هل البنت تحب مثل الولد؟ أخينا العزيز من سوريا.. رسالتك شيقة.. وشجعتني على الكتابة إليك.. لكن دعنا ننتهج أسلوبًا.. أو أن تنتهج أنت أسلوبًا يساعدك على حل مشكلتك.. وهي الإجابة على ما ورد في رسالتك من أسئلة.. وتكوين الأسئلة في حد ذاته عملية ليست في مقدور الكثيرين.. فالناس قد اعتادوا على أن يغوصوا في مشكلاتهم دون القدرة -أو على الأقل المحاولة- على تكوين أسئلة تعبّر عن مشاكلهم تلك.. أو بمعنى آخر.. تحديد تلك المشكلة في صورة سطور -ولو إلكترونية- .. وبالتالي فقد أنجزت أنت قدرًا لا بأس به في تجسيد مشكلتك في صياغتها في صورة أسئلة.. ويتبقى جزءًا آخر في الطريق لحل المشكلة ألا وهو.. الإجابة عليها.. كيف..أنت تسأل.. وقد عنونت المشكلة بهذا السؤال.. "هل البنت تحب مثل الولد؟ " .. أنت.. ماذا تعتقد هل هي تحب مثل الولد أم لا أم أن الولد هو المقصور عليه أن يحب فقط، ولماذا لا يكون السؤال بالعكس، هل الولد يحب مثل البنت، أم الحب قاصر على البنت إذن ماذا، أم أن الاثنين البنت والولد من حقهم أن يحبوا وأن يتبادلوا الحب لبعضهم البعض أيضًا..أريدك أنت أن تجاوب على أسئلتك بنفسك، أن تعطى لأسئلتك (أو لسؤالك الواحد) عدة خيارات من الأجوبة وتعطى لنفسك الميزة بأن تختار أفضل إجابة منهم على ماذا، على سؤالك أنت.. تسأل مرة أخرى وقد سبقتك في هذا السؤال منذ سنوات ولكن ربما بشكل آخر غير ما تسأل وتقول "ولماذا أبقى أفكر بها وهي لا تفكر بي؟".. وقد أجيبك ها هنا ماذا تعطيك هي من إحساس وكيف تشعر، وما الإضافة التي شعرت بها معها أيا كانت من تكون وهل في مقدورك أن تعطيها ما تعطيك من إحساس، هنا فقط تكون قد أجبت بنفسك على السؤال بالطبع لا تستطيع وإلا ما تفتقت المشكلة من الأساس، وهنا يأتي دور التدريب والتمرين والممارسة ويصاحبهم العزم والتصميم على التطور.نعم.. فالحل يكمن في التطور أن تعمل على تطوير شخصيتك، أن تكسبها ما تفتقد، أن تصقلها مزيدًا من المهارات، لكن يجب أن تلتفت أولاً إلى ما تفتقد، وأن تحدد، وأن تعمل، ثم بعد ذلك يتأتى أن تعرف حقوقك، نعم فأنت لك حقوق، تخيل كزوج بالطبع كشريك ومطلوب منك ألا تتنازل عنها أيضاً هذا كإضافة..وسؤالي دائما وفكرته متكررة بشكل ما لأنيس منصور في مواقفه في أهرام الجمعة وفي أماكن أخرى، كيف لك أن تطلب من الآخرين أن يهبوك حبهم وأنت نفسك لم تستطع أن توهب لنفسك هذا الحب، هل تحب نفسك، بل كيف تنظر لنفسك، هل تستحق الحب، هل تستحق أن تُحب، هل لا تستحق، هل أنت فعلاً شخص جدير بالحب، أم ماذا، وفي كل الحالات ما الخطوة التالية، ماذا يجب أن تفعل بعد ذلك.. وبالطبع بالقياس في أمور أخرى سوى الحب. أخي العزيز..أتريد إجابة مباشرة على مشكلتك أوكية، يكمن السر فيما قاله دكتوري المحبب في أحد فصول كتبه حسبما قرأت ولا أتذكر تمامًا الكتاب حاليًا الدكتور مصطفى محمود ألا وهو "اختراق الذات"، اعرف كيف تهتم بآخر، اعرف كيف تشعر بما يشعر، اعرف كيف أن تشارك آلامه ومخاوفه وأن تطمئنه أيضاً، اعرف كيف أن توفر لأخر مصدر راحة،اعرف كيف تبتسم وقت قلقه منك، اعرف كيف تكون جادًا عندما يكون الموقف جادًا بالفعل ويحتاج لحل كما تريد حتى لنفسك ولا يوجد بني بشر لا يريد. هي فقط نظرة جديدة في أمور لا نراها ومعاني لم ندركها بشكل متمهل تسمى الذات، ذاتك، ذوات الآخرين، مشاعر، التعامل معها، وهكذا.. وأظنك الآن لا تحتاج التذكرة -وكلنا نحتاج التذكرة - أن الدخول في علاقة حب مع فتاة مع سبق الإصرار والترصد ولم يكن الزواج هدفاً لك، ليس بالأمر الصحيح لكن أن ترتبط بفتاة أو تربطها أو تعلقها معك فأن يكون لنهاية المطاف زواجًا ليس غير ذلك.