أهلا بك يا عزيزتي, وشكراً لمشاركتك التي جعلتنا نتنبه لأصل الأمر في متابعة الشذوذ وأسبابه الحقيقية, والتي إذا تمكنا من معرفتها سهُل علينا كثيراً معالجة المشكلة, ونحن حين نحاول معرفة الدوافع النفسية لدى كلٍ ممن يعانون من الشذوذ فإنما ذلك لنفس الهدف وهو أن معرفة السبب تسهل من مهمة العلاج وتمهد طريق الخلاص، الصواب فيما قلت, نحن حين نتعمد إغفال وساوس الشيطان فإنما يكون ذلك لأسباب :1- نسياننا لقصة عداوته لنا وتوّعده لنا منذ بداية خلق أبينا آدم عليه السلام .2- نسياننا للهدف الأساسي من وجودنا في هذه الدنيا .3- نسياننا للحقيقة الكبرى وهي أن هذه الدنيا مرحلة مؤقتة من عمرنا, وأنه سيترتب على حُسن أو سوء تصرفنا فيها وفقاً لأوامر الخالق العظيم والرب الكريم, سيترتب عليها حُسن أو سوء الجزاء في الآخرة .4- انسياقنا وراء مغريات الدنيا لأنه وبسبب نسياننا لأهدافنا الحقيقية ولمصيرنا بعد هذه الحياة الدنيا, فإننا نحسب أن هذه الدنيا هي كل ما لدينا فلنعُبّ وننهل قدر استطاعتنا من كل ما فيها من لذائذ ومتع, إلى أن وصلنا إلى مرحلة مللنا فيها من المتع التقليدية, فأخذنا نبتكر فوقعنا فيما يسمى الشذوذ الجنسي .. يبدو أن سرعة الملل طبيعة في الإنسان, ولهذا نجد أن الله عز وجل طمأننا إلى أن الجنة لن نمل فيها لأننا سنكون - بإذن الله – "في شغل فاكهون" .. حين ندرك ونتذكر دائماً هذه الحقائق الكبرى فإننا سنكون أكثر قوّة في مواجهة مغريات الشيطان ووساوس النفس الأمّارة بالسوء .. وحينها تعتدل مسارات حياتنا, ومصداق ما اقوله قصة أخينا الذي كان إيمانه سبب تراجعه عما كان يمارسه من شذوذ .. أقصد بها: الشذوذ..سجن-صنعته-بيديك-مشاركة2 شكراً لمشاركتك القيّمة, وجزاك الله كل خير أن فتحت باب الكلام في هذا الجانب, وبانتظار المزيد من مشاركاتك .