رجولة سجينة تكرر عرض هذه المشكلة في موقعكم لكني سأرويها حسب تجربتي: منذ الطفولة من سن الخمس سنوات لدي شعور بفقدان هويتي الجنسية ألعب مع الصبيان و أخجل من البنات لعبتي المفضلة هي الأسلحة وأكره الدمى أشعر أن من واجبي حماية البنات بالمدرسة أعبر معهم الشارع حتى لا يخافون من السيارات العب كرة القدم بمهارة كنت أعرف أن فيني شيء مختلف عن الطبيعة والناس لكني لا أعلم ما هو هذا الشيء في حادثة معينة فقدت جزء من إصبع يدي وفي ليلة القدر وضعت يدي في المصحف الشريف لأدعو الله بشفائي وفي اليوم التالي بدأ الجرح بالالتئام وبدأت الأظافر بالنمو أيقنت أن من يكون لديه رغبة يدعو الله في ليلة القدر فالله يلبي طلبه ظللت انتظر ليلة القدر حتى العام التالي. هذه مرحلة لا تنسى بحياتي كان عمري سبع سنوات وفي ليلة القدر طلبت من الله أن أصحو من النوم لأجد عضوي الأنثوي قد تبدل إلى عضو ذكري لكن -حسب تفكيري حينها- للأسف الله لم يلبي دعائي كانت خيبة أمل في سن المراهقة عندما دخلت المرحلة الإعدادية كنت دائما أبحث عن من هي اكب مني سناً لا استطيع الاندماج مع بنات صفي كنت اكره حديثهم عن الماكياج وعن الشباب والتجارب العاطفية وكانت المفاجأة هي حدوث الدورة الشهرية لم أتقبلها شعرت أنها لا تعنيني ولا تخصني هي شيء غريب عن جسدي ولازال هذا الشعور حتى اليوم تركت المدرسة لم أستطع المتابعة بوسط البنات تابعت دراستي بشكل حر في المنزل كنت أعمل وأدرس معا حتى أؤمن مصروفي كان لي مصروف سري كنت أدخن السكائر منذ عمري 16 سنة.وحين حصلت على الثانوية العامة اخترت كلية الحقوق شعرت أنها الأنسب لشخصيتي القوية وفي هذه المرحلة استوقفني موقف غريب بينما كنت أسجل في استمارة الجامعة ملأت الحقول وذهبت إلى الموظف المختص قال لي:عفوا يا آنسة هناك خطأ اشطبي كلمة ذكر واكتبي أنثى فأخذت منه الاستمارة وملأت غيرها وقبل وصولي إلى الموظف عدت لتدقيق الاستمارة لكن... مرة أخرى ذات الخطأ. توظفت في وظيفة حكومية أثناء الدراسة وبدأت الأمور بالتعقيد هناك امرأة جميلة أحب التواجد معها بكل لحظة وصلت لدرجة أني عرضت حياتي للخطر من أجلها ودائماً كان السؤال لماذا؟ لا أعرف له إجابة هل هي صداقة؟ لا ليست مجرد صداقة لقد رأيتها بالمنام وكنا نمارس الجنس وأنا بدور الرجل!!! ما هذا شيء عجيب هل أنا شاذة جنسيا ً هل أنا سحاقية استغفرت الله وطلبت عفوه ورضاه لكن تأثير هذه المرأة يكبر ويكبر فتركت الوظيفة كلها لابتعد عنها أشعر أن هناك خطأ بالموضوع. وفي مرة قرأت في مجلة أن شخصا أجرى عملية تصحيح جنس كان له عضو ذكري ضامر كان عمري بهذه المرحلة عشرين عاما فشككت بأمري أمعقول أن أكون كذلك لكن ليس لدي الجرأة للكلام مع الطبيبة فقلت لها أعاني من آلام في حوالبي وقلت بنفسي عندما تصور لي الايكو إذا وجدت شيء غير طبيعي ستقول هي لي وأعفي أنا نفسي من الإحراج وأنا في الطريق ابني الأحلام والآمال أنها ستكشف الطبيبة عن أمر يريحني مدى الحياة ولكن رجعت بخيبة أمل كبيرة جدا. بدأ أصدقائي ومن حولي ينادوني أبو احمد على سبيل المداعبة رغم أن شكلي كامل الأنوثة لكن حركاتي ومشيتي وسلوكي العام ذكوري تماما، بعد ترك الوظيفة عملت في تأسيس ورشة خياطة وتعاملت مع رجال السوق بقوة وحزم كان كل تاجر يتعامل معي على أنني أنثى وسيأخذ مني رغباته لكن سرعان ما يغض النظر عن التفكير بهذا الأمر بعد متابعته لسلوكي العام وجديتي والتزامي، في هذه المرحلة امرأة ثانية وثالثة ورابعة حتى زهقت من حياتي تركت المشروع وجلست في منزلي وبدأت الكتابة والتأليف التي لاقت رواجا إعلاميا واجتماعيا كبيرا حاولت الهروب من مأساتي بالكتابة طبعا قد يعرفني المتصفح