إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   المعذبة أوي أوي 
السن:  
15-20
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة الحمد لله 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: واحدة من بناتنا عل يحفظها الله متابعة 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي: فَرْطُ الجنس؟ Sex Addiction? 
تاريخ النشر: 20/05/2006 
 
تفاصيل المشكلة


مساء الخير يا دكتور وائل أنا ريم بتاعة مشكلة واحدة من بناتنا: عل يحفظها الله  ، واحدة من بناتنا: عل يحفظها الله مشاركة  

أنا يا دكتور بعتت لحضرتك على الاييمل بتاع مجانين نفسوه من زمان اوى وحضرتك مش رديت عليا لحد دلوقت ، أنا يا دكتور دلوقتى بقيت حالتي زى الزفت خالص، وبقيت بكره نفسي ومش عندي ثقة في نفسي من كتر ما أنا نزلت من نظر نفسي جدا ودلوقتى يا دكتور لو أي حد تحرش بي أنا مش بقدر اقولوه حاجة انا زعلانة من نفسي اوى طيب يا دكتور أنا المفروض أروح أتعالج ولا أعمل ايه؟

وأنا قولت لحضرتك أني بطلت على النت لقيت برضو ما فيش فايدة وإن ما فيش أي حاجة بتقل بالعكس انا حسيت إن الموضوع زاد لما بعدت عن النت ودلوقتى أنا رجعتلوه تانى يا دكتور أنا والله مدمرة نفسيا وما بقتش عوزة اخرج ولا أنزل الكلية ولا أشوف الشارع خالص من كتر ما أنا كرهت نفسي مش عارفة دلوقتى يا دكتور أنا أروح أتعالج ولا أسيب نفسي وخلاص وأطنش على الموضوع وهو لما أنا هكبر هيقل مثلا انا يادكتور تعباااااااااانة والله ببببببجد

طيب مثلا أقول لماما تجوزني بسرعة ولا أعمل أنا إيه دلوقتى ارجووووووك يادكتورررر وونببببببببى ساعدني أنا والله حاولت اشغل نفسى باى حاجة تانية ولعبت رياضة وكنت مشتركة في النادي لكن أنا كنت بفكر علطول لما بشوف ااى ولد(من النوع إللي أنا بحبوه) ارجوووووك يا دكتور ساعدني ونبىىىىىى، وأنا يا دكتور مش هقدر اروح لدكتور نفساني واقوله على كده لأني مش هقدر أقول الكلام ده لحد طبعا غير كتابة بس ارجووووك ونبببببى يادكتور تسااااااعدنى.


21/04/2006

 
 
التعليق على المشكلة  

الابنة العزيزة:
أهلا بك دائما على
مجانين، كنت بالفعل مشغولا في الفترة التالية لظهور ردي السابق عليك، ولكنني كنت قد كلفت ابنتنا الأستاذة هدى الصاوي بالتواصل معك وأحسب أنها فعلت، ولكن على أي حال أطمئنك إلى أن حب الجنس ليس مرضا يا ابنتي، وكذلك الرغبة الجنسية الجامحة خاصة في مثل سنك.

وأحسب يا ابنتي أن المشكلة ليست في حب ممارسة الجنس أو الرضا بأن يثيرك أحدهم أو يمارس معك بشكل أو بآخر، وإنما المشكلة هي في كون ذلك يحدث خارجا عن إطار مبادئك وقيمك ودينك أنت، ومبادئ وقيم المجتمع الذي تعيشين فيه، المشكلة ليس في أن لديك رغبة غير طبيعية وإنما في فقدانك القدرة على التحكم فيها وضبطها.

لا أحد اليوم يستطيع إنكار مدى ما يعانيه شبابنا ولعل إحداهن عبرت عن تلك المعاناة كأصدق ما يكون التعبير حين قالت في مشاركة منها على
إسلام أون لاين:(حياتنا بين مد وجزر، بين رادع الدين ودافع الغريزة، رادع الدين لا يعززه إلا الخوف من الله، ودافع الغريزة يعززها في اليوم ألف معزز.. ولذلك نحن في صراع مستمر) وقد تساءلت في تعليقي على مشاركتها تلك:(ماذا يستطيع الشباب اليوم فعله؟؟ الحقيقة أنني أرى مطالب عدة يجب أن توجه إلى المجتمع ككل، فالمجتمع مطالبٌ بأن يلبي من خلال مؤسساته وقوانينه الفاعلة حاجات أفراده، والواقع أن مجتمعاتنا العربية كلها بالأفكار السائدة فيها والظروف والمبادئ الحاكمة، كلها اليوم كلها موضع تساؤل حين يكون السؤال هو ماذا يستطيع الشباب اليوم فعله؟ فبينما تضع كل المعطيات شبابنا على صفيح ساخن وفي مهب رياح ساخنة، فإن أعداد القادرين على الزواج في تناقص مستمر، والمشكلات التي تواجه الجميع لا حصر لها).

وأحسب أن المهم فيما يخصك أنت هو أن تلجئي لطبيب أو طبيبة نفسية ولابد من الصراحة والوضوح، وأما مسألة أن تطلبي من ماما الإسراع بتزويجك فلا أدري ماذا تقصدين به؟ إن الزواج وجاء وله فوائد كثيرة هذا صحيح ولكن لابد من أن تكون البنت معدة إعدادا جيدا للقيام بمتطلبات ذلك الدور يا صغيرتي، ومجتمعاتنا مع الأسف مقصرة في ذلك أيما تقصير وهو ما بيناه في
أزمة مكان مشاركة 3، يعني باختصار حضرتك لازم أن تعرفي وتتعلمي كثيرا من الأشياء أولا قبل أن تكوني صالحة للقيام بدورك كزوجة ثم كأم ولا إيه؟؟

يبقى المطلوب حاليا وبسرعة هو طلب العلاج لأن وتيرة قلقك العالية تبدو لي زائدة بعض الشيء وهو ما قد يشير إلى يقظة ضميرك الزائدة، أو حتى ربما وسوستك، ليس لأن ما فعلته أصلا يقع ضمن الحدود الطبيعية ولكن لأن استجابتك ومخاوفك تبدو زائدة عن الحد كذلك فإن عدم ثقتك في قدرتك على التحكم في نفسك زائدة كذلك، عليك إذن أن تطلبي العلاج النفسي المعرفي السلوكي، وكان الله في عونك يا ابنتي وأهلا بك دائما. 
 
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي