إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   Kh 
السن:  
21
الجنس:   C?E? 
الديانة:  
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: شهرٌ على الم.ا.س.. لا يمحو الوسواس 
تصنيف المشكلة: نطاق الوسواس OCDSD اضطراب وسواس قهري 
تاريخ النشر: 26/06/2009 
 
تفاصيل المشكلة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
جزى الله الفريق كله خير الجزاء عن كل ما يحاول به مساعدة المرضى التائهين الحيارى، وكلمتي لكم لا تتعدى أن أنقذوني قبل أن أخسر الدين والدنيا، وهي ليست كلمة إنسان ضعيف الإرادة أو متخاذل، ولكنها صادرة عن إنسان ظل على مدار 6 سنوات يصارع الوسواس القهري الذي أصابه في كل أمور حياته؛ بداية من الطهارة إلى الوضوء والغسل، ونية الصلاة، والصلاة نفسها، انتهاء بالشك في طهارة أي شيء موجود حولي.

لقد جربت كل أنواع المقاومة؛ جربت الحوار مع الآخرين، والقراءة عن الموضوع في كل مكان وحتى على موقعكم الكريم، وكل ما جال بخاطري من وسائل وحتى المقاومة بأسلوب التجاهل، وفي كل مرة كان الأمر يتيسر بعض الشيء لفترة قصيرة، ثم يعود أسوأ مما كان؛ حتى شعرت أني كالذي وجد نفسه ما بين 4 حوائط، لا مدخل فيها ولا مخرج؛ حتى إنه ليتساءل: كيف دخل بينها؟

فإذا ما صرخت فلا سامع، وإذا ما حاولت نقب الحائط عسى أن أجد مخرجا وجدت التراب لا يكشف إلا عن تراب؛ فأصابني الشعور بالعجز واليأس والإحباط؛ حتى العلاج الكيميائي عند الأطباء النفسيين، والذي كنت أعلق عليه أكبر وآخر آمالي باء بالفشل؛ مما جعلني أشعر أنه لا علاج لما أنا عليه، وصف لي طبيبي النفسي (أنافرانيل إس آر 75) نصف قرص صباحا والنصف الآخر مساء، ورفض زيادة الجرعة برغم إخباري له أني لا أشعر بتحسن؛ بدعوى أن التحسن سيأتي ببطء.

لقد صبرت على الدواء شهرا، وطبيبي يزعم أني سأصل بعد هذا الشهر إلى تحسن يقرب من 30%، ولكن ما من تغيير حتى توقفت عن الدواء. لقد فقدت الكثير من نجاحاتي الدينية والدنيوية على السواء، وأشعر أني في طريقي إلى أن أفقد ما تبقى منهما إلى الأبد بعد إحساسي بشعور من مرارة لا توصف؛ لعلي لا أبالغ إذا قلت: إنه إذا كان هناك مرض يسمى "الانتقام من الذات"؛ فمن المؤكد أني مصاب به.

بالله عليكم إن كنتم تستطيعون مساعدتي فساعدوني قبل أن أفقد ديني ودنياي. في النهاية أنا شاب في الثانية والعشرين من عمري، وما زلت طالبا بكلية الهندسة بجامعة الأزهر بالقاهرة. وجزاكم الله خيرا.

22/5/2007

 
 
التعليق على المشكلة  

الابن العزيز؛
أهلا وسهلا بك على
مجانين، وشكرا على ثقتك، وعلى ثنائك على الموقع ومستشاريه، جعله الله فاتحة الخير عليك إن شاء الله، ولكن أولا لا تجعل لك أملا في غير الله؛ فهو أملنا الأول سبحانه، وهو أملنا الأخير، وهو الشافي المعافي، جعلك الله ممن ينعم الله عليهم بالشفاء.

تقول: إنك عانيت لمدة 6 سنوات من الوسواس القهري الذي أصابك في كل أمور حياتك؛ بداية من الطهارة والوضوء والغسل إلى نية الصلاة، والصلاة نفسها، وانتهاء بالشك في طهارة أي شيء يوجد حولك، كما بينت في إفادتك، ومعنى ذلك يا بني -إن صدق أن تشخيص الحالة هو اضطراب الوسواس القهري- واحد؛ وهو أنك لا تُعالج، أو لا تتبع نصيحة من يعالجك، ومن الواضح أنك بسبب
وصمة المرض النفسي، على أغلب الظن، أو بسبب الخلط بين أنواع الوسواس ورده كله إلى الشيطان كما هو حال كثيرين ما يزال مع الأسف، أو ربما بسبب تحذير النابهين (الأفاضل) من حولك من طلب العلاج لدى المتخصصين في الطب النفسي؛ لأن الطبيب النفسي سيدخلك في الدوامة فاحذر منه، المهم أنك تأخرت في طلب العلاج، وعندما بدأت أخيرا في الاستعانة بعد الله بالطبيب النفسي لم تتبع نصائحه؛ لأنك استعجلت النتيجة!

وهنا ملاحظة جديرة بالمناقشة لأن كثيرين من مرضى الاضطرابات النفسية بوجه عام يقعون في نفس الفخ المعرفي السلوكي الذي وقعت فيه أنت؛ حتى تصبح طريقة تفكيرهم مدعاة للعجب بالفعل؛ فبعد سنواتٍ من العذاب والمكابرة والأداء الحياتي المتواضع بسبب أعراض المرض النفسي تراهم عندما يلجئون أخيرا للطبيب النفسي؛ فإنهم يلجئون وفي ذهنهم مفهومان مغلوطان عن دور الطبيب النفسي، وعن دور العقاقير النفسية أيضًا، مثلما يوضح لك الرابط التالي عن المفاهيم الخاطئة الشائعة بين الناس:
الدواء النفسي يجب أن يَحُلَّ كل المشاكل دون تعب

فهذا المفهوم شائع بين الناس بشكل كبير مع الأسف، أضيف إلى ذلك يا بني أن معلوماتك بشأن علاج اضطراب الوسواس القهري ليست كبيرة مثلما تظن؛ فلو أنك تتابع
صفحتنا استشارات مجانين بحق فلا بد أنك قرأت أن الصبر على الماس يمحو الوسواس، لكن الواضح أنك بحثت فقط عن كلمة وسواس، ولم تقرأ كثيرا عن العلاج، وعلى أي حالٍ فسوف أقدم لك الآن بعض الروابط من على مجانين عن علاج اضطراب الوسواس القهري عقاريا ومعرفيا وسلوكيا أيضًا، فقط قم بنقر الروابط التالية :
ما هو الوسواس القهري؟
علاج وسواس الوضوء والصلاة معرفيا وسلوكيا
برنامج علاج ذاتي لمرضى الوسواس القهري(4)

وفي نهاية ردي عليك أرى أن عليك أن تعود لطبيبك النفسي مرةً أخرى؛ لعله يصف لك عقار الكلوميبرامين (الماس) أو أحد عقاقير الماسا، ولكن عليك أن تصبر على الجرعة ولا تعتبرها لم تأت بنتيجة قبل مرور 3 أشهر أو 12 أسبوعا، ولعلك تعرف بقية البرنامج العلاجي باستخدام العقار من الإحالات السابقة، كما تعرف أن العلاج المعرفي والسلوكي هو المكمل المفيد بالفعل في العلاج، وفقك الله، و
تابعنا بأخبارك.  
   
المستشار: أ.د.وائل أبو هندي