الجنسية المثلية :سجن بلا قضبان السلام عليكم ورحمة اللهلقد بعثت إليكم بمشكلتي من قبل و لم يجبني أحد وها أنا أعيد المحاولة بعد إضافة بعض التفاصيل الهامة وأرجو منكم الرد رسالتي سريعا. أريد أن أشكركم أولا علي هذا الموقع المتميز و الذي يحتاجه الكثير من الناس في العالم العربي. مشكلتي هي الميول الجنسية المثلية.فمنذ صغري لا أتذكر قط أني كنت أميل للجنس الأخر, و لكني أدركت خطورة المشكلة منذ سن العاشرة أظن,فأنا أعيش قي هذا السجن و الإكتأب منذ ثماني سنين. والعجيب أني لم أتعرض لأي نوع من التحرش أو الاعتداء الجنسي في صغري,كما أني حظيت بتربية ممتازة من أهلي, وكل من يدخل منزلنا يعترف أنه مليء بالحب و الأخلاق و الاحترام. أنا شاب متدين أصلي و أصوم و أخلاقي حسنة و كل من يعرفني يشيد بحسن أخلاقي,كما أنني شديد التفوق في الدراسة و الحمد لله و أكون عادة من الأوائل . لذلك لا أعرف مطلقا سبب ميولي الجنسية الشاذة!! هل يمكن أن يولد الطفل شاذا؟؟ هل هذا شيء ينتقل بالوراثة؟.... علما بأن اثنين من أقارب أمي تخطوا سن الأربعين و لم يتزوجوا حتى الآن!!و لكل منهم أسبابه. أنا لي أخت واحدة فقط أكبر مني بسنتين و نصف و أنا أتذكر في صغري إني كنت ألعب بألعابها و أضع أعقدها و حليها و قد استعجب أهلي لذلك كثيرا و لكنهم نسبوا ذلك لتأثري بها ليس أكثر.و لكني توقفت عن ذلك بعدما شعرت أنه عيب. و من الأشياء الغريبة التي مررت بها قي طفولتي هي التبول اللاإرادي أثناء النوم حتى سن ال11 أو ال12 حسبما أتذكر.لذلك أجري لي أهلي فحوصات و تحليلات و لكنهم لم يجدوا بي مرض و رفضت أمي إعطائي أي نوع من منشطات العقل التي أقترحها أحد الأطباء خوفا من تأثيرها في المستقبل. أنا أمارس الرياضة والموسيقي و أغلبية الأنشطة المدرسية وأحاول أن أعيش حياة طبيعية قدر الإمكان. و لكن في داخلي أشعر بكبت و اكتأب فظيع,أشعر أني ضحية خطأ لم أرتكبه....و لا يمكن إصلاحه. فمع أصحابي أتظاهر بإعجابي بالفتيات والفتيات هن أغلبية حوار الشباب في هذا السن.و أنا بطبعي شخص صريح لا أحب التظاهر ولكن ما باليد حيلة. أما أهلي فقد اشتروا لي شقة من الآن لأتزوج فيها و بالتالي لن يكون هناك حجة لعدم زواجي. لم أمارس الجنس قط ولن أمارس الشذوذ أبدا إن شاء الله و ذلك لإيماني بالله و أنا أعرف أن هذا حرام,بل علي العكس أنا أحلم بالزواج من فتاة طيبة و تكوين أسرة سعيدة و الإنجاب و لكني بالطبع أخشي ألا أستطيع أن أمارس الجنس معها لزهدي فيها. إني أفكر في هذا الأمر بشكل دائم و مستمر و عندما أفكر في مستقبلي أجد رجلا يعيش وحيدا و يشيخ وحيدا و يموت وحيدا.و سيتساءل الجميع عن سبب عدم زواجي بالرغم من توافر كل الإمكانيات...و بالطبع ستكون التوقعات صائبة(الشذوذ أو الضعف الجنسي).لذلك أشعر بالاكتأب الدائم و كثيرا ما أتمني الموت.و بالرغم من ذلك عندي طموحات هائلة لمستقبل عملي باهر,أتمني أن أكون شخص ناجح و مرموق و أنفع ديني و وطني و نفسي,و لكن هذه الأحلام تتحطم سريعا علي صخرة الشذوذ الجنسي!و لا أملك إلا أن أدعو الله ليلا و نهارا أن يشفيني من هذا المرض. و كثيرا ما أجلس وحيدا أفكر.. فقد وهبني الله الكثير من النعم التي قلما تجتمع في شخص واحد ,و التي يحسدني الكثير من الناس من أجلها ,مثل التدين و الذكاء و التفوق و إجادة الرسم و الموسيقي و حسن المظهر و اللباقة قي الكلام و حب الناس كما رزقني بأبوين رائعين و مستوي معيشي و اجتماعي جيد.