السلام عليكم ورحمة الله و بركاته؛ ظهرت على صفحتكم مشكلة بعنوان لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل، وأيضًا لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل متابعة. أنا صاحب الحالة الأصلي وأتأسف لكم عن العرض عن طريق صديق وهاأنا ذا أصف لكم الحالة بدقة حتى يزول اللبس. إن إرادتي أو حلمي لممارسة الحياة العامة كأنثى حتى أختلط بالنساء وأعيش جميع أحاسيس المرأة من تزين ولبس وضعف وحتى خطبة ما زال شعورا قويا يراودني علي فترات حتى أني كنت أصيح وحدي وأنا صغير أريد أن أكون امرأة... ولكن امرأة محتفظة بعضوها الذكري تخفيه تحت ملابسها. ولكن هذا الشعور أحاول أن أزيله للعلم بأنه حرام ومع الاختلاط بالناس، ولكنه قد يزيد مع زيادة الأفكار حتى يسيطر علي في حالة اليقظة فيحيل يقظتي إلى خيال وإلى إسقاطي كل شيء أنثوي أو مازوخي علي نفسي وبشدة... فإني عندما أبعد عن الأفكار النسوية تتسلل إلي المازوكية لتؤدي إلى النسوية وبشدة.. وقد اقترفت خطأ بالدخول علي المواقع التي تحوي صور الرجال الذين يلبسون ملابس النساء حتى تبدو هيأتهم كالنساء تماما ويحاكون الصدور والأجساد النسائية بشدة.. ويحكون كيف يقضون الأسابيع كالنساء تماما أو كخادمات في منزل دون أن يعلمهم أحد فصار ذلك حلما يراودني بشده... ولكني تبت من ذلك.. ولكني كنت قد ارتكبته بدعوى أنهم رجال فهل هذا خطأ؟ أما عن مطاردة الأفكار فكثيرا ما أطارد الأفكار وبشده ولكنها قد تسيطر علي في حالة ضعف الجسد أو الإنهاك بعد يوم عمل شاق وعند العزلة مع أن لي الكثير من الأصدقاء. أما عن محاولتي لعلاج نفسي بالعقل فكثيرا ما أفتح النور وأنا نائم وأقول لنفسي هل تريد فعلا أن تتزيا بزي المرأة فتكون الإجابة علي الأكثر لا لأني طويل ولست بهذا الجميل.. ولكني إن أسرفت في تخيل كيف يمكنني أن أزيل شعر جسدي وأطيل شعري وأضع المكياج وأتصرف بالضبط كامرأة تزداد شهوتي وقد أوافق.. فأحجم سريعا عن العقل وأرجع إلى الكبت مرة أخري.. هذه حالتي بالضبط وأأسف بشده لكم، ولإطالتي عليكم وعدم عرضي الموضوع بأسلوب مباشر. وأرجو أن تحددوا لي ما التشخيص والعلاج المناسب لحالتي لأني لا أريد أن أتزوج بهذه الحالة لأني لا أحب ألا أكون سويا فحتى مع حفاظي علي غض البصر لفترات طويلة وعدم التخيل لأشهر طويلة فإنه يكون كبتا لهذه الشهوة وليس تغييرا لها فما تزال أن تظهر في أقرب فرصة. والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته. 05/10/2003
الابن السائل العزيز أهلا وسهلا بك، ولا نملك إلا أن نقول لك: حمدُ الله على السلامة! أين كنت؟؟ ! ونحن نتلقى المشكلة من صديق ونرد عليه، ويتابع هو أيضًا ونرد عليه، عموما لقد اعتذرت، وإن لم تكن بحاجةٍ للاعتذار فمن المقبول لدينا أنك كنت تشعر بالخجل حتى من الكتابة لنا، ولكي لا نطيل في هذا الأمر فإننا سنبدأ في الرد على المشكلة. الحقيقة أنك في إفادتك هذه وضحت لنا ما كنا نشك فيه، فنحن الآن في الأغلب نتكلم عن مرحلة من مراحل اضطراب في الهوية الجنسية لديك أو بمعنى أدق نتكلم عن أحد مظاهر اضطراب الهوية الجنسيةGender Identity Disorder لديك، ربما لو تركناه دون علاج لوصلنا إلى اضطراب التحول الجنسي Transsexualism، ومعناه أن تكونَ لدى الشخص رغبةٌ مستمرةٌ في أن يعيش ويقبل كفردٍ من الجنس الآخر، ويصاحبُ ذلك في العادة شعورٌ بعدم الراحة أو عدم التلاؤم مع أفراد الجنس التشريحي للشخص(أي للذكور في حالتك)، ورغبةٌ في الخضوع لعملية جراحية أو تناول علاج هرموني لكي يتواءم الجسد قدر الإمكان مع الجنس المفضل للشخص(أي جسد الأنثى في حالتك). ومن الشائع في كثيرين من المصابين باضطراب التحول الجنسي Transsexuals، أن نجد تاريخا من المعاناة من اضطراب لبسة الجنس الآخر الأثرية Fetishestic Transvestitism، في مرحلة مبكرةٍ من اضطراب التحول الجنسي لديهم، ويراه البعض على أنه أحد مراحل تطور الاضطراب الأصلي وهو التحول الجنسي، خاصةً وأنت تقول(ولكني إن أسرفت