كنت قد أرسلت إلى الموقع ثلاثة رسائل تحت عنوان (كيف أكره المازوخية ـ هوس المازوخية) وقد تفضل الدكتور (خليل فاضل) بالرد عليها...... مازلت أعانى من المازوخية والتفكير المازوخي، ومازلت أمارس العادة السرية بإفراط شديد وأنا أتخيل نفسي أنثى ذليلة معذبه تنبح وتعوي وتتبرز أمام الرجال الأقوياء الشديدي الأناقة... من المفترض أن يكون شهر رمضان هو شهر عبادة وتقرب إلي الله تعالى... أن شهر رمضان الأخير كان مختلف معي تماماً.... أن أعلى معدلات لممارسة العادة السرية عندي كانت في رمضان.. بل وفى أيامه الأخيرة... لقد سيطر على الهوس المازوخي تماماً... بل أنني اخترعت وسائل جديدة لتعذيب نفسي..... بل أنني وحين اكتشفت أن أحد أصدقائي سادياً حدثته في كوني مازوخياً.. ورحب بي ورحبت به... ونحن الآن بانتظار صفاء الأحوال لنلتقي في شقته أو في شقتي كي يبدأ الحلم الذي طال انتظاره...... لم أعد أفكر في أي شيء غير في المازوخية... بل أنني حرصت في الفترة السابقة على أن أجعل من نفسي أنثى حقيقية.... من وقت لأخر أقوم بشراء الكريمات الطبية الخاصة بنزع الشعر.. وأقوم بنزع الشعر عن كل مناطق جسدي كي أشعر بأنوثتي تتفجر.. خاصة وأن جسدي رشيقاً هشاًً طرياً مثل الفتيات....... تعبت... تعبت..... ولا أملك من المال ما يكفى كي أبدأ علاجاً نفسياً عند أي طبيب نفسي... لقد سمحت لهذا المرض اللعين أن يتملكني بالكامل.. وأن يجعلني تحت سيطرته... لم يعد يهمني أي شيء للأسف... سواء أن أكتشف أحد من أسرتي حقيقة أمري... مروراً لكل ما يمكن أن يسبب لي فضيحة....... لقد بدأت معي المازوخية قبل خمسة عشر عام... كانت في نظري طفله صغيره بريئة لا خطر منها... تحولت الآن إلي وحش كاسر يلتهم عالمي وواقعي وإنسانيتي... نعم.. التهمت المازوخية واقعي.. وصارت الخيالات والضلالات والوساوس تعصف بعقلي وكياني في كل مكان... في البيت وفى العمل وفى الطريق بينهما... أنا انتهيت خلاص...... واستسلمت تماماً بدون نقاش.... سلمت للمازوخيه كل شيء، كرامتي وبنياني الإنساني ولحمى وعظامي خلايا مخي... أختلط على الأمر تماماً فأنفل الحاجز الخفي بين واقعي وخيالي... وصارت حياتي سلسله لا تنتهي من العذاب.. لو مت فلم يعرف بأمر موتى أحد... لن تهتز لموتى الصحف أو قنوات التلفاز... وحين سيغسلونني سيجدون أثار الحبال اللعينة التي أقيد بها جسدي كل ليله.. سيفاجئهم أمر حقيقة مواظبتي على نزع الشعر من جسدي.. وسيجدون تلك الثياب الأنثوية الداخلية اللعينة التي أحفظ بها في درج مكتبي.... وقتها سألقي العذاب الحقيقي في قبري... وسيلقى أهلي سيرتي وذكراي في زبالة المجتمع والتاريخ... هذه هي مشكلتي ببساطه يا جهابذة الطب النفسي... تقرأون مشاكلنا وتتفضلون بالرد عليها ثم تعودون إلى منازلكم وأنتم تحمدون الله على أنكم لستم مرضى مثلنا..... هذه هي مشكلتي يا حضرات زوار هذا الموقع.. ستمطون شفاهكم في اشمئزاز ثم تغلقون جهاز الكمبيوتر وتنامون بهدوء راضيين عن هذا العالم..... شكراً...... 10/11/2006