الألمالسلام عليكمالدكتور الفاضل وائل أبو هندي، أنا صاحبة مشكلة حب الألم واستعذابه، أنا لا أخفي شيئا كل ما في الأمر هو أنني منذ وعيت وأنا أحلم بالآلام..... وصنعت عالما متكاملا في أحلامي عشت فيه سنوات يحقق لي تلك المتعة في تخيل الألم، لكن الأحلام لم تعد كافية مما جعلني أقوم بجرح جسدي وإيلامه، وأعترف أن ذلك لا يحقق متعتي المنشودة فأنا ما زلت أجبن عند فعل ذلك فلا يتعدى الأمر جروحا بسيطة إلا أنني أستمتع برؤية الدماء تنساب منها.أما بالنسبة لأهلي فإنهم لا يشاهدون تلك الجروح لأني أحرص في معظم الأوقات أن تكون في أجزاء غير ظاهرة من جسدي، وذلك بعد أن شاهدت أختي تلك الجروح وعلمت أنني من فعلتها ولكنها لم تعر الأمر أدنى اهتمام.أما بالنسبة لطبيبي فأنا أخفي عنه ما أفعله فعلا على الرغم من أنه ليس من النوع الكيميائي، وإنما هو يستمع إلينا في صبر وتأنٍ.... وهو أحد أطباء موقع مجانين. على أن هذه الأفعال عادة ما تتخذ شكل النوبات فهي في أوقات تكون عنيفة وتستمر لعدة أيام ثم أتوقف عنها في أوقات أخرى إلا أنها سرعان ما تعود، ما زلت أحلم وأحلم بالألم ولو أطلعتك على أحلامي لصدمت من قسوتها، لا أستطيع أن أخبر طبيبي بذلك فأنا لا أستطيع أن أخبر أحدا بذلك وجها لوجه، وعلى فكرة أنا مازلت أعاني من أعراض الوسواس حتى الآن لفشلي في تطبيق العلاج السلوكي تطبيقا سليما.والسلام30/9/2006