إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   ماجد 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   الأردن 
عنوان المشكلة: بعد الذي حدث.. هل أستحق الوجود؟ متابعة 
تصنيف المشكلة: اضطرابات وجدانية: اكتئاب Major Depression 
تاريخ النشر: 26/12/2006 
 
تفاصيل المشكلة

 


بعد الذي حدث.... هل أستحق الوجود؟

الدكتور؛ وائل أبو هندي، تحية طيبة
أرجو منك أن توافيني برد عاجل، فحقيقة الوقت يسرع وأنا في أزمة حقيقية، حاولت أن أبعث لك على موقع مجانين الجمعة الماضية لكن باب إرسال المشاكل كان مغلقا وهذا من سوء طالعي. فاضطررت أن أرسل لك عبر موقع أسلام أون لاين يوم الأحد 5\11\2006 والحقيقة الرسالة لم تكن مرتبة وها أنا ذا أعيد كتابتها.

بعثت على موقع مجانين يوم 29\4\2005 (على ما أذكر) رسالة بعنوان بعد الذي حدث.... هل أستحق الوجود؟ ونشرت يوم 21\5\2005وقامت بالرد مشكورة الأستاذة لمى عبد الله.
والآن أحكي ما آل إليه أمري خلال الفترة الماضية:

للأسف أموري تدهورت للأسوأ، رسبت في الصف الثاني بالكلية 2004----2005 وعلقت الدراسة في العام اللاحق 2005----2006 وها هو العام الجديد 2006--2007 أقبل ,فقط أيام قلائل ويبدأ، وأنا كما أنا، لم أتمكن من تحقيق ما أصبو إليه!

لماذا علقت الدراسة؟
ببساطة لأنني ما زلت متمسكا بفكرة أجراء عملية الخصاء Castration Procedure فبعد ما يقرب الأربع سنين متابعة منتظمة مع معالج نفسي psychoanalyst (لم أذكر هذا في رسالتي السابقة) تأكد لي أنني أعانى من تثبيت غريب غير شائع uncommon fixation ، أصبحت واحلا في مستنقع صراعات عنيفة وغير قادر على الخروج منه. لا أريد منك فتاوى ومواعظ, ولم أكتب إليك لتثنيني أو تؤيدني فاقتناعي بضرورة تنفيذ فكرتي لا يهزه أي كلام!

راسلت جراحين أمريكيين، أحدهما أعتذر وأوضح أنه يجري هذه العملية فقط لفئة المتحولين جنسياtranssexuals ، الأخر أبدى استعداده لمساعدتي، لكن السفر والإقامة مكلف ورسوم الجراحة كذلك وفوق كل ذلك من الصعب إيجاد مبرر لإقناع الأسرة بسفري إذا افترضنا أنني وفرت المبلغ المطلوب!

اضطررت أن أقترح على جراح أمريكي أن يوصف لي بالتفصيل خطوات العملية من تخدير ـ وهو موضعي ـ ومضادات حيوية وأجريها أنا بنفسي self-done ، وأنا الآن في انتظار رده، لا تستغرب والله لست مجنونا، كل ما في الأمر أنني أرى أنها الوسيلة الوحيدة لتخليصي من مشاعر الذنب الحادة التي تعيشني طوال الوقت في حالة من الاكتئاب والإحباط والشعور بالدونية واحتقار الذات، ومع مشاعر كهذه يستحيل أن تنجح وتنجز في الحياة!

تخلصي من مشاعر الذنب وبالتالي نجاحي وتحقيقي لذاتي هو ما يهمني فهلا ساعدتني على إيجاد جراحين مصريين مستعدين لإجراء هذه العملية!
وشكرا

10/11/2006

 
 
التعليق على المشكلة  

الابن العزيز
ماجد أهلا وسهلا بك مرة أخرى على مجانين وإن كنت سأضع لك نفس الإجابة التي وضعتها لك على
موقع المستشار، أنا بالطبع أذكر قصتك جيدا كما ظهرت على موقعنا مجانين تحت عنوان:هل أستحق الوجود ؟؟ لله تعالى القول الفصل، وذلك رغم مرور أكثر من سنة على ظهورها. وها أنت هنا الآن تخبرنا بما لم تخبرنا به من قبل من أنك جربت العلاج بالتحليل النفسي ولم يفدك مع الأسف، والحقيقة أنه نادرا ما يفيد في حالة فكرة وهامية Delusional Idea أو فكرة مبالغ في تقييمها -على الأقل- مثلما تبدو حالتك!

مثل هذه القسوة في التعامل مع نفسك وجسدك وغريزتك لا تنم عن سواء أفكارك ولا تدفع للطمأنة، أنت تقول أنك لا تريد نصائح ومواعظ وأنا أعتذر لك عن ما بدر من الأستاذة
لمى عبد الله من نصح أسدته لك فأغضبك، لكننا كنا نحسبك ستستفيد وهذا عذرنا يا بني.

والواقع أنني أرى أن حالتك الآن أصبحت تستدعي علاجا عقَّاريا لدى طبيب نفسي لا محلل نفسي، فبدلا من أن تستفحل المشكلة أو تجرم بالفعل في حق نفسك فتخصي نفسك، وهذا يحدث بين المرضى العقليين ولابد من تدخل حاسم. مع الأسف لن يعفيك إخصاؤك لنفسك من مشاعر الذنب، لكنه فقط سيحولها من مشاعر ذنب تجاه آخر أو آخرين إلى مشاعر ذنب تجاه ذاتك، وبالتالي لن تحل المشكلة
!

أرجو ألا يغضبك ردي ولكنني لا أملك بدا من مصارحتك بخطورة الموقف فاستخر ربك واطرق باب الطبيب النفسي بسرعة وتابعني بالتطورات.

 
   
المستشار: أ.د وائل أبو هندي