وقفات من الخلف ومن الحاضر ومن المستقبل(فضفضة) أود ممن سوف يتكبد عناء قراءة رسالتي أن يجاوبني عن ماذا أفعل عندما أشعر بالاختناق والرغبة في البكاء... أبكي؟؟ وماذا بعد البكاء تسود الدنيا حتى أنني أرى كل ما أنجز بلا فائدة وبلا أهمية.أنا مدرسة لغة انجليزية وطالبة بالدراسات العليا في تمهيد الماجيستر ولا أشعر بأي سعادة في أوقات كثيرة أتمنى لو أن ترتسم على شفتي الابتسامة أشعر أنني غير محظوظة فأنا أكبر في السن ولم أتزوج حتى الآن كان هذا الموضوع في السابق لا يهمني حتى أنني كنت أتمنى لوقت قريب أن لا أرتبط ولكن عندما بدأت أخرج للعمل حيث أنني حديثة العهد بوظيفتي وجدت أن هناك فرقا بين الفتاة التي يتهافت على خطبتها الشباب وبين الفتاة التي لم يدق بابها خطيب واحد يؤلمني بشدة إن قال لي أحد عقبالك لا أعرف أشعر وكأن اليوم لن يأتي الذي أصبح فيه زوجة رغم أني أدعو الله كلما تيسر لي ذلك أن يرزقني الزوج الصالح لأني بحاجة إليه ليس فقط لتزيد ثقتي بنفسي ولكن لأنني بحاجة إليه ليعصمني من نفسي التي تغويني بالعادة السيئة. كلما شعرت أنني أسير في طريق مسدود... أنظر للخلف ولا أحب أن أنظر للأمام فليس في مستقبلي ما أحب أن أراه وليس في حاضري ما أتمنى أن يبقى سوى أحبتي أمي وأبي وأخوتي ولكن في ماضيي الكثير مما أود أن يعود ساعدوني كيف لي أن أساير هذا الشعور بالحنين علما بأن ماضيي مرتبط بمكان آخر بعيد حيث كنا نعيش أنا وأسرتي في بلد عربي أشتاق للأصدقاء للمدرسة للمعلمات حتى أنني أشتاق لنفسي وأنا في تلك السن أشتاق لذلك الزمن الجميل لا أريد أن أكون كما أنا مدرسة وطالبة لا أعرف لا أشعر بالسعادة لما اخترته أنا بنفسي فبالله عليكم شيء لا أشعر نحوه بالسعادة كيف سأنجح فيه. حياتي لم تعد ملونة وليس هذا تعبيرا بلاغيا هي كذلك لم أعد أحب الألوان وألفت كل شيء يقترب إلى العتمة لا أعرف أين الصواب وأين الخطأ بات كله سيان أصبحت لا أعرف نفسي ولا أفتخر بها كنت أكتب الشعر والآن توقفت، وأكثر وقت كنت أكتب فيه الشعر بغزارة وقتما كنت أحب شخصا ما تعرفت إليه عن طريق الإنترنت... أعلم أن من يتابع رسالتي هذه سيصاب بالملل لتكرار السيناريو ولكنني لم أختر هذا السيناريو لحياتي... لماذا لم يكن حبه لي حقيقيا؟؟ الإجابة واضحة لأنني لست باللتي تستحق أن يحبها شاب لا على الإنترنت ولا في الحياة فأنا لست بجميلة أخواتي أحلى مني واحدة منهن تصغرني وأجمل مني وتقدم لخطبتها شاب وهذا دليل على أني ليس مرغوب في أعلم هذا ولم أكن أحتاج للدليل فأنا وجهي مليء بالحبوب وبقعها وجسمي كله لم يخلو إلا ذراعي وقدمي من ذلك الذي يدعى حب الشباب أريد أن أترك العمل مع العلم أنني ناجحة في عملي وكل الأمور تسير على ما يرام ورؤسائي يوميا يثنون علي ولكن أريد أن أتركه هكذا أريد أن أترك دراستي على الرغم من المشقة التي كابدتها هذا العام بين الدراسة والعمل وعلى الرغم من اقتراب موعد الامتحان الذي لم أستعد له............