السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية أرجو منكم العناية بمشكلتي وجزاكم الله خيرا. أنا فتاة في سن الرابعة والعشرين، التزمت والحمد لله منذ سنتين تقريبا، وكنت في أول ثلاثة شهور في قمة سعادتي وكانت لي روحانيات عالية؛ لأني كنت خارجة من مرحلة تبرج، وكنت أريد أن أعوض ما فاتني، ولكن بعد ذلك أصبحت أشعر ببعض الوساوس ولكنهم قالوا إن هذا شيطان يريد أن يخرجك من الالتزام، ولكن ظلت تزداد؛ فعكفت على شراء كتب ترد على الشبهات التي أصبحت لا تتركني ليلا ونهارا، ولكن حدث العكس وهو أني أصبحت أفكر في الشبهات ووساوس في العقيدة حتى أصبحت أشعر أني مجنونة، وأشعر بألم في جسمي عند قراءة أي كتاب في الدين أو القرآن، وأصبحت لا تؤثر في أي موعظة أو ذكر أو القرآن، بل أصبحت لا أطيق سماع شيء لأن كل شيء يذكرني بالوسواس، وأرى كوابيس مما جعلني أذهب إلى الشيوخ، ولم أجد شيئا عندي حتى إنني أشعر بقبضة أو هزة في جسمي عندما أرى أو أسمع ذكر الله، وهكذا أصبحت حياتي بكاء باستمرار وخوفا من أن موت وأنا في هذه الحالة... حتى إني لا أستطيع أن أنظر إلى السماء من الخوف! . لا أدري ماذا حدث لي، ثم بعد ذلك قالوا لي إن هذا بسبب الفراغ؛ فدخلت معهد الدعاة فازددت سوءا، ثم اشتغلت فلم يحدث لي أي تغيير.. وأخيرا قالوا إن هذا وسواس قهري، فذهبت إلى طبيبة نفسية وأنا الآن أتعالج منذ 15 يوما، ولكني لا أرى تقدما ملحوظا، وأنا أريد أن أعرف الآتي: 1- إذا كان هذا وسواسا قهريا فإلى متى سيستمر؟ 2- هل هناك حكم شرعي لهذا المرض؟3- ما مصير أي عبادة أقوم بها الآن من صيام أو صلاة؟4ـ هل القراءة الآن في الكتب سوف تفيدني أم لا؟ فأنا أريد أن أتعلم الدين وأحب العلم، ولكنى أرى أنني لا أستفيد شيئا فأنا أصبحت منعزلة عن العالم، لا أريد أن أقرأ شيئًا أو أسمع شيئا. وأصبحت أسمع كأني أسمعها أول مرة مع العلم أني لم أكن هكذا قبل الالتزام.. فهل هذا ابتلاء يجب الصبر عليه أم أنه يجب المسارعة في إيجاد حل قبل فوات الأوان؟ وأخيرا فأنا أعلم أن الله وحده هو الذي يستطيع أن يرفع عني هذا البلاء، ولكن قد يكون في إجابتكم سبب يرفع به الله البلاء عني.. فأنا في خطر ولا أدري ماذا أفعل؟ 10/26/2003