لا أعرف كيف أبدأ مشكلتي.. ولا كيف بدأت أصلا... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أنا في السنة النهائية في الحياة الجامعية لا أعرف كيف أبدأ مشكلتي.. ولا كيف بدأت أصلا... ولكنني الآن أعاني من حالة من الإحباط المستمر والرغبة في البكاء بدون معرفة الأسباب.. شعور قاتل بالوحدة.. أتمنى أن يسأل عليّ جميع صديقاتي مع العلم بأني أسأل عليهن من الآن للآخر.. ولكني أشعر بأنني وحيدة.. وليس عندي أي صديقة قريبة مني بالدرجة غير3 تقريبا منهما 2 مشغولتان حتى وأنا في وسط الناس. علاقتي بأمي ليست على ما يرام فهي من أقل شيء تتأثر لأقل وأتفه الأسباب.. لا تطيق الحوار معي وتفضل دوما أن تجلس بمفردها في البلاكونة أو تقرأ الجرائد أو تشاهد التليفزيون ليس عندي إخوة أو أخوات غير أخت متزوجة وهي أختي من الأب.. ولم أعش معها إطلاقا. أشعر أن حياتي ليس لها معنى ولا أعرف ماذا أريد؟ ما الشيء الذي أريد أن أفعله وهل سيدخل السعادة علي أم لأ؟ قمت بعمل العديد من الأشياء التي من المفترض أنها كانت تسعدني ولكني بعد عملها كنت أرجع متضايقة أكثر من الأول... منذ السنة الثانية في الكلية وأنا بدأت أبتعد عن صديقاتي وتمثل ذلك في دخولي الإنترنت وقت طويل لا أعرف لماذا؟ تعرفت على أخ من الماسنجر ولا أعرف لماذا اتشديت له هو بالذات بالرغم من إني كنت أكلّم بنات وأولاد، مع العلم إني كنت أحذف من عندي من ألقاه شخصا ليس عنده أدب أو التزام ديني وخلقي، وبعدها ارتبطت بذلك الشخص وهو كذلك ولكنه لم يكن من المناسب أن يتقدم لي خلال هذه الفترة ورفضت شابا آخر تقدم لخطبتي وكان جاهزا ماديا وبعدها أخبرت أمي أنني أريد شخصا آخر. واستمر الوضع هكذا إلى أن قررت إني أنهي هذه العلاقة التي لا أعرف لها أخر وأنهيت معه كل شيء.. وحمدت الله على أن الموضوع انتهى على ذلك وفي هذه الفترة كنت أشعر بالذنب وإلى الآن.. شعور فظيع. واستمر الوضع هكذا فترة إلى أن قرر أن يتقدم لي مرة أخرى ويخطبني بالفعل.. أنا كنت معترضة تماما إني أرتبط بذلك الشخص وبعدها استشرت صديقتين لي من الثلاثة اللاتي كنت أقصدهن ونصحتني كل منهما أن أجلس معه مرة أخرى وأرى، وبالفعل جلست معه ووجدته شخصية أخرى تماما وأنا كذلك كنت شخصية أخرى وبالتالي العيوب التي كنت أراها عائقا لم تعد موجودة فلقد بحث عن وظيفة والتزم دينيا وخلقيا أكثر مما كان وحفظ القرآن كاملا. أنا الآن مرتاحة له ولكني قلقة جدا ولا أعرف السبب ومتخوفة دوما أتمنى أن يجمعنا الله قريبا وفي نفس الوقت خائفة جدا! والدي متوفى والمسئول عني خالي وقلنا له الموضوع فقال بعد أن تنهي البكالوريوس سأجلس معه، عندي شعور بالذنب بسبب إن ذلك الشخص يأتي لزيارتنا أنا وأمي وخالي لا يعرف، وفي نفس الوقت كنت أحتاج أن يزورنا على فترات متباعدة حتى أقرر إن كان شخصا مناسبا أم لا شعور مختلط عندي بشكل يكاد أن يقتلني، أتمنى أن أموت وأرتاح.. حاسة بلخبطة شديدة في حياتي ونفسيتي ومزاجي متقلب.. أشعر دوما بالتعب النفسي.. أريد أن أشعر أن هناك شخصا أنا له كل حياته وفي نفس الوقت خائفة كثيرة التفكير...!!! لدرجة إن معدتي أصبحت تؤلمني أصبحت أشعر بقرف من طعم المياه والأكل.. فقدت شهيتي ومع ذلك وزني لم يقل تقريبا! قالت لي صديقة مقربة جدا لي "تعمل طبيبة" أن ما أعاني منه هو أعراض اكتئاب واضحة جدا وموجودة في كتب الطب وقد نصحتني بالذهاب لطبيب نفسي ورشحت لي طبيبا تعرفه وبالفعل ذهبت إليه وجلست معه مرتين إلى الآن وكتب لي دواء اسمه فيلوزاك.. أشعر بعده أنني قد أصبحت أهدى عما كنت ولكني أشعر بضيق.. أشعر بالعجز، ليس عندي رغبة في فعل أي شيء... حتى الوظائف الطبيعية مثل دخول دورة المياه أصبحت أكسل عنه حتى أشعر أنني لو لم أذهب للحمام الآن فسوف.... أنا أشعر بضيق من مجرد أنني آخذ دواء مع إنني أعلم جيدا أن علاج مؤقت إلى أن تنتهي فترة الامتحانات مع العلم أنني خائفة جدا بعد التخرج.. نظرات الناس.. أنا لا أريد أن أعمل ربما لخوفي وإحساسي بأني لست أهلا للعمل في ذلك المجال "البرمجة" أنا فعلا لست مجيدة للجانب العملي والتطبيقي.. مع إنني أحصل على درجات معقولة في الامتحانات النظرية.. ليس عندي القدرة على مواجهة حد يناقشني فيما فعلته في الجانب العملي حيث أنه يتم مناقشتنا فيه أمام المعيدين هناك أشياء أخرى تسبب لي الضيق ولكني سأرسلها إليكم فيما بعد.. لأنني أشعر بالتعب من مجرد تذكرها وجزاكم الله خيرا 26/05/2006