أريد أن أترك دراستي أريد أن أغير من نفسي أريد أن أكون شخصا آخر أحب والدي ولكن أوقات كثيرة أشعر أنه يفضل أختي عني ومما زاد حبه لها أنها تميل إلى الرسم وهي قريبة من مهنته كمهندس ديكور لا أشعر أنه فخور بأي شيء أفعله هو لا يفعل أي شيء ضد دراستي أو عملي بالعكس فرح جدا يوم قبولي في الوظيفة ويفرح بطريقة عادية عندما نجحت العام الماضي بتقدير امتياز وكأنه كان يعرف لم أكن أنتظر حفلا بل كنت أنتظر شيء أشعر أنه حقا فرح من أجلي أما أمي فأنا أحبها جدا وأوقات كثيرة أشعر أنها قريبة مني وأوقات أكتفي بصباح الخير وتصبحي على خير وأنا الأخت الكبرى لأختين التالية تصغرني بعام واحد وأنا أحبها ولكن أشعر أنها لا تفهمني دائما أما الصغرى فهي تصغرني بعامين علاقتنا جيدة نتصارح ونتحاور ونتشارك الرأي أحيانا كثيرة أخر. ما أود أن تساعدوني فيه لنا جيران يسكنون في العمارة المقابلة زوج وزوجة لديهم ثلاثة أطفال ويوميا أسمع صراخ الأطفال وهم يبكون أثر ضرب الأم لهم وأسمع وقع الضرب أحيانا كثيرة يذكرني صوتهم وصوت الأم وهي تصرخ فيهم أذكر أبي عندما كنا صغارا فكان يضربنا أذكر ذلك جيدا فهو لم يتوقف عن ضربنا إلا من 3 سنوات تقريبا الغريب أنه عندما يأتي مشهد في التلفاز ويكون فيه أب أو أم تضرب ابنها لا أرى في عيني أبي أو أمي أي ندم أو ضيق وعندما أقارن بين حالهم معنا الآن وحالهم معنا قديما يخيل لي وكأنني أنا التي تتوهم أننا كنا نضرب كيف نتوهم وأنا أذكر كل شيء صرخاتنا آلامنا، الأشياء التي كنا نضرب بها إني أشفق على نفسي من التذكر أو أن أسمع أصوات هؤلاء الأطفال أريد أن أكون أقوى أريد أن أنسى الماضي أريد أن أحب ذاتي أريد أن أفخر بها. أريد أن أجد دوما من أستطيع التحدث معهم والفضفضة هكذا فأنا أثق في موقع مجانين وأثق في مستشاريه ولكنني عندما تسود الدنيا في وجهي أركض نحو أي موقع أبحث عن أي ضالة قد يكون بحثي عن إجابة لتساؤلات تخص الجنس أو عن الجنس نفسه أو قد يكون بحثي هو محاولة لتذكر إيميل ذلك الشاب الذي أوهمني أنه أحبني ليس لشيء إلا لنسيان من أكون أنا حينها أريد أن أكون أكثر ثباتا أليس من الواضح أنني حتى الآن لم يتقدم لخطبتي أحد لأنني لست فتاة أحلام أي شاب أعلم أن تلك الأمور نصيب ولكن أيضا علامتا الأمر اتضحت فأنا لا أجلس في البيت إلا قليلا أعني أن الكثير من الشباب يلاحظونني سواء في العمل أو في الجامعة... فهل هذا يعني أنني خلاص عنست وعجزت كمان اللي هياخدني أصلا هايبقى مسكين هياخذ واحدة مش جميلة أنا عارفة أن الجمال مش كل حاجة بس حاجة من حاجات. عمر ما حد تقدم لي لو حصل ودار حديث عن شخص ما وتناولنا موضوع الهيئة والشكل يكون لي رأي في الوسامة أعتذر أن كانت رسالتي غير منظمة ولكني كثيرا ما كنت أود اللجوء إليكم فكنت أعد ما أريد البوح به وهذه المرة عندما شعرت بذات الألم في نفسي دخلت إلى الموقع وأنا أشعر أن باب الاستشارات مغلق ولكني فوجئت به ينتظرني لذلك أريد أن أضيف أنني سبق وطلبت مشورتكم ولكني لا أذكر الاسم الذي اخترته ولكن أراسلكم من نفس الإيميل وأتذكر وقتها ردت علي الدكتورة حنان وأنا الآن أعيش مع أختيّ بمفردنا في بيتنا في مصر ووالدي ووالدتي في بلد عربي يتكبدان عناء ومشقة الغربة ليوفروا لنا عيشة كريمة وأشكر سعة صدر قارئي رسالتي ومن سوف يرد عليها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 03/05/2007