إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:  
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: عاشقة للشراء وعصبية وحدية جدا 
تصنيف المشكلة: اضطرابات الشخصية؟ Personality Disorders? 
تاريخ النشر: 25/07/2007 
 
تفاصيل المشكلة

 


جميع مستشاري موقع مجانين كل الحب والتحية والاحترام والتقدير والغبطة لما تقومون به وتفعلونه........ وأخيرا بعد عدة أسابيع من الانتظار أستطيع إرسال رسالة لكم... سأحاول أن أصف نفسي ومشكلتي في نقاط محددة:
1- ضعيفة الثقة بالنفس وخجولة في كثير من الأحيان وأحيان أخرى أكون العكس تماما.
2- دائمة أحلام اليقظة ليل بنهار بشكل مضر، ممكن وأنا في الشارع يبان علي أني أضحك وفي البيت أتكلم مع نفسي أو بمعنى أصح أتخيل أني صاحبة الشخصية بطلة أحلامي وأعيش دورها وأتكلم و أحرك يدي أو ما شابه. وطبعا البطلة وضعت فيها كل الصفات التي أتمنى أن تحدث لي وكل يوم والثاني أضيف لحياتها شيئا جديدا إذا أعجبني مشهد في فيلم أو مسلسل.
3- عصبية
4- لساني طويل.
5- أفتقد للأمان.
6- مسرفة جدا.
7- عاشقة للشراء.
8- لا أتمتع بالحكمة.
9- لا أحب نفسي ولا أقدرها.
10- أنانية وهذا ملحوظ ممن حولي.
11- أكتب لروحي أحلامي في كذا وكذا ولكن لا أحقق إلا القليل منه مع أن كل شيء فيه ممكن أو ليس مستحيلاً لكن فين الإرادة.

12- معدومة المثابرة بنسبة مليون في المائة و بنسبة 99% مفتقدة للعزيمة، وإذا حدث وأنجزت شيء ثاني يوم لا أطيق أن أكمل، أو أعمل فيه حاجة وهذه هي مشكلتي الكبرى.لأن أمامي فرصة عمل من أكثر من سنة كل ما تتطلبه هو أن أذاكر وأسجل ماجستير فقط لا غير وبعدها أحصل عليه لكن من أول ما جاء لي عقد عملي -بواسطة وبدون مجهود- كنت في قمة الكسل والكره للخروج من البيت وأقوم من السرير وألبس وأنا أتعذب. وحاليا لا أبذل إلا مجهود ضعيف جدا وبالعافية ومصحوب بنظرات وعبارات لوم وتقريع من عائلتي التي كلامهم معي إما يطلبوا مني اعمل حاجة أو تريقة وسخرية على أي حاجة عملتها أو شكر وفخر في نفسي أو لوم وتقريع على كسلي وعدم بذل جهد في موضوع الشغل الذي أعلم أنا جيدا أنهم محقين فيه لكن ليس لي نفس، مش قادرة فهل أنا مريضة، أم كسولة، أم مدللة؟

13- أيضا هناك نقطة أخرى وهي أن هناك عيبا في شكلي كأنثى أبي لاحظه وأخبرني بأنه يمكن الذهاب للطبيب وعلاجه -أمي تعرف هذا العيب- ولكنها علقت عليه بسخرية- وذهبت مي مرة للدكتور وطلب مني المواظبة على دواء لمدة شهر ولكني لم أستطع ولم أقدر وبالتالي قررت أمي أني لن أستكمل العلاج أو الذهاب للطبيب لأني لم ألتزم بما طلب.

14- ذهبت مرة بعد رسوبي في اتحان بالكلية -وهذه كانت أول مرة تحصل في بيتنا الذي كان محل حسد ممن حولنا بسبب تفوقي أنا وإخوتي دراسيا- وحولني لجلسات علاج أول مرة فيها كنت أفرك يدي بطريقة بشعة وإيديا عرقت جامد جدا لدرجة إن الدكتور لاحظ ذلك وقاللي أفك إيدي من الشنطة، وحدث أن وجهت الكلام لي مريضة فصعقت من المفاجأة ورددت عليها بصوت مبحوح ومرتعش مما زاد خجلي وبالطبع لم أستمر في هذا الجروب ثيرابي.