لهذا الموقع من أنا لكني لم أعد أخاف من أحد حتى لو علم الناس بأمري كلهم. أثناء عملي في التأليف فتاة في سن العشرينات تتملكني بشكل فظيع وأعود للمأساة مرة أخرى حاولت الهروب وتسلي بالانترنت لكن الموضوع لازال يلاحقني في كل ساعة ولحظة قرأت في النت عن الأمر وأخيراً قررت بصحبة إحدى الصديقات الذهاب إلى أكبر طبيب نفسي في سوريا وذهبت إليه وشرحت له الموضوع كما شرحته لكم مع إضافة بعض التفاصيل مثل: أنا لا احضر الأفراح والمناسبات النسائية أكره تقبيل النساء عند السلام وإذا حضرت أي مناسبة بإحراج شديد أغض النظر ولا أستطيع النظر إلى النساء الشبه عاريات أحس أني أرتكب إثما والمصيبة الأكبر أني بدأت اشعر بالغدر أصبحت مقتنعة أن أغدر بكل من حولي من قريبات وصديقات فأنا أخدعهم ألبس أمامهم قناع الأنوثة هذا القناع الذي سئمته. قال لي الطبيب النفسي: طيب ما هو المطلوب مني؟ قلت له: أريد حلاً أريد أن يصبح هناك تطابقا بين جسدي وشعوري قال: للأسف هذا شعور سيلازمك مدى الحياة لا حل قلت له: لماذا أنت طبيب نفسي قال: لأعالج المرضى النفسيين أما أنت فلست مريضة مرض نفسي أنت مرضك فسيولوجي بحت هكذا خلقت منذ كنت جنينا في بطن أمك لا فائدة للجلسات النفسية معك. خرجت من عند الطبيب بشعور مختلط لم أفهمه سعيدة حزينة جبال الدنيا فوق صدري. سعيدة أنا لست سحاقية أنا لست مريضة نفسياً سعيدة استطيع تحويل جنسي الداخلي الذي أحبه إلى حقيقة أنا رجل هكذا قرأت في النت هناك عمليات تحويل للجنس لكن ولكن أين هم هذا وأين أنا من المجتمع والأصحاب والأقارب ماذا سيقولون عني هل سيفهمون كلام الطبيب أنها مصيبة. طيب ماذا يعني مرض فسيولوجي بحت أين يتوضع هذا المرض؟ ذهبت إلى طبيب أخصائي هرمونات وأخبرته قصتي فشرح لي الأمر كالتالي: لإثبات هوية الإنسان هناك عدة عناصر لابد أن تتطابق الأعضاء التناسلية الهرمونات الكروموسومات والقناة القاعدية الدماغية. أنت لديك هذه القناة مذكرة وليست مؤنثة وما أعضائك التناسلية وهيئتك كأنثى إلا مظهر خارجي لا يمكن تطابق الداخل مع الخارج إلا بحالة واحدة هي عملية تغيير الجنس إذ لا يمكن للطب طبعا أن يغير دماغك، وقد عرفني الطبيب على حالة مثل حالتي تماما والرجل الآن في المراحل الأخيرة من العمليات الجراحية. والآن ماذا عن الشرع هل يمكنني إجراء مثل هذه العملية؟نعم هكذا أفتى لي أحد العلماء والمفكرين السوريين الكبار قال: إذا كان الأمر نتيجة مرض نفسي لا يمكن شفاؤه يجوز فمن باب أولى جوازه في حالتك الفسيولوجية صراع آآآآآآآآآآآآآآآخر: كنت في مرحلة الشك وأصبحت في مرحلة اليقين ما حكم الشرع لرؤيتي للنساء بدون حجاب الآن؟ أنا لا استطيع الصلاة لا يمكن أن ألبس قناع الأنوثة أمام الله هل أكذب على الله؟ قال الشيخ العالم: صلي دون حجاب ولا تجتمعي مع النساء إلا بما يسبب لك حرجا اجتماعيا ولكن عندما تعلنين أمرك وجب عليك التصرف كالرجال تماما. الطبيب النفسي وصف لي أدوية للاكتئاب لكني رفضت تناولها لا أريد أن أقع بهذه الهاوية سأقاوم الاكتئاب الله خلق الداء والدواء، والآن أصبح الأمر أكثر سوء أنا أكره تاء التأنيث التي أخاطب الآخرين بها بل وأحتقرها من الآخرين وقد بدأ بعض الأصدقاء المقربين بإلغاء هذه التاء أثناء مخاطبتي. الكل حولي حتى الذين لا يعلمون أمري يتعامل معي على أني ذكر بشكل عفوي لا إرادي، لا أستطيع الآن بناء علاقات جديدة لشعوري بأني أقيم علاقة غير صادقة مشوهة كلها أقنعة كاذبة اعتذر للإطالة ولكن أردت الاستفاضة لتمكينكم من التشخيص. هل كلام الطبيب النفسي الذي راجعته صحيح؟ هل كلام طبيب الهرمونات صحيح؟ ماذا تشخصون الأمر أنتم؟ وجزاكم الله كل خير 26/10/2006