وبالنظر إلى سنك أستطيع أن أتوقع أن تكون هذه الهواجس عارضة على فكرك وأن تتمكن من التغلب عليها بشكل أيسر بمرور الوقت مع المزيد من الخطو في الحياة مع مزيد من التعامل المتأمل مع الناس مع مقدار من تحقيقك لذاتك في حياتك العملية أو المهنية والاجتماعية. وفي النهاية أريد أن أقول شيئًا، أن الحب ليس كل شيء، صدقني فالناس على مر الزمن يتزوجون ويتكيفون ويتأقلمون ويأملون الحب في علاقة زواج ولكنها مرهونة بالأماني - في أغلب الأحوال- أكثر منها بالأفعال، ومع ذلك يكون هناك زواجًا وهناك حياة وأولاد وأكل وشرب وجنس ومسكن وملبس كل هذا وربما أن يأتي أو لا يأتي هذا المسمى بالحب!!9/5/2006آمنه ، مصر ، ربه منزل ، 25 ، مسلمه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛أخي الكريم ح، والله لقد شعرت بالأسى لحالك وأنا اقرأ مشكلتك، أنت تقول أنك متدين ومحافظ ولكنك ترغب في الحب لمجرد الحب الحب المجرد أو على الأحرى حتى تشعر انك مرغوب فيك كما تفضلت الدكتورة بالإجابة عليك وما أدراك فعلا يا أخي أنك إذا نلت مرادك لن تنساق وراء شهواتك لو تطورت هذه العلاقة؟فلماذا لا تنظر للأمر من ناحية أخرى غير أنك مختلف عن كل من هم في سنك أو أصغر منك أو أنك أقل منهم أو بك شيء أقل منهم حتى لا تهتم بك الفتيات....... تقول أنك متدين ولله الحمدإذا لتنظر إلى الأمر أنه منة من الله سبحانه وتعالى, لماذا لم تفكر في أن الله تعالى يحبك ولا يريد لك أن تقع فيما يغضبه, وهو أعلم منا بما نحن عليه، فلعل الله يعلم يا أخي الكريم أنك ربما تضعف أو أنك لست قويا كفاية بحيث أنك إذا أكملت علاقة مع أي فتاه ربما تخطئ وأن الله من رحمته بك وحبه لك لا يريد لك السيئ الذي يقع فيه أغلب الشباب، وكان الله في عونك وهداك لما فيه الخير والصواب.9/5/2006 nesma farrag ، Egypt ، student Age: 20 ، muslimالحب أسمى المشاعر وأرقاها ولكنه الحب المسئول الطاهر فالشباب هو مرحلة الحيوية الدافقة والفتوة والجمال ودائما وسط الشيء يكون أقواه. الشمس أقوى ما تكون وسط النهار والشباب هو مرحلة القوة بين ضعفين ضعف الطفولة وضعف الشيخوخة وقد ذكر الله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً) (الروم 54).والإنسان يسأل يوم القيامة عن أربعة أشياء أساسية.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن علمه ماذا عمل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه فقد خصص مرحلة الشباب من العمر لأهميتها فالله يمن علي الشباب بوفرة في الصحة والوقت والجهد. ولكن مع وجود الفراغ وغياب التربية وضعف سلطة الأسرة والمثيرات الكثيرة، يصبح الشباب عرضة للضياع والإهدار.لذا أري أن المبادئ التي رسمها الإسلام لبناء الفرد السوي الذي يكون في مستوي خير أمة أخرجت للناس كفيله إذا تحققت أن تحفظ الشباب.وأول هذه المبادئ:الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله باعتباره مفتاح الخضوع والمحبة لله فإذا آمن الشباب بأن الكون كله مخلوق لله وأن الرزق مقدر من الله ، وأن بعد الحياة الدنيا حياة أخري يحاسب فيها الإنسان علي أعماله في الدنيا ، وإذا امتلأت حياته كلها بمستلزمات ذلك الإيمان وانعكست آثار ذلك علي الحياة التي يحياها.ترجمة القيم الروحية والسلوكية في واقع الحياة، من البداية في الأسرة والمدرسة والمجتمع والمسجد والنادي فإن التربية علي قيم الوفاء والإخلاص والأمانة والصدق والطهارة والنقاء والشجاعة والمروءة وتحمل المسئولية وغيرها من القيم، لا تتحقق في مجتمعات وأسر تقسم الكذب إلي أبيض وأسود، وتعتبر لعطف والشفقة من الضعف البشري وتعتبر الصدق والأمانة والإخلاص وغيرها من مخلفات المجتمعات القديمة. (منقول عن الأستاذ عمرو خالد).فأرى أن تشغل وقتك بما هو مفيد مثلا في هواية أو رياضة أو تنمى مهارات الكمبيوتر لديك أجعل لنفسك هدف سامي تسعى لتحقيقه فيد أمتك بأي شيء أجعل لنفسك دور إيجابي في الحياة أشترك في أي عمل تطوعي أو خيري المهم ميكونش عندك وقت فراغ.... فرغ الشحنة العاطفية ديه في حاجات مفيدة ومتستعجلش كل حاجة بتيجي في وقتها و أكيد أن ربنا بيبعد عنك معصية وعايزك تقرب ليه. 9/5/2006