدا وواثقة أنك ستكون على خير حال بإذن الله، وأن الله تعالى سيبدلك خيرا في الدنيا والآخرة .. **ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخت السائلة،الحقيقة أن الأخت الزميلة د.فيروز عمر قد أحاطت في تعليقها على مشكلتك بمعظم جوانب المشكلة، لكنني أود فقط أن أنصحك بقراءة المشكلة التالية على صفحتنا استشارات مجانين:الشخصية النوابية (الفرح انقباضية). وأهلا بك دائمًا فتابعنا بأخبارك، وشاركنا بآرائك.