إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   لميس 
السن:  
27
الجنس:   C?E? 
الديانة: الإسلام 
البلد:   الأردن 
عنوان المشكلة: أبي وأمي يمارسان الجنس مشاركة(4) 
تصنيف المشكلة: تحرش جنسي Sexual Abuse تعرض 
تاريخ النشر: 05/08/2006 
 
تفاصيل المشكلة


This's been sent before, March 28th, but never been published.
غاضبٌ أنت! وأنا أفهم ذلك...
أنا غاضبةٌ أيضاً، وأتابع موقعاً على الإنترنت يدعى "وكالة أنباء العربي الغاضب"، كل من يراسل هناك هم أيضاً من الغاضبين! ينفجر الغضب حولي، أراه فاقعاً في كل مكان، هادراً كموجة عالية تخنق حصى الشاطئ وتطرد أوهام الراحة في رؤوس مقفلة على تعب لا يزول.

كلنا غاضبون، نضحك بغضب ونبكي بغضب، ونتكلم بغضب لأننا نفكر بغضب، ونلد أطفالنا بغضب ونرضعهم حليباً غاضباً، نحن مشوهون ومهشمون بغضب لا يغادرنا ولا يؤثر إلا فينا ، يدمرنا ويطفئنا... غضب بارد طفوليٌ، وعاجز!

لا أدري إن كان غضبي يحجبني عن فهم أرائك فهماً سوياً، أم أن غضبك بعثرها وخلطها وسلبها استواءها... هل أراها هكذا أم هي كذلك بالفعل؟!
اهدأ، تناول كأس ماء وارشقه في وجهك، أم تراك تفضّل لو أن "امرأة" تناولك إياه؟؟!
امرأة فاضلة لأنها تقدسك. امرأة صالحة نقية ترفل بأثواب الحياء كما هن "أمهاتنا"، وتنظم شعراً وتكتب رواية تصرخ فيها باللذة والألم والرغبة وتوزعها على أكشاك الكتب في وسط المدينة.
امرأة سويّة تصفعها بشكّك فتتمدد بسخونة في فراشك، فهي لم تدنس حرمانها، وعليها أن تثبت ذلك ولن تستطيع! انتظرَتك جامدة باردة لم يحركها أحد، تعلمت الحركة والإحساس وأتقنت الأداء لحظة لمستها، هي تمثال شمع قبلك لا ترى، لا تسمع، لا تدرك وأنت من أذابها، هي بحيرة راكدة ومجدافك وحده قلّب مياهها. أنت تحترق في انتظارك فتعبث بنفسك أو بمثلك، أمّا هي خالية من الشهوة وأنت من صبّ الشهوة فيها فلا تشتهي إلاّك! امرأة كاملة لأنك رجل كامل!!

يغضبني الشذوذ، لأنه يغضب الطبيعة وأنا أحبها!
ويغضبني التطرف أكثر، لأنه يحتقر المنطق والمرء بلا منطق وحش أو بهيمة!
وأشد ما يغيظني التعميم لأنه أغلوطة، تريح الآخذ بها وتشقي المعمّم عليه!
بجرة قلم، لوّثتني وكل النساء وأنا أرفض ذلك. وتطل من طاقة ضيقة في رأسك على الشر فتراه كله صنعة المرأة. وتقرر أنها تعيسة وأنك بريءٌ من تعاستها فهي فكرية المنشأ حضارية الأصول.... لا أفهم.......!!!!!!!!!!!

أهي من أخمد الحضارة وجمّد الفكر "وصنع أوضاعاً عامة تعيسة أم أن الحضارة والفكر والأوضاع التعيسة أخمدتها؟؟ أهي إنسان فيه روح تشتاق وجسد يجوع كما لك روح وجسد، أم هي امرأة أنت من يضع تعريفها ويفصّله؟؟ أتعجبك "أنّا كارنينا" عند تولستوي و"ليليان" عند منيف لأنهن قهرن "ضعفهن"، أم ساخطٌ لأنهن فضضن حجاب الطهارة لئلاّ "يتمزق" الحبيب؟ "المرأة إذ تهزّ المهد بيدها تهز العالم".

لن تنعتق ما لم أعتق! فأنا أمك وأم أطفالك، والعبد لا يصنع حراً... أنت لا تنطق باسم الرجال كما لا ينطقن هن باسمي.
واعلم أن ليست الثقافة أن تحفظ ما في بطون الكتب، بل أن تحضّرها في رأسك مما فيها، فأدر رأسك قليلاً لعلك ترى الأشياء من غير زاوية، واحذر الرضى عن النفس ففيه مقتل، وضع نفسك حيث لها أن تكون وإن أعجبك موضع غيرك، فربما تعرف الكثير بيد أن علمك قليل عالق على السطح.... وحسن فعلت إذ أخرجت هذا من صدرك، فلو أبقيته محبوساً هناك لأورثك الفالج! والله من وراء القصد.

28/3/2006

 
 
التعليق على المشكلة  

الحبيبة
لميس؛ السلام عليكم
مرحباً بك ثانية، فهذا هو اللقاء الثاني بيني وبينك، فإن لم أكن مخطأة، ولم تخوني ذاكرتي فأنت من كتبت لي عن حالة طفل لديك في المدرسة لديه مشكلة ما...، أعتقد ذلك. وبهذا فبيننا عشرة، وسابق معرفة، وعلى ذلك فسوف أتحدث من هذا المنطلق، وليس من منطلق مستشار يعلق على مشاركة أحد مرتادي الموقع..

وبناءً عليه، أسألك أولاً سؤال الأصدقاء، لماذا لا تكتبين كتابات أدبية، فكلماتك منتقاه، محددة، تصل بعمق يعبر عن كاتبة واعدة، ليس ذلك من حيث الشكل فقط، ولكن من حيث المضمون أيضاً
..

سعدت بغضبك وثورتك، التي تناولت بها رد أحد مرتادي الموقع، وكم أنا سعيدة بهذا النقاش، وهذا الجدل الدائر حول ما تم عرضه، فهذا صديقتي يشعرني بالحياة التي أراها جولات، ومصادمات، اختلاف، ورفض، وتقبل، و....

جذبني في كلماتك الكثير، ولكن بهرني قدرتك على الخروج من دائرة التعميم، لا خيراً، ولا شراً، فليس الرجل ولا المرأة أجناس عامة لها نفس الصفات والخصائص عبر كل الثقافات، وعبر الأزمنة المختلفة، بل وعبر الأسرة الواحدة.

ولعل هذا ما جعلني، وجعل الكثيرين ينتقدون ما أثير من حديث حول شذوذ المرأة، وكأن كل امرأة هكذا. وليس لدي أكثر من سعادتي بكلماتك، واتفاقي معها لأبلغه لك، سوى أننا في انتظار مزيد من مشاركاتك وتلاحمك معنا، فكل فكرة يطرحها لنا أحد رواد
موقعنا هي موجه لنا، فما بالك لو كانت هذه الفكرة من شخصية مثلك تحمل هذا الثراء. في انتظارك. وأتمنى لو استطعت طمأنتي على الطفل الذى تحدثنا بشأنه سابقاً.

 
 
   
المستشار: أ.داليا الشيمى