التلبس بالجن: مسرحيةٌ نعيشها حتى البكاء!
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته؛ شكراً لكَ د.وائل على جُهودكَ في هذا الموقع, والشكرُ للجميعِ من أطباء وأخصائيين هنا. مُتابعةٌ لكم دوماً, ولديّ من المشاكل ما يمكنني أن أملأ به موقعكم (ضحكتُ...) ممم.... مم، لا أدري هل أبتهج بما قرأتُ في ردكَ د.وائل على أختنا صاحبة المشكلة: (التلبس بالجن: مسرحيةٌ نعيشها حتى البكاء!), أم أحزن!
عشتُ تخبطاً حقيقياً وصراعاً شديداً بين ما أؤمن به وبين مجتمعٍ يملي عليَّ خرافاته ويُريد إدخالها عقلي.. رغماً عني! وعزمتُ على البحثِ عن الحقيقة, مهما كانت النتائجُ, ومكثتُ وقتاً أتصفح النت وأبحث عن شيءٍ يُرسخ قناعتي التي تقول: (لا يُمكن أن يتلبس الجنيُّ إنسياً)! وكنتُ في كلّ حينٍ أعود محملة بالخذلان!
طرحتُ مشكلة أعيشها في المنزل.. (الجني سيقتل ماما) على موقع (المستشار), حيثُ منزلكَ الآخر (وتمنيتُ أن تكون أنتَ من يردّ.., لكن قدر الله وما شاء فعل.., وردّ علي: د. إبراهيم بن صالح التنم, أتعلم د.وائل؟!
صفعني بإجابته الناقصة جدا;ً و(لخبط) تفكيري, بل وكأنه لمّح في ردّه بـ أنّ والدتي (بعيدة عن الله)!! والدتي صالحة, أحسبها كذلك والله حسيبها ولا أزكي على الله أحداً! تحطمتْ! بلْ يئستُ, وتوقفتُ عن التقصي والبحث, وصرتُ أتحاشى الدخول مع أفراد عائلتي في حوار من هذا القبيل..
المشكلة د.وائل أنني صرتُ في نظرِ المجتمعِ وخصوصاً المقربات من ماما إنسانة بحاجةٍ شديدة إلى علاج! إحداهن تمسكني رغماً عني وتقرأ عليّ الآيات, وتكرر: لو نطق الجنيّ بلسانك فهل سينفعكِ حينها علم النفس؟!
كيف أواجه مجتمعاً محمّلاً بهذا القدر من الخرافات والخزعبلات؟ اخترتُ العزلة والانطواء, وسئمتُ جدلاً فارغاً ينهونه دوماً بـخلافٍ وسخرية! أمتلك قناعةً راسخة لا تتزحزح قيد أنملة, ولكنني لا أمتلك علماً كافياً لإبطال توهماتهم! فهل أستمر في العزلة؟!
شكراً لكم جميعاً, والمعذرة على الإطالة.
24/3/2007 |