إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   الحائرة 
السن:  
30-35
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: الانفصال العاطفي بين الزوجين 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: زواجي Marital problems 
تاريخ النشر: 10/10/2006 
 
تفاصيل المشكلة


لا أعرف من أين أبدأ، ولكن مشكلتي أكبر من أن تسرد في سطور ولكني سأحاول.
مشكلتي تبدأ منذ أن تزوجت أو بمعنى أدق من قبلها فكنت أبحث كأي فتاة على شاب متدين يبحث عن الاستقرار وتحمل المسؤولية. تقدم لي شاب ظننته هو ولكني اكتشفت بعد الزواج عكس ذلك، فهو غير قادر على تحمل المسئولية، ومعتمد على أسرته، لذلك أسرته كانت تدخل في كل شيء في حياتنا ، وخصوصا أن عمله كان معهم، وكانت خلافاتنا أول الزواج تدور حول هذه النقطة، حتى استقل بعمل آخر وظننت أننا سنصبح أكثر سعادة، ولكني فوجئت بانشغاله بعمله أكثر من بيته، بل أكثر من ذلك فلقد كون علاقات نسائية من خلال عمله.

وكنت عندما أسأله كان يقول لي إنها تهيؤات وخرافات لأنني لا أحاول أن اشغل نفسي بأي شيء آخر غيره هو والأولاد، إلى أن اكتشفت علاقات له على النت (علاقات مشينة) ولك أن تتخيل أبشع الأشياء وعندما واجهته اعترف لي أنه كان يخونني ليس على النت فقط ولكن أيضا في الواقع بدون أن يشعر به أحد، وأنه حر وإذا كان عاجبني، بل أعلن لي أنه لن يتخلى عن الأولاد إذا طلبت الطلاق.

انهرت بشدة وكانت أصعب وقت مر علي، ولكني تمالكت نفسي وقلت لنفسي أنني جزء من المشكلة وأنني تسببت بطريق مباشر أو غير مباشر فيما توصلنا إليه، وقد علمت أسرته فقط بالموضوع ووقفوا إلى جانبي ضد ابنهم، ولكنهم كما يقولون ابن عاصي لا يكبر لأحد، وطلبوا مني أن أتحمل من أجل الأولاد وخصوصا أنه لم تطلق بنت من قبل في عيلته أو عيلتنا.

قبلت ولكن كان داخلي مرار وشك وعدم ثقة ، وحاولت أن أتغير وأغير من معاملتي معه، ونقدي المستمر لتصرفاته، بل وحاولت مساعدته في عمله بالسهر معه حتى الصباح. وظننت أنه تغير بالرغم أنه ما زال لا يصلي (مع العلم ابنه 8 سنوات يصلي في المسجد) وعندما قدمت تنازلات كثيرة وتحملت كثير من الاعتداء على بالألفاظ والضرب أحيانا، اكتشفت أنه رجع مرة أخرى إلى مراسلة البنات على النت وتبادل المشاعر الحارة والكلمات الساخنة، وعندما واجهته لم يعترف بخطئه مثل المرة السابقة بل اتهمني أن شكي فيه دفعه إلى ذلك، ومنعني من الجلوس إلى الكمبيوتر أو فتح النت خوفا من معرفتي لأصدقاء السوء مثله. بل عدم الاطلاع على موبايله. وأصبح يسهر على النت إلى 10 صباحا، والنوم طوال النهار ليقوم ليجلس عليه مرة أخرى، بل وأكثر من ذلك فلقد عمل إيميلات كثيرة لبنات لكي يكلم البنات على أنه بنت مثلهم إلى أن يعرف أسرارهم. وخصوصا أنه لا يعمل فترة الصيف. ووالده الذي يتكفل بمصاريف المنزل.
أشعر برغبة داخليه بتركه ومغادرة المنزل وعدم الاستمرار معه ، ولكن والدته ووالده يطلبون مني أن أتحمله وأنه سوف يتغير يوما ما.
ولكني يائسة منه ومن مجرد فكرة أنه سيتغير. أرجوكم ساعدوني فأنا حائرة جدا.

