الشذوذ الجنسي والرهاب الاجتماعي والتشيزوفرينيا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب مريض بالشذوذ الجنسي ولكنني أحس بكوني تغلبت عليه بحيث ليست لدي أي علاقات شاذة لحد الآن-والحمد لله- فبتمسكي بديني وبصلاتي والدعاء وخوفي من عذاب الله في الآخرة أرفض تماما أي علاقات جنسية خارجة عن الطبيعة وعن شريعتنا السمحة. ولإكمال هذه المسيرة الجهادية قررت أن أخبر والدي بحقيقة شذوذي_منذ 3 سنوات تقريبا_ بعد تشجيع من احد الأطباء النفسانيين لي.فأخبرتهم طبعا بحضور الطبيب النفساني الذي كان هو أيضا يحاول أن يقنعهم أبضا بمساعدتي بالذهاب بي لزيارة أحد الاختصاصيين في الأمراض الجنسية لكن في العاصمة نظرا لعدم توفره في منطقتنا كما أخبرهم أن التكاليف باهظة بعض الشيء- علما أن أبي يستطيع أن يساعدني ماديا--فأخبر أبي الطبيب أنه قد فهم وبأنه سيساعدني.ولكن بعدما رجعنا إلى المنزل فاجأني أبي بكونه لم يفهم ما كان يقوله الطبيب ومع ذلك أخبرته بطريقة جد واضحة ففهم فعلا وطلب مني ألا أخبر إخوتي بالمشكل ووعدني بالسفر إلى العاصمة إلى غاية حلول فصل الصيف صيف 2004 لكن بعد حلول الصيف الذكور لم يفي أبي بوعده لي بل وأصبح يتهرب إلى غاية الآن فأصبت بإحباط شديد واكتئاب مع انهيارات عصبية مع لا مبالاة الوالدين مما اضطرني إلى زيارة طبيب أعصاب لأنني أحسست أن مجهوداتي السابقة باءت بالفشل. أعلمكم أنني مربض أيضا بالتشيزوفرينيا(انفصام الشخصية) والرهاب الاجتماعي.فمنذ صغري (8سنوات) وأنا استمع إلى الموسيقى ولكن بطريقة مختلفة.حيث أفضل الاستماع إلى النساء فقط مع ترديد الأغاني وأنا متمدد على الفراش وبحيث أحس أنني أنا الذي يغني مع رؤية أشخاص في خيالي فقط,أما حاليا ومنذ 5سنوات لا اكتفي برؤيتهم فقط ولكن بالاستجابة لهم عن طريق الكلام و الضحك و البكاء أحيانا.وقد افقد أحيانا التركيز بينما أنا اقرأ أو أصلي.وأعلمكم أن والدي لا يعلمان بالأمر ماعدا أختي الكبرى التي أصبحت تنعتني بالمجنون كما أن والدي أصبحا كثيرا الخصام حيث ينعت أبي أمي بكلام مشين للأخلاق, وقد ينعتني أبضا بالمجنون حينما أتعصب أو انعزل في غرفتي وأحيانا يقمعني ببرودة بل أحيانا يحاول ضربي. أنا لم أخبر الطبيبين السابقين بمشكل التشيزوفرينيا لأنني خجلت منهما(لا تنسوا أنني شاذ -مفعول به, فالامتناع عن العلاقات الشاذة لا يعني الشفاء من الشذوذ) كما أنني أخاف كثيرا من الرجال ولا أحب أن يلمسوني حتى أبي. فلو كانت هنالك طبيبة أمراض عقلية لقبلت بزيارتها على الفور لكن لا وجود لها في منطقتنا بل فقط رجال أطباء. حاليا حالتي تسوء أكثر فهلاوس التشيزوفرينيا أصبحت تسيطر علي أكثر. فقد يحدث أن أتكلم واضحك في الشارع مع إشارات التواصل لوجدي فيعتد العامة أنني مجنون.كما أحس أن دراستي كذلك في خطر حيث لا استوعب بسهولة ولا استطيع الحفظ مع فلتات اللسان كما أن أفكاري مشتتة كليا حيث أنا في السنة الرابعة والأخيرة من دراستي ولا استطيع أن أقرر ما يجب أن أدرس فيما بعد ولا أعرف أن كان ذهابي لأوروبا من اجل الدراسة فكرة صائبة أنا أحس أنني وحيد فلا يعلم بحالي إلا لله سبحانه وتعالى.ولا أعتقد أن والدي(الذي أصبح عنيفا ويترك صلاته وبخيلا مع كل العائلة- وأمي التي تشكو من الوسواس القهري) يستطيعان أن يساعداني. أرجو منكم أن تساعدوني.وبارك الله فيكم. 24/03/2006