البدانة ليست ذنبا لكن الرجيم ذنب مشاركة

الاسم:	مروة
السن:	18
الجنس:	C?E?
الديانة:	مسلمة الحمد لله
البلد:	مصر
عنوان المشكلة:	البدانة ليست ذنبا لكن الرجيم ذنب مشاركة
تصنيف المشكلة:	بدانة: عدم رضا عن الجسد Body Dissatisfaction
تاريخ النشر:	28/12/2005

تفاصيل المشكلة
البدانة ليست ذنبا: هاي ازيك يا نادية ما تزعليش والله أنا عندي 18 سنة وكان وزنى 88تقريبا وأنا عندي 17 سنة وكنت برضو بكون مكسوفة جدا لما كنت بخرج مع صحابي عشان ناكل فى حتة بره او كده. كنت بحس ان الناس كلها بتبص عليا وبتقولى مش كفاية الأكل اللى جوه وهتاكلى بره كمان وحتى كان لما يكون فيه رحلة مع صحابي أو الملاهي أو كده ما كنتش بروح معااهم خالص عشان محدش يقول مثلا ديه هتكسر الملاهي أو كده وكنت لما بروح حتى أجيب هدوم طبعا ما كنتش بلاقى هدوم قدي كنت بفضل أعيط في البروفة وكده وأنا مع العلم كنت مليانة من وأنا صغيرة يعنى أخدت تريقة للصبح مع العيال في المدرسة طبعا ما كنتش باكل خالص قدامهم يعنى كأن الإنسان المليان ده مش من حقه ياكل أمال هنعيش ازاى بس يلا ربنا يسامحهم حتى بابا كان بيقولى انا مش هخرج معاكى طول ما انتى طخينة كده، بس والله كان بيقولى كده لمصلحتى عشان انتى ووالله مش هتقدرى تتمتعى بحياتك وتعيشى سنك غير لما تبقى ماشية فى الشارع وانتى حاسة ان الناس مش بتبص عليكى عشان انتى مليانة لا بتبص عليكى عشان انتى امورة بصى والله هو أحسن حاجة انك تعملي رجيم بجد والله أنا عارفة انه صعب شوية بس بقوة ارداتك والإحساس الى هتحسي بيه بعد ما تخسى والله هتنسى صعوبته بصى أنا دلوقتى بقى وزنى 65وان شاءا لله لسه هخس كمان طبعا أنا بعدما خسيت بقيت في قمة سعادتي وبقيت مش ببطل خروج خالص وبقيت بلبس بنطلون جينز اكتر حاجة كان نفسي البسها لما كنت طخينة وطبعا بقيت باكل فى الشارع وانا واثقة فى نفسى جدا بجد بجد مش هقدر اقولك على قمة متعة الإحساس الى حسيتوه بعد ما خسيت والله بصى هقولك على الرجيم كان الفطار شاي بلبن + حاجة خفيفة مثلا شيبسى برتقالة الغداء فراخ أو لحمة أو سمك بس طبعا مسلوقة أو مشوية بس مع طبق سلطة كبير ( أنا ما كنتش بحب السلطة فتخيلى كنت باكل الفراخ بس ) العشاء ده بقى المصيبة الكبيرة 2 برتقالة أو 2 ثمرة فاكهة بس طبعاا ما عدا المانجو العنب التين الفواكه الى فيها نسبة سكر كتير لا طبعا هقولك انا اكيد كنت بكون جعانة جدا بس لما كنت بجوع كنت بدخل أنام مثلا أو اقعد على النت عشان أنسى أنى جعانة لو حيست برضو إن مفيش فايدة ولسه جعانة كنت باكل خيار أو طماطم أو جزر وده أقصى حاجة ممكن تأكليها بين الوجبات بصى هقولك هو في أوله هتحسى انك دايخة وعندك طبعا صداع لأنك أكيد مقللة الأكل لو حسيتى بكده كلى خيار أو طماطم أو جزر أو خس الحاجات