استمتعت بالنظر في بحثك، وكم نحتاج إلى ملايين الأبحاث المشابهة عسى أن نستعيد علاقة قوية مؤثرة باللغة العربية التي تكاد تندثر على ألسنتنا، وبخاصة الأجيال الأصغر.لا أدري هل روى أخي د.وائل قصة هذا الموقع، وهذا الاسم أم لا؟!!وباختصار فإنه لم يكن مقصودا أن يصبح المحتوى كما هو عليه الآن، بل كان الأصل أن يكون المحتوى مجرد إبداعات، وشطحات فنية ولغوية، يعني شغل مجانين فعلا!! ولكن الله سبحانه أراد غير ذلك، ولم يكن لدينا الإمكانيات وقتها لنأخذ اسما مختلفا، ومازالت الإمكانيات شحيحة كما هي!!وبالتالي فإن الاختيارات المتاحة تتلخص في تغيير واجهة الموقع مع الإبقاء على الاسم المسجل كما هو، أو أن تعتبروا أن اسم الموقع هو مجرد مصطلح، ولا، ولا مشاحنة في المصطلح!! أو نقوم معا ببعض التعديلات الهامة في المداخل والتقسيمات.لاحظ أن هناك بعدا تجاريا في المسألة، تتعلق بالدعاية والتسويق والانتشار، وسهولة التداول، وجذب الانتباه، وهي كلها مصالح معتبرة ننظر إليها، إضافة إلى عدم قدرتنا على تغيير الاسم من ناحية الإمكانيات، وأضف إلى ذلك أن تغيير الاسم يعني كارثة يمكن أن تفقدك جمهورا كثيرا لأنه مثل تغيير الهاتف، وإن كانت هذه الأخيرة لها حلول تقنية ليست صعبة.أزعم أن الأمر برمته لا يستحق كل هذا الجدل، وحتى إشعار آخر فليبقى الاسم كما هو مع تعديل بعض المداخل بما يتناسب مع الصورة التي نريد رسمها لأنفسنا، ولمحتوى موقعنا، وإذا حدث هذا فعلا فإن بحثك الرائع سيكون مرشدا لنا في هذه التغييرات، ودمت سالما.* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز عماد غزير أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك، بعد أسبوعين من توصيلي بحثك القيم هذا لأخي ابن عبد الله وكان لم يرد ويتغيب لأسباب خارجة عن إرادته منها دور برد عافاه الله منه، المهم أنني تصفحت رسالتك عدة مرات واحتدمت في ذهني ردود، ولكنني رغم ذلك أردت أن يجيبك أحمد، ربما عندا مني معه لأنه تأخر، ما علينا؛ المهم أن أحمد فاجأني بأن كلامك أثر فيه إلى حد أنه يأسا مما فعل أصدقاء مجانين فهو يراهم دائما فعلوا أقل مما كان ينتظر، بينما أراهم فعلوا كثيرا وإن كنا ما زلنا بحاجة لأكثر، وربنا العالم، ما علينا.......... المهم أنه قال بالحرف الواحد سميته مجانين... وانطلق وانتشر وهو موقع جاد من أول يوم ولكنك كنت تنتظر من المجانين مجاهدين يجاهدون معك، ولم تجد للأسف إلا بعضا من المستشارين، وقليلا من غيرهم في البداية حتى أصبحوا كل مستشاري مجانين هؤلاء يساعدون ولكن ماذا عن الآخرين، ووصل القطار وقال لي فعلا حطها في دماغك كفاية مجانين نشوف غيرهم يمكن يكونوا أقدر على الوقوف مع الموقع! لا أحسب أنني هكذا أكون بلغت ما أريد حين اعتبرت مجانين طريقي القادم للوصول إلى أهلي وناسي وكل المهتمين بما نحن فيه، بالعكس يا غزيز كل ما أشرت إليه أنت أنا معه وأعرف أنك باحث محنك، ولكن هناك الاستخدام المعني الذي اخترناه في مجانين وهناك العبقرية التي تصاحب الجنون وأنا أعي ما أقول يا عزيزي والعلاقة أكثر من أن تختزل بين الإبداع والجنون، كما أن مهاجمة وصمة المرض النفسي والجنون، ووصمة الطب النفسي الموجودة الآن في مجتمعاتنا وهي ليست منها (وصمة المرض النفسي : ليست من عندنا!) أحد أساليب مواجهة هذه الوصمة كانت اختيار اسم مجانين، وكنت قد قلت ذلك إما على مجانين أو في واحدة من الفضائيات، أو الحوارات، كما لعبد الرحمن في حوار على إيلاف إن:كلمة مجانين مقصودة هنا بمعنيين أصيلين في لغتنا وثقافتنا العربية أحدهما هو الإبداع والثاني هو الاختلاف والغرابة، وبصراحة أنا ومجموعة المستشارين الذين قرروا السير على الأشواك لتعريب الطب النفسي لا لغة فقط وإنما مضمونا هم أول المجانين، فمثل هذه الجسارة لا يجرؤ عليها غيرهم.وهنا أذكر أنهما معنيان موجودان غير دخيلين على لغتنا وثقافتنا، وهما لا يمنعان وجود معان أخرى كالتي تلف وتدور حولها وكنا نعرفها طبعا حتى أن أستاذنا الرخاوي علمنا أكثر مما قلت يا غزير من معاني الجنون في العربية. ولكن هدف مجانين هو أن يعزز معاني الجنون الجميلة من خلال ما يوفقنا الله إليه فما رأي حضرتك؟ وما رأي أحبائي أصدقاء المجانين من عقلاء المجانين ومجانين العقلاء؟ شاركونا جميعا، وأقنعوا ابن عبد الله. وهناك شيء مهم يخص شخصيتي أنا وهو أني عشري يا أخي وأحسب كثيرين مثلي على هذا الموقع، لدرجة أني غير ذي مرة أعلنت اعتراض على تغيير واجهة الموقع وأجد نفسي اعتدت تفاصيل معينة في صفحتنا الأم، فهل تتصور أنني يوما أتخلى عن اسم مجانين ؟ مجانين العقلاء وعقلاء المجانين!؟ أقرأ أيضا:لماذا سميناه مجانين؟ سؤال الملايين