إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   حنان طقش 
السن:  
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمه 
البلد:    
عنوان المشكلة: والله العظيم لا يستحقك - مشاركة مستشار 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: اختيار شريك الحياة Spouse Choice 
تاريخ النشر: 26/04/2007 
 
تفاصيل المشكلة


والله العظيم هو لا يناسبك ولا يستحقك


مشاركة من د.حنان طقش

رغم أن د. السعدني رمز لفريق العقلاء على الموقع إلا أن العقل لا ينفي المشاعر بل يوجهها كما تقول وجهة النظر المعرفية -حبيبتي- ولأن أفكاره حول الحب والعلاقات العاطفية عاقلة مثله غضب لما يحدث في حياتك من تشوش ومعه في ذلك كل الحق فهي غضبة للحق وللبراءة وطيبة القلب التي تقطر من كلماتك دون أن تسطري سؤالا واضحا فجاء الرد فضفضة على فضفضة وها أنا أشارككم.

لا ناقة لنا ولا بعير ولكن المستشار مؤتمن وهو رأى ما قد يراه كل من له عينان دون تورط عاطفي بأن من تعلق به قلبك لا يستحق مشاعرك لا بما هو عليه، ولن يصل إلى ما تتوقعين منه ليس لأنا نعرف الغيب ولكن بما نعرفه عن النفس البشرية التي تسعى دائما للحصول على رغباتها، ويعاب عليها فقط حين تفعل ذلك دون أخلاق وهو ما يفعله تماما هذا الشخص فلا هو صان أمانة البيت الذي دخله من أجل رزقه، وبالتالي لا تتوقعي له بركة في هذا الرزق، ولا صان عهدا معك في السابق، ولم يحفظ لأختك سرا، ولا هو احترم من تزوجها سرا ليستعملها كأداة، والرجل المحترم لا يتزوج سرا فما التعدد بعيب يخشى بل دليل فحولة وسعة رزق؛ ولذا فاتباعه للسرية دليل نقص فيه.

لماذا تأجيل ارتباطه بك؟!، يستطيع أن يلتزم بوضوح أمام والدك، ويغير من سلوكه بعد زواجه، ولكنه يتحايل عليك ويستخدمك أيضا كما استخدم من تزوجها، لديه عزيزتي الكثير من سمات الشخصية المعادية للمجتمع، وراجعي ما كُتب عنها على الموقع.

ما يربطك به ليس حبا بل هو تعود من جانبك واستغلال من جانبه وما طلبه منك أثناء مقابلته ليس بعفوية ولكنه كالصياد الماهر الذي يجرب مدى ابتلاع السمكة للطعم فحين يتأكد أنها عالقة تماما يسحبها كما يشاء ومتى يشاء، احذري هذا الشخص ومن محاولاته التحرش بك رجاء عزيزتي، فما هو بالإنسان المؤتمن وإن كنت مصرة على رغبتك بالارتباط به فليصارح والدك بهذا.

مشاعرك السلبية تجاه شقيقتك هو تحويل لمعرفتك العميقة بخسة من تعلق به قلبك، ولكن دفاعا عن مشاعرك تنكرين هذه المعرفة وتحولين المشاعر السلبية تجاه شقيقتك التي لا تغفر لها معاناتها من الطلاق أن تسمح لأجير عند والدها بأن يصفها بأنها سهلة وسلسة!!، ولا تبرر لها خلط العمل بالعبث أو الحب إن شئت. أهذا رجل تأمنينه على عرضك وولدك؟؟ تنضح سطورك بخسته وانحرافه ولكن كما يقال: "مراية الحب عمياء"، أرجو الله أن يشرح لك صدرك وينير لك بصيرتك لتراجعي مبادئ التكافؤ الشرعية؛ لتعرفي أن من تعلقت به ليس ندا لك.

وأرجو أن يتعلم الرجال الذين يندبون حظوظهم مع النساء منه شوية حركات قرعة لتسهيل أمورهم؛ وبالذات في إطار علاقاتهم مع زوجاتهم!. باختصار عزيزتي أنه ليس حبا، وليس كل ما يلمع ذهبا، فلا تجعلي البريق يعميك عن الطريق وتابعينا بأفراحك وصلاح حالك بإذن الله.

9/4/2007

 
 
التعليق على المشكلة  

أختي الفاضلة
حنان؛
سعيد جدا بأنك أول من استجبت من الأخوات والأخوة المستشارين لإنقاذ أختنا الإماراتية من براثن هذا الشخص كفانا الله جميعاً شر أمثاله وأتفق معك تماماً في تحليلك لشخصيته، وقد أعجبني كذلك ما كتبته أختنا المستشارة
داليا مؤمن في مدونات مجانين عن أصحاب مثل هذا النوع من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع منذ عدة أيام.

واستشارة أختنا الإماراتية من الاستشارات التي تفطر لها قلبي ودمعت لها عيناي؛ مما جعلني أسهر على كتابة الرد فور وصول الاستشارة إلي وحتى الساعة الثالثة صباحاً في أول مرة وثاني مرة كذلك، فمن الصعب أن ترى بيتا يحترق أو إنسانا يغرق وتكتفي بمصمصة شفتيك والفرجة عليه فقط وهو يضيع ويتلاشى أمام عينيك، ودون أن تقوم بعمل إيجابي لإنقاذه!. ولكن كيف أتصرف مع شخص يستمتع بالاحتراق أو بالغرق؟!، وذلك على يد شخص يدعي أنه يحبه ويعشقه!.

وتخيلت لو أن لي ابنتين كأختنا تلك وأختها المطلقة يتلاعب بعواطفهما شاب مثل ذلك الدون جوان!؛ فكيف سأتصرف معه، ومعهما؟!، ولأن الدنيا صغيرة جداً، وأخاف أن أقع أنا أو من أحب يوماً ما في موقف مماثل كان ردي سريعاً وقوياً وحازماً وفي غاية الصراحة، وبلا أي تردد أو وجل، ولكن ما أتمناه هو أن تنتبه أختنا إلى مغبة أي تصرف غير حكيم من جانبها؛ وذلك بتورطها مثلاً في الزواج من هذا الشخص!، وصدق الله العظيم حين رأى انفطار قلب نبيه على قومه الذين استكبروا بالكفر معاندين فقال له: "ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء"،(البقرة 272)، وأختنا مؤمنة بالله ومن الموحدين والحمد لله ولكنها تنوي أن تحرق نفسها وبيتها بنار ذلك الشخص "اللعوب" –سامحيني أختي العزيزة على هذا الوصف- وهذا أدعى لنا أن نخلص لها في النصيحة لوجه الله تعالى، "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى"،(الشورى 23).

في النهاية أكرر جزيل شكري وتقديري لأختي حنان طقش جزاها الله كل خير، وأدعوا باقي إخواننا المستشارين المتابعين للمشكلة أن يدلوا بآرائهم؛ لعل أختنا تغير من رأيها وتنجوا هي وأسرتها من مشاكل أكبر متوقعة في السنوات القادمة!. 
   
المستشار: أ.د مصطفى السعدني