أنا وأختي وهو السلام عليكم.. أود أن أشكر الأستاذ الدكتور مصطفى السعدني على اهتمامه وإجابته على الرسالة وإن كانت قاسية نوعا ما. أنا بحثت في آخر الرسالة عن كلمة تابعينا بأخبارك فلم أجدها لكن كتبتها لنفسي، سيدي أنا استلمت رسالتك بعد عودتي من سفر مفاجئ لنفس البلد مع والدي فأحببت أن أعلمك بما حصل هناك ولو أني خائفة من أن تزيد حدتك في وصف هذا الرجل كما أسهبت سابقا. ما حدث كالتالي: بداية لم يكن يعلم هذه المرة بقدومي، بمجرد استقباله في المطار لاحظت عليه ارتباك شديد لدرجة أنه نسي أين موقف سيارته، خلال الطريق للمنزل بعث رسالة على هاتفي أريد أن أتحدث معك غدا، ما رددت على الرسالة، فحاول ممازحتي لأول يومين بأي كلام لأبتسم فكنت أتجاهل بعضها. لقد طلب مني أبي أن أحادثه بأمر في العمل ففعلت وعندما انتهيت من الحديث قال لي ألم تصلك الرسالة قلت بلى قال ما بك؟ قلت ليس هناك شيء، قال أنا أحس أنك لست كالسابق هل أنت مستاءة مني قلت له كل شخص يعرف ماذا فعل (للعلم أني لم أكن أعلم بشي كل الأمور أتت صدفة لكن لم أعلم لما قلت هذا) قال لم تكن غلطتي قلت له أنت لم تلتزم بوعدك قال هي التي اتصلت وهي التي بدأت بالحديث وأنا أعلم أنك مستاءة من هذا (يقصد أختي) فسألته عن طبيعة الحديث الذي دار بينهم قال كلام عشق وحب وكلام يطول، أقسم أني شعرت كأن شخصا سكب علي ماءً باردًا فأين الالتزام الذي تقصده وأين عدم محبتها له وأين تجاهلها؟أنا ثرت بعد علمي أن ما حدث كان بعد أول مكالمته الأولى بأيام قليلة فقلت له أني صدمت وأنه إنسان لا يعلم قيمة الحياة وكلام طويل وأني أسحب التزامي بعهده بأن لن أتزوج حتى ننهي ما بيننا باتفاق وأنه لن يخونني، وأنا للعلم سمحت له بقصة زواجه بالسر على أساس أني متفهمة لحاجته. وسألته إن كان هو الذي يتصل فقال نعم قلت له أن آخر مكلمه كانت قبل مجيئنا بأيام قال نعم قلت له أن كل شي انتهى من الآن المهم أنه بدأ بالدفاع أنها هي التي تتصل وأن قبل مجيئنا بيومين أتصل بها وقال لها أنه لا يريد محادثتها فسألته قال لها لا يوجد سبب (وأقسم أنه لم يكن يعلم بمجيئي) وأنهى المكالمة وأخذ يعتذر بكلام وأنه أخطأ فطلب مني مسامحته وأعطيه فرصة أخرى ليثبت لي صدقة المهم أن الكلام طال فاتفقنا على أن هناك 3 أشهر أريد منه التزاما كاملا بعدم الخيانة والالتزام الديني فأقسم لي ذلك. انتهت المكالمة أنا لم أنم تلك الليلة بالتفكير في أختي وأني لن أستطيع أن أعيد ثقتي به مرة أخرى.مساء اليوم التالي طلب محادثتي مره أخرى فاعتذرت أني مازلت أشعر بضيق في نفسي فأتصل هو على أساس الحديث بالعمل وبعدها بدأ بالحديث مره أخرى في نفس الموضوع قلت له أني غير مجبرة على الإكمال خاصة أني ألتزمت أمام الله وأمامه بوعدي وما رفعت عيني في عين رجل ولست مجبرة على مسامحته كلما أخطأ فقال أنت وافقني على إعطائي فرصة فلما التراجع فقلت أمهلني للغد أفكر إن كنت أستطيع أم لا. لقد قررت أني لن أكمل (بكيت عندما أخذت القرار بيني وبين نفسي من القهر وأني أنا أنهي الموضوع بيدي بعدما كنت أدعو الله أ..........) بالغد عندما اتصلت فقلت له أني قررت قال قبل أن تقولي وأنا أعلم أنك سوف تنهي الموضوع أن مهما يحدث بيننا فستكونين شخص مهم في حياتي له قدر كبير عندي فبكى بعدها قلت له أنني سوف أحاول للمرة الأخيرة وأعطيه آخر فرصة وأقسمت أني لن أعاود بأي أخرى حتى لأي سبب (لم يكن هذا قراري) فأقسم أنني لن أندم على ذلك وأن الأيام سوف تثبت هذا.(أنا أتوقع أن تصفه يا دكتور بالذكاء بأن يلتهمني قبل أن أفعل لكن لم يكن كذالك فأنا أعلم) بدأ بالالتزام بالصلاة حتى أبي مستغرب من هذا وأمه كذلك سألت وقالت هناك شيء في حياته جديد. كانت هناك رسائل بيننا منها أمور العمل ومنها رسائل لي. أنا ماذا أريد بالضبط: أنا صدقته هذه المرة بصراحة فقد حاول مفاتحة أمي بالموضوع فقال لها أن هناك موضوعا يريد أن يحادثها به لكن في الصيف إلى أن يعيد ترتيب حياته. اتفقت معه أن لن تكون هناك أي رسائل بيننا أو أي اتصال لأن الأمر غير جائز فقال لي كيف تتأكدين من وفاء عهدي لك هذه المرة قلت الذي كشفك المرة الأولى فسيكشفك إن خنتني. فطلب مني أن لا أتزوج وهو سوف يفعل كل ما يستطيع فعله. زواجي منه يريد معجزة ليحدث وإن حدث، بصراحة أحبه وارتبطنا أكثر بعد هذا وهذا ما كنت خائفة منه.هناك أمر أزعجني منه أنه طلب لقائي لمرتين قلت له أنه لن يحدث حتى في الحلم فقال لا تذهبين بخيالك بعيدا. ومرة كنت واقفة أشرح له بعض الأوراق فأحسست بقربه مني فخفت وابتعدت قليلا (لعلي أتوهم الأمر) أنا عدت للوطن لم أتغير في معاملة أختي فبكينا في أول لقاء لكن أحاسيسي تجاهها صفر فأنا سامحته، ولم أسامحها هي؟ دكتور أنا أحترم رأيك وأنك حريص علي كأختك في الرسالة السابقة فأريد أن أعرف رأيك وأعدك أن لن تكون هناك رسالة أخرى (دكتور للعلم أنه شخص أمين، طيب القلب الجميع يحبه ما كان عليه من حال هي طبيعة البلد الذي يعش فيه فالجميع ممن هم أبناء الدنيا سواء نساء أو رجال إلا من رحم ربي فلا بد من أخذ هذا بعين الاعتبار) ولك مني الشكر الكثير. 23/03/2007