لا أتقبل الجنس نفسيا بسم الله الرحمن الرحيم أساتذتي الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... في الحقيقة أحب أن أبدأ رسالتي هذه بالشكر للدكتور أحمد عبد الله والدكتور وائل أبو هندي على نصحهم لي في اختيار شريك حياتي .... وإنني فعلا استفدت كثيرا من استشاراتي لكم وطبعا صليت الاستخارة ودوما يحضرني حديث رسول الله لا خاب من استخار ولا ندم من استشار ... ولقد تم عقد القران فقط والخطوبة في الخميس القادم إن شاء الله, أما الزفاف لم يحدد بعد إلا أنه بعد فترة قصيرة إن شاء الله, إلا أنني فعلا بدأت أشعر أنني في مشكلة كبيرة جدا ولم أجد أفضل من أصحاب الخبرة والحكمة والرأي لطرحها عليهم فأرجو أن يتسع صدركم لي وإن كان الموضوع الذي سأتكلم فيه يسبب لي حرجا كبيرا إلا أنني أعرف أنه حياء في غير موضعه وأنني يجب أن أتجاوزه إذا أردت أن أحيا حياة زوجية سعيدة خاصة مع شخص نبيل يستحق كل الحب والاحترام ....... وأتمنى أن تساعدني الدكتورة د.سحر طلعت في هذه المشكلة حيث أنها امرأة وستفهمني أكثر ....... مشكلتي ألخصها في كلمة واحدة وهي مشكلة جنسية , قد تفاجئون أنني بهذه السرعة اكتشفت أنني أعاني منها ولكن هذا هو الواقع, فكما سبق وقلت أنه تم عقد القران (على يد مأذون ولكن لم يتم تسجيله في المحكمة بعد) .. ولا أخفيكم أنه حصلت بعض الأمور التي تحصل بين الخطيبين ومنها اكتشفت أنني غير مجهزة نفسيا لهذا الأمر ومع النقاشات المستمرة بيننا حول هذا الموضوع وتحليلي لنفسي وجدت أنه ليس موضوع مهم في حياتي كناحية نفسية فقط ولا يحقق لي الاستقرار النفسي بل إن كل ما أطمح إليه من زوجي هو أن يضمني إلى صدره لأغفو عليه أو أبكي عليه وأن يحبني ويغدق علي من حنانه .... وخطيبي لا يبخل علي بشيء من العواطف بل حتى أنني أشعر أن اقترابه الجسدي مني تعبير عن عواطف ومشاعر (لكن طبعا دون حصول علاقة جنسية والأمر مقتصر على القبل واللمسات وضمه لي إلى صدره ونظرات الحب وكلام الغزل) وإنني لا أصده كثيرا بل أسايره لكن بعد ذهابه من عندنا أشعر أنني متضايقة ولست أريد أن أراه وأحس بالاكتئاب ولست أدري لماذا ؟؟ حتى في اليوم التالي أفقد شوقي له أو رغبتي في الحديث معه على الهاتف أو حتى رؤيته , وإنني أكون في قمة السعادة عندما أشاهده مع الناس يناقش ويحاور ويقنعهم وأكون أسعد عندما تقتصر جلساتنا على النقاشات الفكرية ولا أريد منه أكثر من نظرات الحب والحنان وأن يضمني إليه , حتى كلام الحب أجده بالنسبة لي لا يعني لي شيئا ..... حتى أنه قال لي البارحة أنت لا تبحثين عن زوج بل تبحثين عن أب أو مربي ... وإنه كان دقيقا في ملاحظته هذه ..... ومصيبا واستوعبني وقال لي سأكون لك أخا وصديقا وأبا وزوجا .... إنني في الحقيقة لست أدري هل أنا في معاناة حقيقة حيث أنني لا أرغب بالجنس نفسيا حيث أنني لا أنكر الرغبة الجسدية به وإذا كنت كذلك فلماذا ؟؟ وما الحل ؟؟ وأنا جاهزة لأي استفسارات منكم .... وهل تحليلي صحيح وأصيغه مرة ثانية, أنني قسمت رغبتي إلى 3 مراحل وهي قناعة عقلية ثم رغبة نفسية ثم رغبة جسدية , فأنا مقتنعة بضرورة الجنس عقليا حيث أنه شيء وضعه الله وأمرنا به وأشعر برغبة جسدية، أما من الناحية النفسية فلا أشعر أنه يحقق لي الاستقرار العاطفي أو النفسي أبدا .... هذا هو تحليلي ولست أدري هل أنا مصيبة في فصل الرغبة النفسية عن الجسدية ... وإنني أرجعت مشاعري هذه إلى الكبت الذي تعيشه الفتاة في مجتمعنا ثم الكبت الأسري الذي لا يسمح لنا فيه بالتعبير عن أنفسنا حتى يسمح لنا بالتعبير عن عواطفنا حيث لم يعبر لنا عن حب أحد أو نعبر نحن عن حبنا لأحد أبدا ومع ذلك فأنا إنسانة جياشة العواطف وأعبر له عن عواطفي القلبية بكل أريحية, فما هي مشكلتي مع الجنس وكيف أعالجها ؟؟ لأنني فعلا أريد أن أقدم لهذا الإنسان السعادة فأنا أحبه جدا وأحترمه جدا ولست أريد للرواسب النفسية التي أعيشها أن تؤثر على حياتي معه وهل هناك مواقع جيدة على النت تستطيع إفادتي وتنمية ثقافتي الجنسية .. ... ..... أفيدوني أفادكم الله ....... جزاكم الله كل خير 06/10/2003