إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   علي عزت 
السن:  
25-30
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: زواج المتعة أم متعة الزواج محاولة للحوار 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: أشكال زواج أخرى 
تاريخ النشر: 20/04/2006 
 
تفاصيل المشكلة


زواج المتعة أم متعة الزواج


إخواني القائمين على الموقع لم أكن أتوقع أني في يوم من الأيام سأرسل لكم مشكلة قابلتني. رغم أني متابع لموقعكم منذ أكثر من سنه ويعجبني جدا وأراه من أروع مواقع حل المشاكل وأطلب مشورتكم في مشكلة قابلت صديق لي وطلب مني حلها صديقي هذا شاب عمره الآن 27 عام مهندس تعرف من خلال النت على بنت عراقية لم تتزوج من خلال مواقفها معه وحسن خلقها أحبها جدا وتعلق بها وهي تكبره ب13 عام هي جاءت في زيارة لمصر لمدة شهر واحد وقابلها هناك وتمنى الزواج منها وطلب منها الزواج لكنها رفضت لفارق السن وصديقي هذا مصمم على الزواج منها حتى عرضت عليه أمر أن يكون الزواج بينهم أشبه بزواج متعة عند الشيعة حيث أنها شيعية.

لكنه رفض هذا الأمر وقبل سفرها للإقامة في فرنسا عرضت عليه أمر إذا كان مصمما على الزواج أن يحدث زواج بدون أي أوراق رسمية يعني زواج عرفي لكن الأهل والجميع يعرف أنهم أزواج لكن بدون توثيق ومن كلامها فهمت أن هذا الزواج يسبب لها إحراج عند السفر والتنقل لأن زوجها أصغر منها وطلبت مني أن أقنع صديقي هذا بعدم الزواج منها، وفي نفس الوقت لقربي من هذه البنت طلب مني صديقي المحاولة معها للموافقة على الزواج حاولت مع صديقي أن أجعله ينسى فكرة الزواج منها لكني لقربي منها أعرف مدى حب صديقي هذا لها ومدى موافقته على التضحية بأي شيء من أجلها.

فكيف أقنع صديقي لرفض الفكرة وإذا صمم على الزواج ما المشاكل المتوقعة لهذا الزواج مع العلم أني أشعر أن هذه البنت راغبة في الزواج منه لحبها له لكنها تخشى نظرة المجتمع لها أرجو الإفادة.

3/24/2006 

 
 
التعليق على المشكلة  


قرأت رسالتك عدة مرات أحاول فك التناقض فيها, فأنا فهمت أن هذه الفتاة الشيعية تود الزواج من صديقك, ولكنها تريد أن يكون هذا الزواج غير مسجل بشكل رسمي, وربما طرحت علية قبل ذلك صيغة أخرى مختلفة أو كلمة "لا أدري"!! ثم تعود أنت لتقول في رسالتك: "وطلبت مني أن أقنع صديقي بعدم الزواج منها", و"وطلب مني صديقي المحاولة معها للموافقة على الزواج", فمن الذي يريد الزواج أصلاً من الطرفين, ومن الذي يرفضه؟! وما معنى ما تقول عن صيغة طلبها هي, وتسميها أنت: زواج أشبة بالمتعة؟!

يا أخي ينبغي ضبط الألفاظ لتتضح المعاني, وصل التناقضات التي بدت لي لينجلي الفهم!!
وحتى تقوم بهذا مشكوراً دعني أتوقع أنه تحدث اتصالات مثل ما حدث بين صديقك هذا وتلك الفتاة, فالشيعة العرب بالملايين, وهم جزء من العالم الإسلامي طبعاً في المهجر, وفي أوطاننا, ولذا فالموضوع يستحق النقاش, ولا أريد أن أخوض في تفاصيل فقهية ستجدها بسهولة هنا وهناك عن الفارق بين أنواع الزواج, ومنها الزواج المؤقت المسمى بالمتعة, وبمن يرى أنه من الأنكحة الفاسدة لعلة التوقيت أي تحديد مدة للعقد يحدث الطلاق بحلولها, ولو لم يوقعه الرجل, أو هو يوقع الطلاق قبل انقضاء المدة, وبالمناسبة فإن صفحات النت تمتلئ بالحديث عن زواج المتعة تجنيداً له أو هجوماً عليه بينما هو على مستوى الممارسة ليس شائعاً بهذا القدر الذي يتصوره البعض, وذلك لاعتبارات اجتماعية وثقافية, أقصد عند الشيعة, فإنه ليس هو تلك الممارسة المتكررة في حياة كل شيعي وشيعية, لكنه مباح على كل حال-طبقا لمذهبهم- وأرى أنه من الناحية النفسية والاجتماعية قد يصلح حلاً للبعض ممن تمنعهم ظروفهم بشكل أو بآخر من الزواج الرسمي التقليدي المسجل.

ولكن منتقدي هذا النوع من الزواج ـفي صفوف الشيعة وغيرهمـ يرونه مدخلاً محتملاً للاستخفاف بقدسية رابطة الزواج, بل هو عند البعض قد يكون مدخلاً لنوع من الدعارة أو ما شابه!! وذلك في حالات الزواج قصير المدى: يوم أو يومين أو ما شابه وفي الموضوع تفاصيل كثيرة هامة.

إذن فإن زواج المتعة -من الناحية العملية- قد يكون حلاً, وقد يكون مشكلة, ولذلك فإن التدقيق في التفاصيل يبدو هاماً للغاية, وكل حالة تقدر بقدرها, وبالتالي لا يمكن إعطاء تحليل أو حكم اجتماعي أو نفسي واحد للتفسير أو للتوقع العام حول هذه المسألة.

أما إذا أردت أن أقول لك شيئاً عاماً في غياب المعلومات التفصيلية عن الحالة التي نعالجها, فإنني أقول أننا في حاجة إلى فتح كل الأبواب للخروج من حالة الأزمة الجنسية والاجتماعية التي نعاني منها بوجود الملايين من الشباب والفتيات دون علاقات مشروعة بالجنس الآخر!!

جنون يا سيدي أن تبلغ عندنا الفتاة في سن الحادية أو الثانية عشر, وكذلك الفتى بعد ذلك بقليل ثم لا يكون متاحاً إلا أن يتزوجا بعد عقدين أو أكثر في ملايين الحالات الحاصلة حاليا، فلدينا هؤلاء كشريحة ضخمة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية, ويحتاج الأمر إلى وقفة جادة, وثورة في الحوار الصريح المعالجات الجزئية, وربما يكون طرح أشكال مختلفة من الزواج لتناسب ظروف هؤلاء أو أولئك, كما نحتاج أيضاً إلى برامج توعية وإنضاج لتحمل مسئوليات العلاقة بشريك.


طبعاً عندي مشكلة مع إساءة استخدام الأحكام الفقهية, والآراء الدينية بأنواعها, ولكن هذا ينبغي ألا يلغي أن توسيع أبواب الحلال من شأنه التضييق على الحرام, ولكن ستظل مشكلتنا غير هذا تكمن في أننا لا نقبل غير المألوف بسهولة, كما أن معرفتنا الدينية, وبالتالي مرونة تفكيرنا ومسلكنا تبدو معطوبة إلى حد كبير, وبانتظار تفاصيل وتوضيح للحالة إذا كنت تريد إجابة محددة!!

 
   
المستشار: د.أحمد عبد الله