الخفيفة ديه انا عملت الرجيم ده وانا كنت في الكلية وشوية منوه فى الأجازة لما كنت بعملوه فى الكلية كنت باكل ساندوتش شيش طاوق طبعا عشان اى حاجة مشوية طول اليوم طبعا مع المجهود الى كنت بعملوه فى الكلية وكنت تقريبا بمشى 1 ساعة كل يوم بس لما اخدت الأجازة بقيت مش بمشى ولا حتى بعمل تمارين فى اى حتة او كده وخسيت برضو يعنى مش مهم المشي او بس هو فايدتوه انهوه هيساعدك تخسى اكتر وانتى والله لما هتلاقى نفسك بتخسى وكده هتفرحى وكل حتى لما تيجى تاكلى اى حاجة هتحسى انك مش عوزة تاكلى لانك فرحانة بنفسك جدا وانتى كده طبعاا مش هقولك انى كنت مواظبة على الرجيم ده كالسيف مثلا لا طبععا سعات كنت ببقى جعانة جدا وما كنتش بكون قادرة استحمل الرجيم بقى كنت بجد باكل يعنى اجيب بتزا فى الغداء وبليل ساندوتش وجاتوه وايس كريم كنت ببهدل بجد بس تانى يوم برجع اعمل رجيم تانى فبروح علطول خاسة الى اكلتوه امبارح وكان عندى طبعا ميزان فى البيت عشان تقريبا كنت بوزن كل يوم انا بقيت اد ايه هو اوللما هتبتدى الريجم ان شاءا لله هتخسى فى الاسبوع2 او 3 كيلو وبعد كده1 كيلوفى الاسبوع وفيه أسابيع مش هتخسى خالص ما تياسيش والله شوية وهتلاقى نفسك خسيتى تانى انا كنت متبعة مع دكتور وانا خسيت كل ده تقريبا فى 3 شهور ونصف طبعا كنت بجد فرحانة جدا وكل العيال صحابي في الكلية كانوا ذهول تام كنت أنا سعيدة كنت لما بيقلولى خسيتى وبقيتى أمورة وكده وبصى وانتى بتعملى الريجيم طبعا هتلاقى وشك خس شوية وبقى اصفر او كده سيبك لانك هترجعى يبقى وشك حلو ليه لانك لما هتبطلى الريجم مثلا وتعملى تثبيت هيرجع وشك حلو وكمان والله احلي من الأول انا كل صحابي قالوا لي وشك بقى أحلى من الأول لأن على الأقل ملامحه بانت واهم حاجة فى الريجم التثبيت الى بعدوه والله عشان ما ترجعيش تطخنى تانى وياريت والله تستفيدى من كلامى عشان والله الرجيم احسن حل وانى حتى بعد ما هتخس هتحسى بالسعادة فعلا وهتنسى حتى التعب الى تعبتيه فيه اهم حاجة بس انك ما تياسيش ولو عوزتى اى معلومة تانى او كده ابعتى على الموقع وانا كل يوم بدخل اقرا المشاكل وكده وربنا يوفقك ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارب وما تزعليش والله من نفسك دلوقتى وكل شوية قولى انا هعمل رجيم واغظكم كلكم 27/12/2005

التعليق على المشكلة
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الصورة الجميلة التي قدمتها لنا بكل ما فيها من صدق وقرب مما يدور على ألسنة الناس وكلهم مقتنعون به ما شاء الله، وكذلك عبرت عن التحامل الاجتماعي ضد البدانة كأحلى وألطف ما يكون التعبير، ثم وصفت لنا الفصل الأول من محاولاتك الانتصار على جسدك، وأسأل الله أن نصل معا إلى التوفيق بينكما أنت وجسدك. لا أحد يا ابنتي يحبُّ أن يكونَ سمينا بشكل يضع على حياته آلاف القيود في عصرنا الذي نعيش، ويجعله هدفا للتعليقات ومحروما من كثير لأن العالم الذي نعيش يتجه اتجاها جنونيا نحو الصورة المثالية للجسد الذي على المقاس ونحو تعميم مفاهيم الأيزو على كل شيء بما في ذلك الإنسان، وأيضا لأن الفكرة الشائعة عن البدانة أنها علامة على القبح، وأنها تعني الكسل وكثرة الأكل وربما الغباء، وأنها مرض يهدد الصحة، إلى آخر ما يشيع بين الناس عن البدانة من أفكار وأكاذيب مصدقة من الأطباء والمثقفين وكل العاملين في مجال الإعلام. وقد لا يعنيك وأنت في زهرة مراهقتك أن تكون مفاهيم المجتمع الشائعة عن البدانة أو الجمال خاطئة أم صحيحة المهم هو أن تكوني أنت على مقاسات "الأمورة"........ وبالمناسبة ما أصدق وصفك وأنت تقولين (عشان انتى ووالله مش هتقدرى تتمتعى بحياتك وتعيشي سنك غير لما تبقى ماشية في الشارع وانتى حاسة إن الناس مش بتبص عليكى عشان انتى مليانة لا بتبص عليكى عشان انتى امورة)، المهم أنك لا يعنيك وغيرك تقريبا كل الناس... خاصة في مثل سنك أن تكون مفاهيم المجتمع صحيحة وموضوعية أو لا .... وأنا لن أطيل عليك في ذلك، ولكن أقول لك: قلت أنا أن البدانة ليست ذنبا، ولكنني شعرت بعد قراءة مشاركتك الرائعة تلك بأنني يجب أن أضيف الكلمات التالية: لكن الرجيم ذنب فتصبح المقولة (البدانة ليست ذنبا لكن الرجيم ذنب)، ذنبٌ في حق الجسد طبعا، وهو لا يسكت عن المطالبة بحقه، فماذا نفعل أو ماذا تفعلين؟ ما رأيك في السلام من موقع القوة، كما كان يقول رئيس مصر السابق أنور السادات غفر له ورحمه الله، أنت الآن منتصرة، لكنك أثناء الرجيم المبهر الذي امتلكت إرادتك وطبقتيه بالحرف وهذا هو النصر واضح (بجد فرحانة جدا وكل العيال صحابي في الكلية كانوا ذهول تام كنت أنا سعيدة كنت لما بيقلولى خسيتى وبقيتى أمورة وكده)، أثناء ذلك يا ابنتي كنت تعانين من أعراضٍ جوهرها هو الانفلات تجاه الأكل على نوبات يفصلها إمساك متعمدٌ عنه أو عن بعض أصنافه، وهذه النوبات إذا حققت بعض الشروط تصبح مرضا نفسيا نسميه اضطراب نوبات الدقر ، فهل ما زلت أحيانا تقعين في نوبات الدقر؟ فالحقيقة أنك وصفت نوبات الدقر هنا لنا وكأنها شيء طبيعي وكأنها رد فعلك العادي لواحدة من علامات الجوع وأحيانا غيره هي التوق الملح أو الاشتهاء الملح لمأكولٍ ما وهذا عرضٌ مشهور عند من يجوعون أنفسهم بغرض الرجيم المُنَحِّف (الحمية المنحفة)، ونظرا لأن السكريات والدهون كلاهما هما ما غالبا يحرم متبعو الحمية المنحفة أنفسهم منها، نظرا لذلك فإن أشهر أشكال التوق الملح هي التوق الملح للسكريات Sugar Craving . ولكن ما يعنيني أنا وأنت الآن من ذلك كله هو أن عندنا الآن ما يشير بوضوح إلى أن جسدك يحاول الرد عليك بقوة ويرد، فنوبات الدقر يا ابنتي