دوامة من الجحيم السلام عليكم يا ملائكة الرحمة وجعل الله ما تقومون به نور لكم على الصراط أما بعد؛ أولا أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنة لكن من الداخل أنا شيخ عمره 90 سنة أنا يا سيادة الدكتور لا أعرف حتى ما أصابني وما هو مرضي فكل يوم ازداد سوءا طفولتي لم تكن سعيدة أبدا نشأة بين عدد كبير من الإخوة والأخوات ولا أذكر عن طفولتي سوى الضرب والوعيد وأب لا أحسن إلى اليوم التكلم معه من الخوف فهو لم يعرف معنى الحنان ولذلك ربما أصاب اليوم بالرجفة والتلعثم عند رؤية الناس أو ما أدركت أنكم تسمونه الرهاب الاجتماعي مع ذلك أنا لم استسلم ومازلت أذهب إلى الأقارب وارى الأصدقاء على الرغم من دهشتهم عند رؤيتي على تلك الحال لكن ذلك الوضع المذل سرعان ما يزول. لكن سيدي الكريم المشكل الذي أكتب لك من أجله هو ما أعانيه من أفكار تخويفية شديدة الوطأة على نفسي ولا أدري لم أتجاوب معها بشكل غير معقول فمثلا وبدون سبب مباشر أحس أنني سأجن أو يتوقف قلبي عن الخفقان فأرى الرعب الشديد أخاف أن أموت من الأرق أو أن لا أنام مثلا وكيف تكون حالتي إذا لم أنم شهرا هذه الفكرة حرمتني النوم مند ثلاث سنوات بين نوم متقطع ونوم خفيف هذه الفكرة وأفكار أخرى جعلتني أرى الجحيم أخاف أن أخطب فتاة مثلا ثم أفقد صحتي وأتصور مأتما بدل عرس سيدي الدكتور. أنا أعلم أن كل إنسان معرض لمثل هذه الأفكار لكن أنا أدرك سيدي أن حالتي مرضية أفكار لا نهاية لها من السوء أحس الآن أنني على وشك الانهيار أحس بتعب شديد كل الفحوص تقول أنني بخير لكن من أين يأتي هذا التعب اللعين الذي يشل كل جسدي ربما من الدواء الذي يسمى (sulpiride) فقد تناولته عام ونصف هل هذا التعب هو تسمم دوائي؟ وما هو العلاج؟ سيدي من 4 سنوات وأنا أعاني جحيم من الداخل جعلني اشك في مبادئي وفقدت الرغبة في الحياة لا أجد شيء يستحق أن أكافح من أجله حالتي سيئة وتزداد سوءا كل يوم، أرجوكم ساعدوني أحيانا أريد الصلاة فأجد نفسي متعبا ومرهقا بدون سبب فأترك كل شيء حتى الصلاة أرجوكم ساعدوني. 15/12/2006