معلومة: لقد أجبرني في أول الزواج بترك العمل واتهمني بالانسياق وراء أهلي فقط وأصبح الموضوع عند بيني وبينه، ولقد اضطررت لموافقته لمسايرة الأمور. لذلك أهلي يتهمونني بالسلبية معه والانسياق له.
 
07/07/2006

 
 
التعليق على المشكلة  

حضرة الأخت الحائرة
الكريمة:‏
لقد قرأت مشكلتك بتمعن، وأحس معك بالمرارة التي تشعرين بها، وبما أنني ‏أفكر بعقل بارد، أي خارج المشكلة، فقد تكون عندي رؤية مختلفة.‏

أنتِ ككل الناس في هذه الكرة الأرضية، لا يمكن أن نعيش بدون مشاكل. ‏المشكلة قبل الزواج تكون بوضع حلّ للثورة الهرمونية الجسدية، بالإضافة إلى ‏وضع حل اجتماعي للإنسانة العزباء، والعديد من المشاكل الاجتماعية والمادية، التي ‏نتعرض لها.‏

الزواج كان حلاً مؤقتاً لبعض الأوجه، لذلك عادة ما تكون النصيحة قبل ‏الزواج باختيار الزوج الذي يخاف الله، إذا أحبّ أكرم، وإذا أبغض لم يهن. ‏أما وقد حدث الزواج؛ وكما قلتِ كانت مشكلة تدخل العائلة بالشؤون الخاصة ‏تتطلب حلاً ولربما لو صبرنا على هذه المشكلة، ووضعنا لها أطراً أخرى، كان انتهى ‏الموضوع بستر وسلام.

أما وقد ارتأيتِ انفصال عمل الزوج عن الجو العائلي، فقد ‏بات معرضاً ككل الأزواج لاكتشاف معارف جديدة، ولربما خبرات جديدة في الحياة.‏ ‏"أود أن أقول لكِ بأن الزوج المثالي بات مفقوداً في هذه الكرة الأرضية، ولربما نادر ‏الوجود إلى أبعد حد" لذلك، والآن بعد وجود الأولاد باتت الأمور تتطلب حلاً يناسب ‏كل أفراد العائلة، وليس فقط الزوجة.‏

الحل برأيي:‏
-‏ أولاً: أن ننظر إلى المشكلة بأنها مؤقتة وعابرة، وليست حالة ثابتة، لذا يجب ‏التفكير بحل لهذه الفترة من الحياة الزوجية، حيث أن الزواج يعني كل الحياة، ‏ولا يتوقف عند مرحلة من المراحل.‏

-‏ ثانياً: يجب أن ننظر إلى الأولاد الذين يحتاجون إلى أمهم وأبيهم معاً، فلا ‏نستطيع أن نجعلهم أيتاماً بالرغم من وجود كلا الأبوين على قيد الحياة، لذلك ‏نرتئي أن تكوني أماً أكثر من أن تكوني زوجة في هذه المرحلة فقط، ولا ‏تتخلي عن الأمومة بأي ثمن من الأثمان.‏

-‏ ثالثاً: عليكِ أن تدخّلي زوجك في شؤون الحياة البيتية أكثر، كأن تخبريه عن ‏مشاكل كل ولد من الأولاد، وأن تعدي له برنامجاً للزيارات الاجتماعية، ‏والواجبات مع المحيط، لكي يتواجد أكثر في جو العائلة. ‏

-‏ رابعاً: عليكِ التفتيش عن الطريقة التي تستطيعين فيها لفت انتباهه بشكل ‏مبطن.‏

-‏ خامساً: حاولي أن لا تفضحيه بما تعرفينه عنه في المجتمع ولا بينكما، بل ‏اعملي على حل ما تستطيعين دون أن تشعريه بأنك على علم. ‏

-‏ سادساً: ارفعي له من معنوياته، واجعليه يحس بأنه معك له قيمة عاليه، أمام ‏نفسه وأمام المجتمع، وحاولي أن تهديه إلى الصلاة.‏

-‏ سابعاً: ننصحك بقراءة كتاب الحياة الزوجية، الموجود على موقعنا.‏

نتمنى لكِ النجاح، ونحب أن نعرف أخبارك. 
 
   
المستشار: د. قاسم كسروان ‏