أعلم أنه سيئ لكني لا أريد تركه أنا فتاة أحب شاب بجميع كياني قد أكون ضعيفة جدا أمامه لكني أعترف بحبي الشديد له!، وهو أيضا يحبني بشدة مشكلتي في أنني أكره بعض الأمور التي يقوم بها إنه متحرر جدا فهو مثلا لا يريد أنا أكون محجبة علما أنني محجبة ومتمسكة بحجابي ولله الحمد يريدني أن ألبس ملابس الموضة الضيقة وغيرها وأنا لا أريد، يريد خروجنا دائما وحبذا لو هناك بعض القبلات واللمسات وأنا أكره هذا أيضا أحاول إقناع نفسي أنه شخص سيئ لابد من تركه ولكن أقول ماذا لو أن هذه فترة فقط وقد تزول وأنه سوف ينسى كل هذه الأمور. أحيانا يحصل بيننا خلاف كبير بسبب هذه المواضيع وهو قد يجاوب لا يهمني المهم أنني أحبك ولكن لا أكذب عليكم أخاف إن تزوجته يوما أن يفرض علي نزع الحجاب أو على الأقل كما يقول مرة أو مرتين مش على طول عقلي يخبرنني أنه سيئ وأنني أستحق شخصا أفضل لكن قلبي يخبرنني أنني أحبه بشدة وأنه لابد من أن يتغير ويعقل أخاف أن أبني حياتي على اعتقادات وأمل وأن يظل كما هو ويحصل بيننا مشادات كبيرة بعد ذلك أحيانا أفعل له ما يريد ولكن أشعر بندم شديد بعدها وأصاب من جهته بحالة كره شديدة لكن أعترف أنني أحبه جدا فهو بغض النظر إنسان طيب وحنون ورقيق وأراه شخصا يمكن إصلاحه لكنني محتارة جدا ففي بعض لحظات العقل أريد تركه ولكن لحظات القلب لاااااااا ماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وأرجوكم لا تقولوا لي اتركيه فأنا أعترف أنني أضعف من هذا القرار وشكرا لسعة صدركم لي ولموقعكم المعين لنا كثيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
30/10/2003
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك، أود أن أسألك سؤالا هاما ومحوريا؛ وهو: لماذا تراسليننا وتطلبين منا المشورة إذا كنت ترتبين مسبقا خياراتك وترفضين أحدها؟!!! هل جئت تلتمسين عندنا ردا يسكت ضميرك الذي يعذبك أم جئت تلتمسين منا مبررا لتجاوزاتك مع هذا الشاب والتي تتم باسم الحب والحب الصادق برئ من هذه التجاوزات؟!!!! أنت ضعيفة أمام هذا الشاب الذي تحبينه بكل كيانك كما تصفين؛ فهل تتصورين حالك وما يمكن أن يؤول إليه الوضع بينكما وأنت تخرجين معه وتسمحين له ببعض القبلات واللمسات رغم أن دينك وأخلاقك ضد هذه التجاوزات؟ هل أنت بضعفك هذا مسيطرة على مسلسل التردي الذي تنزلقين فيه وأنت لا تشعرين بخطورة الأمر؟ إن حالك الآن أشبه بمن كانت تقف على قمة جبل شديد الانحدار؛ كانت متماسكة فوق القمة ثم بدأت تمد قدميها بحذر نحو المنحدر، فهل تتصورين أنها بوضعها هذا يمكنها أن تسيطر على اندفاعها نحو الهاوية السحيقة التي توشك أن تسقط فيها، فهل العقل يوجب أن تستمر في مسلسل التردي هذا أم أن العقل يحتم أن تتوقف تماما وأن تنظر أسفل منها لترى بعينيها عمق الهوة السحيقة التي توشك على السقوط فيها. بنيتي الحبيبة : اعذريني لقسوتي عليك ولكن هذه القسوة نابعة من خوفي عليك ورغبتي في حمايتك، فمن الواضح أن قلبك يرسل جرعات مخدرة ومستمرة لعقلك وضميرك، ومن الواضح أن قلبك هو المسيطر الآن على زمام الأمور، وحتى يحدث التوازن في حياتك فلابد أن تعيدي الأمور لنصابها وأن تسمحي لعقلك أن يمسك بمقاليد الأمور وأن يقودك، ولابد بداية من أن تسألي نفسك: ماذا أريد من هذا الشاب؟ هل أريده زوجا لي أم أنني أريد فقط رجلا ألهو معه بعض الوقت؟!!!! بالطبع أنت تريدين منه أن يصبح زوجا لك، فإذا كان الأمر كذلك فلابد أن تضعي في حسبانك الأمور الآتية: · الرجل الشرقي لن يتزوج ممن تقدم له التنازلات تلو التنازلات، قد يخرج معها وقد يلهو معها، وقد يطلب منها قبلة أو يطلب ما هو أكثر حسب ما تسمح به الظروف، ولكنه عندما يريد زواجا فإنه لن يقدم على الارتباط بهذه الفتاة لأنه وبكل صراحة لن يأتمنها على بيته وعرضه وعلى أولاده، ولأنه سيعيش دوما معذبا لأنه لا يثق أنه كان الرجل الوحيد في حياتها، وحتى لو تزوجها فإنه سوف يذيقها العذاب ألوان لشكه فيها، فهل تضعين هذا في حسبانك إذا كنت تريدينه زوجا لك؟ وهل يدفعك هذا للتوقف عن الخروج معه يتضح لك موقفه ومدى جديته في الإقدام على خطوة الارتباط بك. · هل تأكدت من نيته ورغبته الصادقة في الارتباط بك أم أنه فقط يريد أن يتسلى ويضيع وقته؟!!! وإذا كان راغبا في هذا فما هي الخطوات العملية التي سوف يقدم عليها للاحتفاظ بك؟ ومتى سيقدم على هذه الخطوات؟!! وهل هو مستعد الآن؟ أم أنه سيطلب منك الانتظار لسنوات؟!!! · هل راجعت نفسك وتأكدت أن هذا الشاب هو الأنسب لاختيارات العقل والقلب معا؟ من الواضح أن هذا الشاب غير متدين، والرسول صلى الله عليه وسلم أوضح لنا أن الرجل الذي قوى الإيمان سوف يتقى الله في زوجته ولن يظلمها؛ فإذا كره منها خلقا رضى عن باقي أخلاقها، وإن كرهها لم يظلمها؛ وإن أحبها أكرمها، وهنا قد يكون من المفيد أن أحكي لك قصة فتاة رقيقة تسكن بجوارنا، ارتبطت عاطفيا بأحد الشباب قبل أن تلتزم، كانت لا تستطيع فراقه، وأكثر ما كان ينغص عليها عيشها بعد الالتزام هو أنها سوف تمتنع عن لقاؤه، وبعد شهور فوجئنا بهذا الشاب يتقدم إليها، وافقت وكادت تطير من الفرح لأن الله استجاب دعوتها، تزوجت لمدة شهرين أذاقها فيهم هذا الحبيب صنوف العذاب ألوانا حتى عادت لأهلها مطلقة بعد أن انهار وهم الحب الجميل الذي عاشت فيه، فهلا راجعت نفسك وتأكدت أن هذا الشاب هو الأنسب لك ولظروفك، وهل تأكدت أنه بإمكانك أن تتحملي عيوبه وتتأقلمي معها، وباختصار هل هناك توازن بين العقل والعاطفة؟، وذلك لأن للحب منطقه وتوازناته التي لا تصلح وحدها أن تكون منطقا وتوازنا لعلاقة زوجية ناجحة. بنيتي الحبيبة: أعيدي حساباتك جيدا وحاولي أن تسيطري على مشاعرك حتى تحسني الاختيار وتوفقي في اتخاذ القرار الصائب، ولا تنسى استخارة المولى عز وجل، ونحن معك وعلى استعداد أن نقدم لك ما تريدينه من الدعم النفسي اللازم حتى تتغلبي على همومك. ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخت السائلة العزيزة ، أهلا وسهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين وشكرًا على ثقتك، الحقيقة أن الأخت الزميلة د.سحر طلعت قد أحاطت في تعليقها على مشكلتك بمعظم جوانب المشكلة، لكنني أود فقط أن أضيف نصيحة لك بقراءة ردودنا السابقة على صفحة استشارات مجانين تحت العناوين التالية: أحبه جدا لكني أكرهه جدا أحبيه لا عيب ، ولكن …. بعيدا عن الأهل : لقاءات ولمسات يد أخونا صيادٌ ماهر والفريسة تتألم وفي النهاية نتمنى أن يفيدك ردنا عليك وأن يهديك الله سواء السبيل، وأهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك وشاركينا بآرائك.