و كأنما ابتلاني الله بهذا الابتلاء المضني ليتحقق العدل الإلهي و يستوي الميزان. إذا هل من الممكن أن يشفين الله من هذا البلاء؟ و إني قانع بقسمة الله ولكن ما يؤرقني هو أن ابتلائي سيبقي معي ما حييت و سأتحمله بمفردي إن أعانني الله.فحتى الآن لم أجد علاجا واضحا للشذوذ الجنسي ,خاصا لمثل حالتي إذ لا تفسرها أية أسباب مثل التعرض للتحرش الجنسي في الصغر, و لكن أغلبية طرق العلاج أعتبرها اجتهادات .كما أتساءل هل يجب علي البحث عن علاج و استنكار الشذوذ و رفضه أم أن هذا يعتبر اعتراضا لحكم الله و قضائه فأمنع نفسي حتي من ثواب الصابرين الشاكرين؟أم يجب علي تقبل الأمر و محاولة التأقلم معه؟ فإني أشعر أني حائر و تائه لا أعرف إلا أني سأتخذ قرارا حاسما بين خيارين, أحسنهما (زفت ),في العشرة سنين القادمة:الزواج و المجازفة(أو الفضيحة بمعني أصح) أو العزلة و تحمل العواقب.ولا أذكر الانتحار ,بالرغم من تفكيري فيه , بسبب إيماني و لأني أأمل أن يكون هذا الابتلاء سببا في دخولي الجنة.و لقد نشأت عندي قدرة علي امتصاص الصدمات فكلما واجهتني مشكلة,قارنتها بالشذوذ فوجدتها هينة و زائلة..مما أدي من ناحية أخري بتضخم إحساسي بمشكلة الشذوذ!!! لا أحد يعرف عن شذوذي و أنا شديد الحرص علي ألا يفضح أمري.فبالرغم من رغبتي الشديدة في الفضفضة و مشاركة حملي مع أحد..أري أني سأسبب ألما شديدا لأهلي الذين يضعون الكثير من آمالهم في,و لن يستطيعوا مساعدتي,و لكن سأسبب لهم الهم و الغم و القلق.كما أن مبدأ الشذوذ منبوذ من المجتمع و لا يعتبره أحد علي أنه قضاء و قدر.لذلك فقد كتب علي حمل هذا العبء وحيدا. و لتنفيس مشاعري الجنسية فأنا أمارس العادة السرية و أشاهد المواقع الإباحية الشاذة,بالرغم من شعوري بتأنيب الضمير و الرغبة في التوقف عن ذلك و لكني لا أستطيع. أأسف للإطالة و لكني في حاجة ماسة للمساعدة.هل يوجد أمل في العلاج لمثل حالتي؟؟؟ هل يوجد أمل......؟؟؟؟؟؟ أريد الإشارة أني قرأت برنامجكم العلاجي للشذوذ الجنسي بقلم د. محمد مهدي من علي الموقع وأحاول تنفيذ ما استطعت منه وأني لا أستطيع الذهاب لطبيب نفسي لأني لن أستطيع تفسير ذلك لأهلي. وفي النهاية لي طلب أرجو أخذه في الاعتبار, أريد معرفة العنوان البريدي لمن يواجهون نفس مشكلتي,فأنا في حاجة إلي التحدث مع أشخاص يشعرون بمشاعري أتخذهم أصدقاء لي إلي الأبد و لنحاول أن نساعد بعضنا البعض في تخطي هذه المحنة.وقد لاحظت في مشاركة لقارئ علي مشكلة (جحيم الشذوذ الجنسي ) أنكم رفضتم إظهار بريده الإلكتروني وأوضحت أسبابكم التي تبدو غير مقنعة بالنسبة لي, فلا أري الضرر من التواصل بين اثنين ممن يعانون نفس الحالة, فهذا يحسن الحالة النفسية لأن الطبيب الذي يسمعني لدقائق لن يكون كمن عاش حالتي لسنوات. كما أعتقد أن الفضفضة في حد ذاتها مفيدة في حالات الاكتئاب, كما أني لو رغبت أن أتعرف علي شخص منحرف جنسيا لممارسة الجنس, فما أسهل ذلك علي صفحات الإنترنت. ولكن المشاركة ستكون دعما كبيرا. بريدي الإلكتروني: ………….@yahoo.com أشكركم مقدما علي الرد سريعا.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 03/02/2006