هي الطريقة التي يرد بها الجسد غالبا في أصحاب الإرادة القوية مثلك يا صغيرتي، بل إن الجسد أحيانا حين يفشل في كسر إرادة صاحبه اليقظ والمصر على البقاء على المقاس يكسر إرادته وهو نائم فيحدث له ما نسميه بالأكل الليلي أو المسائي Night (Nocturnal) Eating ، والانفلات تجاه الأكل سواء في اليقظة أو أثناء النوم هو الرد الواضح من الجسد ضد ابتعاده عن نقطته المحددة Set Point ، حتى أن بعض الدراسات كانت تبحث في العلاقة بين كمية الوزن الذي خسره صاحبه -الناجح في إنقاص وزنه- وبين كمية أو كثافة ما يتعرض له من نوبات انفلات تجاه الأكل، .. يعني باختصار جسدك واضح النية. ولأننا نعرف وأنت أكيد أنك تعرفين أن لك جسدًا واحدا هو هذا الجسد الذي تعيشين به، ولا تستطيعين تغييره أليس كذلك، كلنا طبعا كذلك، ولأنك غالية علينا في مجانين فإننا نريد معا إن شاء الله نحن وأنت، نريد أن نجعل رده عليك لينا ومتماشيا مع ما تحبين، خاصة وأنت تدخلين مجانين يوميا لتقرئي المشكلات، يعني أنت واحدة من أغلى المجانين، لذلك يا ابنتي أنصحك وأسأل الله أن تستجيبي : أولاً: كفي تماما عن الرجيم فقد أنزلت وزنك من 88 كجم إلى 65 كجم، كفاية يا بنتي فقولك(وان شاءا لله لسه هخس كمان) يستدعي القلق لأنك أصلا بدأت تظهر عليك أعراض الاضطرابات النفسية المتعلقة بالرجيم المزمن!، وبالمناسبة فإن الرجيم الذي عرضته واحدٌ من أسوأ أنواع الرجيم أثرا على الجسد لأنه حمية متطرفة الحصر يا ابنتي وعواقبها غالبا غير سارة. ثانيا: نحن والله سعداء لأنك طبعا كما تقولين (أنا بعدما خسيت بقيت في قمة سعادتي وبقيت مش ببطل خروج خالص وبقيت بلبس بنطلون جينز اكتر حاجة كان نفسي البسها لما كنت طخينة، وطبعا بقيت باكل فى الشارع وانا واثقة فى نفسى جدا) فأنت الآن في نشوة الانتصار المتخيل على الجسد، ولكن الأمانة التي نحملها توجب علينا أن نحذرك من تأرجح الوزن (أو تَـرجافُ الجسدِ) Weight Cycling، والذي يمكنُ جدا أن ينتج عن نوبات الانفلات يا ابنتي، كذلك فإن النشوة تتحول إلى اكتئاب حين تشعرين بفقد السيطرة أو ظهور علامات انتصار الجسد. ثالثا: ليس المقصود أن أحبطك والله ما قصدت يا ابنتي، ولا أن تكوني مثل صاحبة مشكلة د.وائل: الرجيم فاشل ومفيش فايدة هتتخنوا هتتخنوا ، فليست المسألة كذلك وإنما ننادي كما ينادي غيرنا لا للرجيم أو فلسفة اللاحمية بعد أن عرفنا بالمشاهدة ومعرفة نتائج الأبحاث العالمية الموضوعية أن الرجيم الذي لا يفشل أكذوبة ، ونتمنى أن تقرئي الوارد على مجانين في قسم البدانة والنحافة، وأن تتبعي برنامجنا جدد علاقتك بأكلك وجسدك ، ونسأل الله أن تصلي من خلاله إلى مصالحة مع جسدك واعتبريها اتفاقية السلام من موقع النصر معه، وتابعينا بالتطورات الطيبة.

المستشار:	أ.د.وائل أبو هندي