اضطراب الهلع والحمد لله على كل شيء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أما بعد: أنا شاب أبلغ من العمر 31 سنة وأعيش في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية حياة هادئة ومستقرة، وأنني في الحقيقة أعاني من مشكله شبه مستعصية وحالتي تصعب علي الكافر (علي رأي المثل)، وأنا في هذه الرسالة سأحاول شرح مشكلتي بكل بساطه ووضوح، وأرجوا من كل من يقرأ مشكلتي وعنده قصه مشابهة، أو مرّ عليه أعراض شبيهه أن يحاول مساعدتي وله مني جزيل الشكر، وأدعو من الله أن يجعلها في ميزان حسناته، وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من فرج عن مسلم كربه من كرب الدنيا فرج الله عنه كرب من كرب يوم القيامة. فقد بدأت قصتي بألم خفيف في المعدة وضعف في الجسم وبعض الأوجاع في الظهر فذهبت إلى طبيب العائلة الخاص بي -والطب عندنا متقدم والدكاترة على قدر كبير من الفهم والعلم- المهم ذهبت لرؤية الطبيب فعمل لي بعض فحوصات الدم وما إلى ذالك وقال لي أن عندي: (HELICO-BACTER PYLORI). وقد أعطاني المضادات الحيوية، وقد شفيت منها تماما وعلما في هذه المرحلة كنت إنسانا مدخنا فتركت الدخان نهائيا، وبعد فترة أقل من أسبوع بقيت أشعر بتعب في الجسم وهزال وكان عندي شعور بالخوف من الموت يرافقني باستمرار بالرغم من أني إنسان أصلي والحمد لله، ولكني في هذه الفترة بدأت أصلي أكثر وأعبد الله أكثر، ولكن الشعور بالخوف من الموت، وماذا سيحدث لي؟، كان يلازمني باستمرار ولم أشعر بأي تحسن ملحوظ، واضطررت أن أدخل المستشفى لبضعة أيام لهذه الأسباب، وفي المستشفى قالوا لي: إني أريد الراحة التامة وأن كل الفحوصات التي أجروها؛ لي من تخطيط قلب وعملوا لي، CT-SCAN بمعني صوروا لي كل قطعة في جسمي وكل شيء كان طبيعيا NORMAL قالوا لي: أني أريد بعض الراحة وقلة التفكير؛ وهذا سيحل مشكلتي ولكن بعد أسبوعين استمرت الحالة كما هي، ولكن إلي أسوأ بمعني آلام في المعدة وكلما آكل أي شي أحس أنه توقف في ظهري، حتى إذا شربت كأس من الماء أحس بأنه يتوقف في ظهري، المهم اضطررت أن أذهب لأرى دكتوري الخاص مرة أخرى، وهنا قام الدكتور بإرسالي إلى دكتور باطني خاص وقد قاموا بعمل منظار للقولون وقاموا بفحص المعدة وصوروها، وأيضا تأكدوا من أن البنكرياس يعمل بطريقه صحيحة، وعملوا كل الفحوصات التي لا تخطر علي بال أحد ولم يجدوا يعني تمام 100%، وعلى العكس كل شيء ممتازPERFECT والحمد لله أي شيء عضوي. ولكن أنا في حيرة، والمشكلة تزداد أعراضها، والآن وبعد ما يقارب الخمسة أشهر حالتي تزداد، وهنا قررت أن آخذ VACATION بمعنى أن أذهب وحدي لمنطقة جميلة كي أستجم فيها وأبعد.... كي أتخلى عن كل شيء روتيني، ففعلت وأخذت ما يقارب الشهر ولكن بدون فائدة فرجعت إلى دكتوري، فاقترح أن يرسلني إلى اختصاصي أعصاب ودماغ فذهبت إلى دكتور الأعصاب والدماغ SCAN تصوير كامل للدماغ وفحص يسمى EGG وكل شيء كان طبيعيا وهنا بدأت أعراض كانت، في البداية كانت الأعراض تأتي بشكل خفيف ولكنها ازدادت أكثر فأكثر؛ مع الشعور بنبض في جسمي وبالأخص في منطقة الرقبة أو الحلق، وكأن قلبا آخر يسكن في معدتي ثم ينتقل إلى الرأس على شكل نبضات مما يجعلني لا أستطيع أن أفكر أو أن أمارس حياتي الطبيعية بشكل سليم على الإطلاق، وقد قرر دكتوري أن يرسلني إلى اختصاصي أعصاب وحنجرة وحلق؛ وأيضا قاموا بعمل تصوير لكل الحنجرة والرقبة ولم يجدوا شيئا وأريد أن أقول شيئا قد يكون مضحكا ولكني مضطر ألا وهي أن المشكلة أنهم لا يجدوا شيئا ليعالجوه ولكني أحس بجميع الأعراض التي ذكرت، والأكثر ولمدة أكثر من تسعة أشهر أعاني من كل هذه الأعراض، ولم يساعدني أي من الأدوية التي تعاطيت على الإطلاق.والآن ولأكثر من أربعة أشهر والشعور بالنبض المستمر بدون توقف في رأسي ورقبتي يقتلني أريد أن أعرف ماذا يجري؟؟!!، والمشكلة الآن أن دكتوري قال لي أن معي علي حسب ما يقول Anxiety بمعنى قلق ولكن هل يفعل القلق كل هذه الأعراض؟؟!!، وحتى ولو فقد أعطاني الدكتور عدة أدوية لتعالجها أو تجعلها أخف ولكن في الحقيقة جسمي لم يتجاوب مع أي من الأدوية وخاصة النبض المستمر بدون انقطاع عل كل حال أنا الآن آخذ دواء يدعى VALIUM وكما قلت بدون جدوى ولكن ما باليد حيلة. وفي النهاية وقبل أن أختم رسالتي هذه أريد أن أقول بأني أيضا وقبل أسبوع من اليوم قد اضطررت أن ادخل المستشفى تحت المراقبة لأنني لم أستطع النوم لليلة كاملة وقد أصبحت عندي اضطرابات وشعور بالآم في الصدر، فقرر طبيبي الخاص بإرسالي إلى أكبر المستشفيات في كاليفورنيا لأبقى تحت المراقبة وفي هذه الفترة عملوا تخطيط شامل للقلب وقاموا بقياس القلب بأحدث الأجهزة وجعلوني أقوم بفحوصات بأن أركض على جهاز خاص ليروا قوة القلب وأشياء أخرى وفحوصات، وفي النهاية، كل شي كان سليما والحمد لله. خلاصة قصتي أنني لا زلت أعاني من الهزال والضعف ولكن الآن على شكل أخف، ولكن موضوع شعوري بالنبض أو إحساسي بهذا النبض غير المنقطع في رقبتي ورأسي يضايقني جدا جدا ويضعفني من ممارسة أعمالي اليومية أو الذهاب إلى العمل فالرجاء ممن يقرأ رسالتي أن يساعدني وله جزيل الشكر. على فكرة هل تعتقدون بأن هذا الشيء قد يكون حسدا ونحن المسلمين نؤمن بالحسد فهو مذكور بالقرآن الكريم فمن يعرف عن الحسد أو عن علاماته، وقد تكون قصتي مشابه له فليرسل لي بريد الكتروني ليدلني ما ذا أفعل والله يوفقكم. وأنا آسف جدا لإطالتي في هذه الرسالة لكني مضطر لأكتب كل شيء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....20/04/2007