بسم الله الرحمن الرحيم، إلى الأستاذ الموقر: الدكتور وائل أبو هندي لم يكن هناك خيار آخر لأستطيع الاتصال بك غير البريد الذي وجدته في الموقع، فقد قرأت سابقا كتابك الوسواس القهري، وأحييك على هذا الإنجاز لأنه مبسط وشامل، والأكثر إفادة هي الحالات المعروضة.. هل تسمح لي بأن أرسل لك الأعراض التي أعاني منها؟ وهل يمكنك الرد علي؟ أتمنى ذلك ولك جزيل شكري وتقديري.. إليك مشكلتي: أنا في الثامنة عشرة، أصابتني ظروف في عمر الثالثة عشرة، وتجعلني أفعل أشياء لا أعلم لمَ، ولا كيف أقوم بها!، مع أنني على قدر عال من الثقافة، كنت أستلقي أرضا وأضغط على تلك المنطقة حتى أشعر بالألم ثم ارتاح، وبالذات عندما أتضايق من أمر ما، وكأنني أنتظر مولودا! فأنا بالضبط وكأنني أتخيل أنني سأنجب فأستلقي أرضا على بطني، ثم أضغط على الفرج بشدة ، وأشعر بالألم، وعندما أنتهي ألوم نفسي، وأشعر بالضيق، ولكنني لا أستطيع أن أمنع نفسي من فعل ذلك، كنت أحاول مرارا التخلي عن هذه العادة، ولكني لا أستطيع منع نفسي منها، لذلك قررت اللجوء إليك وأرجو منك إفادتي بسرعة.. وأكون لك ممتنة أكرر لك شكري ابنتك.20/10/2003
الابنة العزيزة، أهلا وسهلا بك، وشكرًا على ثقتك، وعلى إطرائك، طبعا لم توضحي لنا الظروف التي حدثت لك وأنت في عمر الثالثة عشر أي أنك كنت طفلة من الناحية النفسية، وإن كنا نستطيع تخمين تلك الظروف بأنها على أغلب الظن شكل ما من أشكال التحرش الجنسي، أو تعريضك للإثارة بشكلٍ أو بآخر، وموضوع التحرش الجنسي بالطفلة الأنثى أو الضرار الجنسي في الطفولة، فقد كنت طفلةً بغض النظر عن مدى نمو جسدك وحدوث البلوغ لديك من عدمه، هذا الموضوع هو أحد الملفات الساخنة التي فتحناها على موقعنا مجانين .كوم ، وعلى صفحتنا استشارات مجانين، ويمكنك من أجل معرفة المزيد عن آثار الضرار الجنسي في الطفولة أن تقرئي المعروض تحت العناوين التالية على صفحتنا استشارات مجانين: الزوج المظلوم والتحرش المزعوم / تحرشات جنسية كيف ؟ تحرشات جنسية كيف ؟ متابعة / تحرشات جنسية كيف ؟ متابعة ثانية / الضرار الجنسي ليس دائما ضرارا! / التشنج المهبلي والزوج "أيوب" التشنج المهبلي والزوج "أيوب" متابعة / احتضان الأطفال .. هل يثيرهم جنسيا ؟؟ وبما أنك قلت لنا في إفادتك (أصابتني ظروف في عمر الثالثة عشرة، وتجعلني أفعل أشياء لا أعلم لمَ؟، ولا كيف أقوم بها؟!)، فإن طريقة العرض هذه توحي بأن الظروفَ كانت عبارةً عن حادثٍ منفردٍ تسببَ في أنك أصبحت تفعلين(أشياءَ) كما قلت وإكمالها هو أشياء جنسية، وأنت لا تعتبرين نفسك مسئولةً عنها مسئوليةً تامة لأنك تقولين(مع أنني على قدر عال من الثقافة...... وعندما أنتهي ألوم نفسي، وأشعر بالضيق، ولكنني لا أستطيع أن أمنع نفسي من فعل ذلك)، أي أنك على الأقل ترفضين تلك السلوكيات، وتعتبرين نفسك ضحية لما حدث لك وأنت بنت الثالثة عشر. وأما ما تفعلينه فهو شكلٌ من أشكال الاسترجاز "العادة السرية" حيث تقولين: (كنت أستلقي أرضا وأضغط على تلك المنطقة حتى أشعر بالألم ثم أرتاح، وبالذات عندما أتضايق من أمر ما، وكأنني أنتظر مولودا!، فأنا بالضبط وكأنني أتخيل أنني سأنجب فأستلقي أرضا على بطني، ثم أضغط على الفرج بشدة، وأشعر بالألم)، ولا أدري هل كل هذا الخلط في المفاهيم والمشاعر بين الألم والجنس والولادة، وانتظار المولود، والراحة المتبوعة بالضيق ولوم الذات كما يتضح كل ذلك من كلماتك(وعندما أنتهي ألوم نفسي، وأشعر بالضيق).ولا أدري أنا هل كل ذلك الخلط بسبب الخجل أم أن رابطًا ما بالفعل يوجد في منظومتك المعرفية، وهل هذا الرابط موجودٌ لديك فقط؟ فمن الممكن أن يوجد رابط بين الجنس وبين الولادة في ذهن كل أثنى، ومن الممكن أن يوجد رابطٌ بين الولادة والألم وبين انتظار الولادة والألم، وأما أن يوجدَ رابطٌ بين الجنس والألم مباشرةً هكذا! فهذا ما قد يبدو حالةً خاصةً؟ المهم أن كل هذه أسئلة لا أجد إجابةً عليها، إلا من خلال التدبر في كثيرٍ من المعاني، لا أرى الوقت المخصص للإجابة علىاستشارتك تلك يسمح به. وأما الأهم فهو ما لا تريدين الإفصاح عنه مباشرةً، وهو المتعة المحتواة في الفعل نفسه، فأنت تتحدثين عن الألم الذي تشعرين به، بل تشبهينه بآلام ما قبل الولادة وآلام الولادة نفسها!، وذلك في نفس الوقت الذي تتحدثين فيه عن الراحة، وعن الخلاص من ضيقٍ سابقٍ على الألم فتقولين:(حتى أشعر بالألم ثم أرتاح)، وتقولين أيضًا:(وبالذات عندما أتضايق من أمر ما، وكأنني أنتظر مولودا!)، ثم تتحدثين بعد الراحة عن ضيقٍ تالٍ للألم في قولك:(وعندما أنتهي ألوم نفسي، وأشعر بالضيق). فهل تستخدمين كلماتٍ غير الكلمات للتعبير عن مشاعرك الجنسية؟ أم أن الجنس لديك بالفعل يحمل كل هذه المعاني؟ إنني سأترك ذلك لإفادةٍ منك، فمادمت على قدرٍ عالٍ من الثقافة وأنت الآن بنت الثامنة عشر، فلابد أنك ستتابعين مناقشة الموضوع وتوضيحه، ولكنني أيضًا سأحيلك إلى عدة ردودٍ على استشارات مجانين وستجدين في تلك الردود مناقشةً لكثير من المفاهيم التي قد يفيدك أن تناقشيها مع نفسك أو معنا: الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده ! / الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده ! متابعة / الاعتداءُ على الوسادة والسحاق والاسترجاز / الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده ! مشاركة / الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده ! مشاركة وتعليق / تقول الفتاة : تخيلات جنسية ؟ أم استرجازٌ بالتخيل ؟ / غشاء البكارة والاسترجاز البريء / الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة / الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة متابعة / الغشاء والخوف من الهواء / البنات والعرقسوس : البنات وعلاقتهن بالجنس / الخرس الجنسي لدى الزوجات ! بقيت نقطةٌ صغيرةٌ لن نستطيع الرد عليها قبل أن نطلب منك مزيدًا من المعلومات، وهذه النقطة هيَ إشارتك المتخفية إلى وجود قهرٍ في الموضوع، وإن لم يكن ذلك واضحا تمام الوضوح، فنحن ربما ناقشنا من قبل على صفحتنا ما أسميناه الاستمناء القهري ونحن نناقش العادة السرية في الذكور وبينا من خلال تلك الردود شروط أن يكونَ فعل ما بمثابة الفعل القهري، وبينا المساحة الضيقة جدا التي يصح أن توصف فيها العادة السرية بأنها فعل قهري كما تجدين تحت العناوين التالية: الاستمناء وشماعة الجهل التي ذابت / الاستمناء والاحتلام والوسوسة / الاستمناء القهري أم الاستعراء القهري؟! / لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل / الرغبة الطبيعية وعقدة الجنس! وأيضا تجدين برنامجا للخلاص من العادة السرية في الرد المعروض على صفحة مشاكل وحلول للشباب في إجابةٍ لأخي وزميلي المستشار الدكتور أحمد عبد الله تحت اسم: المواقع الساخنة.. الاستمناء .. وداعاً للإدمان وفي النهاية أكرر رغبتي في فهم معاناتك ياابنتي وذلك من خلال تحليل وتفصيل تقومين به أنت في رسالة مستفيضة من خلال صفحة استشارات مجانين تشرحين فيها، ما تعرضت له وأنت في الثالثة عشر، وأيضًا تحاولين أن توضحي لنا تلك الرابطة بين الجنس والألم والراحة والولادة، وانتظار الولادة، وعدم القدرة في نفس الوقت عن ترك هذه العادة، وأيضًا رأيك في علاقتها بالضيق، الذي يسبقها لأسباب غير واضحة، ويتلوها لسببٍ واضح هو أنك لا ترغبين في الاستمرار على عادة الاسترجاز، إذن فأنا في انتظار إفادتك أيتها الأخت العزيزة.