15- إذا وقعت في مشكلة أو حد عمللي حاجة وحشة أو قال كلام بطريقة سخيفة لا أعرف أن أرد بشكل مناسب في ساعتها.
16- بداية عقدي النفسية بدأت في ثالثة ثانوي حيث أخذت درس خصوصي عند مدرسة اتفقت هي وأمي عليا بحيث أني ما كنتش باذاكر غير مادتها وسبت المواد الثاية والدروس الخصوصية في مادتين ثانيين بسببها ومع ذلك دائما كنت اجيب درجات متوسطة معها وكانت تبلغ أمي التي كانت توبخني جامد جدا فكنت أقضي ساعات طويلة في البكاء ومع ذلك ما جبتش معاها مجموع كويس ورسيت في الآخر أني دخلت كلية الآداب بعد ما كان مفروض أدخل صيدلة وفي الكلية استمر فشلي.

وبعد الكلية كانت أمي وإخوتي يتعاملون معي في مسألة الزواج أنني فتاة لا أملك لا مقومات الجمال ولا الكلية ولا الوظيفة -لأني لم أدخل صيدلة- ولا العائلة لأننا في الآخر عائلة متوسطة ولسنا عائلة كبيرة وبالتالي علي أن أقبل بأي عريس متوسط ضعيف المستوى على حسب مؤهلاتي للزواج، وليس كما أحلم، وما زاد الطين بلة وجود عيوب في شكل جسمي ما قتل في إحساسي بأني واحدة ممكن تتحب وتحب.

17- ما فيش قدرة على التركيز في أي شيء لا مذاكرة ولا صلاة إطلاقا بشكل مدمر.
18- ليس عندي غير صديقة واحدة، حاولت أكسب صديقات غيرها لكني فشلت لأن في نوعا من الغرور وكمان معقدة شوية ومش منطلقة كمان شوية الثقافة اللي في دائما يكونون حاجزا أمام أي واحدة أحاول أصاحبها.

19- يحدث أن أشاهد بعض الأطباء النفسيين ومنهم مثلا د. علاء مرسي الذي أعتبره أحد الأمثلة العليا في حياتي التي أحلم أن أكون مثلها في لقاءات تلفزيونية أو مقابلة فأسرح معهم وأتعجب كيف أن هناك في الدنيا أشخاص لا يشقى بهم جليسهم ومن الممكن مجرد الجلوس إليهم يريح النفس، وأنا لا أمتلك هذه الخاصية، ولكن أحلم بها. فهل من الممكن الحصول عليها؟ وأن يكون عندي الهدوء والحكمة والصبر في التعامل مع الآخرين وحب العمل؟ هل هذا ممكن؟
 
20- ربي........... أعطاني الكثير ومازال يعطيني ولكني حقيرة ولا أستحق ذلك ومع ذلك أتجرأ عليه وفي دماغي أفكار عن أنه ظلم المرأة وأنه حقرها لمجرد أنها امرأة فليغفر لي ذلك ولكن هذه الأفكار في رأسي منذ سنوات ولم أجد من يدحضها. وأصبحت في الفترة الأخيرة لا أصلي ولا أفعل الخيرات لأني ليس لي نفس وكمان ما فيش أدنى ذرة خشوع أو تركيز في الصلاة مما يجعلني أشعر بالصلاة وقراءة القرآن كأنها عبء عليّ مثل المذاكرة وبالتالي بقيت لا أذاكر ولا أصلي. أنا أعلم أني أطلت ولكن أحببت أوضح كل أبعاد حياتي بصراحة لا أفعلها مع أمي ولا مع أي أحد آخر ولكني أحبكم وأحترمكم.

 
 
التعليق على المشكلة  

الابنة العزيزة دبليو؛ تحية طيبة وأهلا ومرحبا بك على مجانين.
قرأت الأعراض التي تعانين منها أكثر من مرة، وفي كل مرة أعيد القراءة أتذكر وأكتشف بين السطور نواحي ومناحي جديدة في شخصيتك، وأتذكر ما كانت تعلمه لنا أستاذتي الدكتورة سهام راشد بالإسكندرية عن الشخصية البينية أو الحدية، وقد أطلق عليها علماء النفس هذا الاسم نظراً لوقوع أعراض تلك الشخصية على الحدود بين الذهان والعصاب، وأحيانا ما يعاني المريض من نوبات ذهانية قصيرة المدى، وكل تلك الأعراض تجعل من التشخيص مسألة صعبة في جلسة واحدة مع المريض؛ لذلك يُفترض في كل الأمراض النفسية حاجة الطبيب النفسي إلى ثلاث جلسات متباعدة (يفصل بينها أيام أو أسابيع) لتشخيص حالة المريض.

