لا أعرف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ اشكر الموقع على إتاحة الفرصة لنا لكي نعرض مشاكلنا على حضرتكم _في بداية عرض المشكلة أحب أن أوضح أني طالب في كلية حقوق أنا الآن في الفرقة الثانية وأنا ساقط سنتين يعنى كان المفروض أكون في الفرقة الرابعة بس مفيش نصيب_ أنا مرتبط بواحد ة وأنا بحبها جدا وهي الآن في الفرقة الثانية معايا بس هي أصغر منى في السن. المشكلة إن عندها في البيت مش موافقين علي أنا كنت مفكر إن عشان النتيجة بس الكلام بتاعهم بيقول غير كده خالص يعنى أمها قالت لها حتى لو أنا موفق في الدراسة برده مش هتوافق علية لو رحت تقدمت لها أنا مش عارف ابعد عن اللى أنا حبتها ولا أعمل إيه، وعلى فكرة هيا كمان مش عارفة أنا المفروض أعمل إيه بس اللى إحنا عارفينه ان احنا الاتنين بنحب بعض، وعلى فكرة أنا لما كنت مش مرتبط بيها كنت سقط سنة وبعد لما ارتبطت بها سقطت سنة ثانية. 15/10/200
آخي الكريم: أقدر مشاعرك وحبك لهذه الفتاة وأقدر مشاعرها ولكن يا أخي يجب أن تدرك أن الحب وحده لا يكفى لبناء أسرة سعيدة ولزواج ناجح فتوافر العقل هام وأساسي بجوار الحب، ورفض والدي الفتاة قد يكون نابعا من استشعارهم هذه النقطة الهامة، وإدراكهم لأسس الاختيار الصحيح، لا أريد أن أحبط حبك أو أصدمك ولكن يجب أن تكون على وعى بأن مشكلتك الحقيقية ليست رفض أهل الفتاة وإنما المشكلة الحقيقية لديك هي عدم إدراك ماهية الاختيار الصحيح. أخي الكريم؛ اختيار شريك الحياة له معايير منها(المستوى الاجتماعي، الاقتصادي، التعليمي، الثقافي، الديني، طباع الشخصية، الآمال والأهداف المشتركة، طريقة التفكير ونظرة كل منكم للحياة الخ...) فقبل أن تختار يجب أن تضع أسس للاختيار وقد لا تتوافر لديك كل الصفات ولكن على الأقل الحد الأدنى من الأولويات الأساسية لنجاح الزواج، والحب وحدة لا يكفى للاختيار فإن لم توجد بيئة صالحة تنضج هذا الحب، مات هذا الحب وأصبح وهما. وقد تكون أنت أو الفتاة واهمين بحب وهمي أو الحب الأول كما يقال وبعد فترة من الوقت يصبح هذا الحب فقط ذكرى مؤقتة لمرحلة مؤقتة في الحياة. فأنت لازلت طالبا، وفى مرحلة بناء وتكوين الشخصية، وتحتاج ما زلت للخبرة والخوض في تجارب الحياة لتنضج شخصيتك وتستطيع الاختيار على أساس سليم. والفتاة أيضا لم تحدد أسساً للاختيار، ولازالت في مرحلة بناء شخصيتها، فالحب وحده لا يكفى ومخاطبة العواطف بدون اعتبار للعقل لا قيمة له، فيجب عليك أن تعيد النظر في أسس اختيارك، وتضع فرصة لك وللفتاة بإعادة النظر للحياة واقطع هذه العلاقة لفترة حتى يتضح الأمر لكل منكم وحتى تنجح وتستقر عاطفيا ونفسياً وتعطى فرصة لك وللفتاة بالنضج. واعلم أن هذا الأمر لن يكون سهلا عليك ولا عليها، فهو يحتاج لجهد وصبر ولكن يجب أن يفكر كل منكم في أسس الاختيار ويعطى نفسه فرصة بعيدا عن الآخر، ويمكنكم التغلب على صعوبة الآمر بالاستعانة بالله عز وجل وتذكر رضاء الله عز وجل بأن قطع هذه العلاقة من أجل رضاء الله. قال الله عز وجل في كتابة الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم{...... ومن يتقِّ الله يجعل له مخرجا* ويرزقه من حيثُ لا يحتسبُ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغُ أمرهِ، قد جعل الله لكل شيءٍ قَدَرَا} صدق الله العظيم(سورة الطلاق الآية 2و3). فإن كان لكم نصيب، فسيجمعكم المولى عز وجل ويبارك لكم هذه الزيجة بالحلال، وأما خلال هذه الفترة فاندرج في الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية المختلفة والأعمال الخيرية، وحاول أن توسع دائرة معارفك وأصدقائك، وابحث عن الصحبة الصالحة وخض في تجارب الحياة أكثر، واجتهد في إنهاء دراستك والتجئ لله عز وجل أن يعينك ويوفقك للخير. وادعُ الله عز وجل أن يرزقك الزوجة الصالحة، إن الله كريم مجيب لا يخيب رجاء من دعاة ونحن معك وتابعنا بأخبارك. * ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن السائل العزيز أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن الأخت الزميلة المستشارة أ.منيرة عثمان، قد غطت جوانب استشارتك ولكنني أود فقط إحالتك إلى قراءة عددٍ من الاستشارات السابقة المعروضة على صفحتنا استشارات مجانين لأنك ستجد فيها كثيرًا من المعلومات حول مشكلة الحب في مثل حالتك، فانقر العناوين التالية: السن المناسب للزواج / اختيار شريك الحياة هل من ضابط / مدافع عن حقوق المكتئبين / حبيبي ، هل يصلح أبا لأبنائي؟ / وجهة نظر حول الحب مشاركه / التوافق بين الزوجين : قواعد عامة. وأرجو ألا يغضبك اختياري للاسم مراهقةٌ بعد العشرين، لأننا نشعرُ أن كثيرًا من المفاهيم ما تزال مختلطةٌ عليك رغم أن عمرك بين العشرين والخامسة والعشرين كما ذكرت في خانة البيانات، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك وشاركنا بآرائك.