في تخيل كيف يمكنني أن أزيل شعر جسدي وأطيل شعري وأضع المكياج وأتصرف بالضبط كامرأة تزداد شهوتي وقد أوافق). أنا أعرف بالطبع أن حالتك ليست كذلك، وإن كان قولك في إفادتك(إن إرادتي أو حلمي لممارسة الحياة العامة كأنثى حتى أختلط بالنساء وأعيش جميع أحاسيس المرأة من تزين ولبس وضعف وحتى خطبة ما زال شعورا قويا يراودني علي فترات حتى أني كنت أصيح وحدي وأنا صغير أريد أن أكون امرأة....) هذه العبارات تخلط الأمور بشكل كبير، فهناك مثلاً ما يسمى باضطراب لبسة الجنس الآخر ثنائي الدور Dual Role Transvestitism، والذي يعني ارتداء ملابس الجنس الآخر لفترة من الوقت من أجل الاستمتاع بتجربة مؤقتة كأحد أفراد الجنس الآخر، ولكن دون أي رغبةٍ في تبدل جنسي دائم أو أي إجراءات جراحية مصاحبة، ونحن حتى الآن متفقون مع حالتك، إلا أن من شروط انطباق هذا التشخيص عليك ألا توجد أي إثارةٍ جنسية مصاحبةٍ لارتداء ملابس الجنس الآخر!!! وهذا هو ما يميزها عن لبسة الجنس الآخر(النساء) الأثرية، إذن فعندك بعض علامات من هذا الاضطراب ومن ذاك الاضطراب، فما يفهم من كل الإفادات عنك ومنك هو أن ارتداء ملابس النساء يثيرك بشدة. كما أن ربطك بين زيادة مشاعر الرغبة في أن تكونَ امرأةً وبين استغراقك في التخيل وأيضًا ربطك للأنثوي بالمازوخي كما يتضح من قولك(قد يزيد مع زيادة الأفكار حتى يسيطر علي في حالة اليقظة فيحيل يقظتي إلى خيال وإلى إسقاطي كل شيء أنثوي أو مازوخي علي نفسي وبشدة... فإني عندما أبعد عن الأفكار النسوية تتسلل إلي المازوكية لتؤدي إلى النسوية وبشدة..) ، فهنا نجد أنفسنا في حيرةٍ جديدةٍ تدفعنا إلى جعل احتمال تشخيصك أقرب إلى اضطراب الهوية الجنسية غير المعين Gender Identity Disorder , Unspecified. وأما ما تشير إليه عبارتك(ولكن امرأة محتفظة بعضوها الذكري تخفيه تحت ملابسها)، فإنما يعبر أيضًا عن شكل من أشكال اضطراب الهوية الجنسية، عندما يتوقف المقدمون على إجراء تحول جنسي في منتصف الطريق، وتعجبهم حالة الجسد الأنثوي المحتفظ بالقضيب أي ما يسمونه في المواقع التي ما زادتك إلا إثما وبلاء بالشي ميل Shemale، وهي لفظةٌ مستحدثةٌ للتعبير عن الخنثى الصناعي باعتباره مختلفا عن الخنثى الطبيعي Hermaphrodite أي الذي يولد هكذا، والغريب هو أن تكونَ مثل هذه المشاعر موجودة في مجتمعاتنا لأننا نرى دائما أن القبول الاجتماعي شرط لتطور مثل هذه الحالات على المستوى النفسي، والأمر عندنا ليس مرفوضًا اجتماعيا فقط بل عقديا أيضًا وأنت تعرف ذلك لأنك تقول(ولكن هذا الشعور أحاول أن أزيله للعلم بأنه حرام ومع الاختلاط بالناس)، وأما سؤالك عن حكم دخولك على صفحات مرضى لبسة النساء الأثرية على الإنترنت كما يتضح من قولك(كنت قد ارتكبته بدعوى أنهم رجال فهل هذا خطأ؟) فأنا أعتقد أنك تعرف الإجابة، وتعرف أنك ما زدت فطرتك إلا تشويها بدخولك تلك المواقع، فلا جدال أنها حرامٌ بالنسبة لك، وأما أنهم رجال فليس غير تبرير لا يقنعك أنت نفسك، فأنت كنت تتصرف ولو حتى على مستوى المشاعر كامرأة، وهو ما يزيد فطرتك تشوها كما قلت لك، والحمد لله أنك تبت من ذلك.*وفي النهاية لا نجد أمامنا إلا أن نقول لك أننا مع نفس رأينا في أن الزواج لك أفضل إن كنت تجد في داخلك الرغبة تجاه النساء موجودة وبشرط أنم تختار زوجةً راجحة العقل مؤمنة بالله ومحبة لك، وأنصحك بقراءة الرد الذي أحلناك إليه من قبل على صفحتنا استشارات مجانين تحت عنوان: هي تدخن وهو يضع المكياج ! فستجد فيه مثلا على امرأة مسلمة شكت لنا من معاناة زوجها من اضطراب لبسة النساء الأثرية، وستجد كيف أنها تستطيع أن تكونَ عونا له، ورغم أننا نجد أن التشخيص الحالي لحالتك حسب ما استنتجناه من إفادتك هو اضطراب الهوية الجنسية غير المعين، إلا أننا نعتقد أن العلاج المعرفي السلوكي لدى طبيب نفسي متخصص هو الحل الوحيد أمامك بعد أن تستخير الله سبحانه. وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك، ولكن دون مكياج من فضلك.