لقد ذكرت يا بنيتي الكثير من الأعراض النفسية مثل نوبات الغضب والعصبية، وعدم القدرة على الحفاظ على الأصدقاء، وأحيانا ما يكون لدى أصحاب تلك الشخصية بعض السمات الوسواسية القهرية، ولكن يطغى على أصحاب تلك الشخصية الأنانية كما ذكرت أنت، وأحيانا ما يقوم أصحاب هذه الشخصية بتعظيم بعض الأشخاص وكيل المديح لهم، ولكنهم وفي لحظة غضب لا يستحقها الموقف قد يجعلون نفس هؤلاء الأشخاص في أسفل سافلين!!-وبدون مبرر كاف لذلك التصرف- وأحيانا ما يقوم أصحاب هذه الشخصية المضطربة بالوقيعة بين بعض أفراد عائلاتهم أو حتى بين أفراد طاقم الفريق العلاجي بالمستشفيات النفسية المهتمة بعلاجهم!!، مع ملاحظة التقلبات السريعة في أفكارهم وسلوكياتهم وعواطفهم ودرجة تدينهم وأحيانا تقلبات غير متوقعة في أوزان أجسامهم، وحتى طموحاتهم وأهدافهم المستقبلية غالبا ما نجدها متقلبة وغير محددة، ولذا اعتبر بعض العلماء أصحاب هذه الشخصية من ضمن طيف "الاضطراب الوجداني الثناقطبي".

وبالطبع فأصحاب هذه الشخصية معرضين للدخول في فترات اكتئاب وكره للعمل وأحيانا ملل وزهق من الحياة!!، وأحيانا نجدهم العكس، أي أنهم يتميزون بالتقلبات السريعة في كل شيء، مثل المناخ المتقلب في شهر "أمشير"- والذي هو من شهور التقويم القبطي في مصر- وفي كثير من الأبحاث النفسية التي أُجريت على أصحاب تلك الشخصية، وجد علماء النفس أن عددا كبيرا منهم قد تم التحرش الجنسي بهم؛ بطريقة ما وهم صغار!!، أو تم إيذاؤهم جسديا أو نفسيا من قبل أحد الوالدين!!، وقد وجد علماء النفس أن أحد الوالدين في أسر مرضى اضطراب الشخصية البينية غالبا ما يعاني من نفس الاضطراب!!.

بنيتي؛
بعد كل هذا الكلام، أجد أن المداومة على العلاج النفسي وبالذات "الجروب ثيرابي" Group Therapy هو خير ما يناسبك من علاج، وأظن أنك كرهتيه لأن فيه مواجهة لك بعيوبك وأخطائك وتقلباتك، ولكن العلاج الناجع دائما مر كالعلقم، كما نستعين كأطباء نفسين أحياناً ببعض مثبتات المزاج مع هؤلاء المرضى مثل التيجريول ومضادات الذهان الحديثة بجرعات صغيرة مثل السيروكويل أو الريسبيريدال، وأحيانا نعطيهم بعض مضادات الاكتئاب وبالذات المنومة عندما تزداد أعراض الاكتئاب لديهم مثل التريبتيزول والريميرون، وكذلك الموتيفال الذي يساعد الكثيرين منهم، لكن المهم أن يكون العلاج تحت إشراف طبيب نفسي، وذلك نظرا لمحاولة عدد كبير من هؤلاء المرضى الانتحار عند تعرضهم لإحباطات حياتية، يتحملها غيرهم من الأصحاء، وبالذات عندما يعانون من نوبات اكتئاب.

أتمنى يا بنيتي لك كل توفيق وخير في علاجك، و
تابعينا بأخبارك. 
   
المستشار: أ.د.مصطفى السعدني