قنوات إباحية لا أراحت العقل ولا النية السلام عليكم ورحمة الله،سيدي الأستاذ وائل، هذه رسالة أخرى مني، وما دفعني للمشاركة هذه المرة هو ما أثاره أخي العزيز عن القنوات الإباحية، وما أثاره عن وضع الأعلام السعودية والإيرانية بما عليها من لفظ الجلالة والتوحيد، وسؤال سيادتكم الذي أظنه سؤالا من باب الاستنكار والسخرية عن كون هذه القنوات موجهة أم لا. والحقيقة يا سيدي أني قد أخذت موضوع المشكلات الجنسية في مجتمعنا كمحور لاهتمامي منذ فترة، وبعد أن بحثت في موضوع القنوات الإباحية وعن مصدرها وهدفها، تبين لي أن هناك بعض القنوات وأغلبها مما يحمل أعلام وأرقام تليفونات خاصة بدول عربية معينة، أقول تبين لي أنها موجهة لمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة المجانية منها والتي لا تحتاج لاشتراك، أما القنوات التي يتم بثها في نطاق أوروبا وغرب آسيا، فإنها تحتاج لاشتراك خاص، فلا يصل لهذه القنوات إلا من رغب بها ودفع مبالغ باهظة مقابل ذلك. ومن الواضح يا سيدي أن القائمين على هذه القنوات الإباحية قد درسوا مجتمعاتنا بشكل جيد، حيث أنهم يقدمون أشياء مما تجذب العرب من كلمات باللغة العربية بلهجاتها المختلفة، وبنات يرتدون أزياء لا يمكن أن تجدها إلا في مجتمعاتنا. إذا فلا يمكن أن نقول أنها غير موجهة، ومن ناحية أخرى وبعد عدة مناقشات لي مع زملائي وأصدقائي وآخرين تحدثت معهم عن طريق الانترنت عن سبب مشاهدتهم لهذه القنوات_ويمكنك إدراجي في قائمة من وقعوا في مصيدتها لفترة وجدت أن معظمهم بدأ معهم الأمر لا بحثا عن المتعة ولكنه يحتاج لمعلومات وإجابة عن تساؤلات تعتمل داخله ولا يجد لها إجابة في المجتمع الذي يدعي أنه محافظ، ولكنه للأسف متعنت، وكم أعجبني كلام سيادتكم عن مجتمعنا أنه يلعب بالليل على حبلين، ويمكنني أن أضيف أن من يلعب على حبلين إما أن يسقط فينكسر عنقه، وإما أن يتباعد به الحبلان فيصاب بتهتك في الحوض لا يجد له علاجا، وأظن أن مجتمعنا يدخل في المرحلتين في آن واحد. ولا أجد حلا هنا لتلك المشكلة إلا عن طريق: 1- مواجهة الحملة الإعلامية بحملة مضادة (توجه لشبابنا أيضا) لنزيل الأضرار التي سببتها في نفوس وعقول شبابنا.2- إتاحة مصادر نظيفة وحقيقية للمعلومات التي تهم الشباب لتحل محل المصادر القذرة والرخيصة.3- البحث عن حل للفجوة التي نشأت بين الآباء والأبناء والتي أدت لانفصام حلقة التواصل.لن أطيل على سيادتكم أكثر من هذا، وأرجو أن أكون قد نجحت في توصيل الرسالة. في النهاية لدى اقتراح وهو أن أقوم أنا ومجموعة من إخواني وأخواتي على الموقع بتكوين مجموعة تعمل على مناهضة هذه القنوات، ينضم إلينا كل من وقع في هذا الخطأ وأراد أن يتوب، أو من تاب فعلا ويريد المساهمة في منع غيره من الوقوع فيها، نقدم خلالها نصائح لهؤلاء الشباب، ونحاول عن طريق ما تمدوننا به من معلومات أن نمد الباحثين عن إجابات بهذه الإجابات.أتمنى أن تقبلوا اقتراحي وأنا على أتم استعداد لمناقشته معكم أو مع أيّ من إخواني. والسلام عليكم ورحمة الله. 7/1/2006
الابن العزيز أهلا وسهلا بك ومرحبا بمشاركتك وباقتراحك وبكل الراغبين في تفعيله على مجانين، أشكرك على ما قدمت لي من معلومات فقد اتضح لي أني أسأت فهم المسألة، فقد حسبت أن أعلام الدول التي أشار إليها صاحب المشكلة وضعت كنوعٍ من السخرية أو الاستهزاء وإذا بك توضح لي أنها توضع مرفقة بأرقام هواتف، وهذا مع الأسف أخطر وأضل حفظ الله شبابنا وبناتنا من مثل تلك المواقع. ولكن ما لا أستطيع فهمه (أو لعلني ما زلت غير فاهم أو مدرك للصورة) هو ما إذا كانت أرقام الهواتف المدرجة أرقاما دولية بمعنى أنها أرقام في دول أخرى أم لا؟ وأغلب الظن أنها كذلك وإلا تدخلت السلطات في الدول المعنية طبعا إن كان الأمر يعني ولاة الأمر، ما علينا من ذلك، نحن بالطبع موافقونَ على اقتراحك ومستعدون إن شاء الله للتعاون معك قدر استطاعتنا فادع الله لنا ببركة في الوقت، وأهلا بك دائما على مجانين.