إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   نضال 
السن:  
الجنس:   ??? 
الديانة:  
البلد:    
عنوان المشكلة: وسواس قهري و...؟ عودٌ على بدء! 
تصنيف المشكلة: نطاق الوسواس OCDSD اضطراب وسواس قهري 
تاريخ النشر: 13/07/2007 
 
تفاصيل المشكلة
 


أنا أولا شخص بقول عني بعض أو كنير من الناس لئيم بس هادا الشيء لا يؤثر فيني بس بصراحة أنا عندي كره لكتير من العالم بحسن كذابين بقعد لحالي كثير وعندي صديقين بس بعني انعزالي ومتشائم بس بقدر خلي الناس يعجبوا فيني بسهولة ويقدر أتعرف على الناس لما أريد بسهولة،

بتأكد من تسكير الباب لما أنام ممكن أكثر من 7 مرات وفي كلمة معلق عليها بعني بقولها بتكرار وأحيانا يوجعني رأسي هي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يعني بعض الأيام أكررها لما أتذكرها مثل الآن وبعض التعريفات لما أدرس أكررها لدرجة وجع بالرأس.

عندي رعبوس عند النوم يعني أحيانا بتخيل حدا عما يقتلني وأنا نائم وبعرف أنه حلم وأريد أستيقظ ولكن لا أقدر وبتوجع حتى أحيانا بتخيل أنه حقيقي.

 
 
التعليق على المشكلة  

السلام عليكم أستاذ نضال؛
أرجو أن تكون بخير، اطلعت على معاناتك والتي اعتقد أنها كانت مصاحبة لك منذ وقت طويل، وأتمنى أن تكون الحلول مخففة لحالتك وأعتقد أن من يرسل
لموقعنا طلبا للحل هو نصف العلاج إن شاء الله. فكما تعلم أن مشكلتك هي القسرية, وساوس قهرية: وتبدأ أغلب حالات الوسواس القهري في سن المراهقة أو بداية الشباب حيث يحصل ثلثا الحالات قبل سن 24، منها 15% قبل سن العاشرة، وحوالي 5% بعد سن الأربعين، وأظهرت الدراسات الإحصائية الحديثة بأنه رابع الأمراض النفسية انتشاراً ويحصل بنسبة 1- 2% من عدد السكان على مدى الحياة.

الأعراض:
الأفكار الوسواسية: وتحصل على شكل أفكار أو كلمات أو تخيلات (صور ذهنية) تفرض نفسها على وعي المصاب ضد إرادته وتكون عادة مزعجة ويحاول أن يبعدها عن وعيه إلا أنها تعود مثل أن يخطر في باله فكرة أو صورة ذهنية له وهو يمارس الجنس مع محرم أو يحاول أن يبعد هذه الصورة ولكنها تعود.. وهكذا وقد تحصل حالة اجترار لمشكلة دينية أو فلسفية فتظل المشكلة تخطر على بال رغماً عنه ويحاول أن يبعدها عن وعيه ولكن سرعان ما تعود، مثلاً هل القرآن مخلوق؟ هل الأرض كروية؟ ويحصل لديه صراع داخلي لا ينتهي إلى قرار.

الدافع الوسواسي: في هذه الحالة قد تكون الأفكار والصور الذهنية الوسواسية موجودة لكن الشيء البارز هو وجود دافع للقيام بعمل ما ولا ينفذ هذا الدافع مهما بلغ خوف المريض من أن يفعل الشيء مثلا: قد تتخيل أم نفسها أنها تطعن طفلها بسكين أو تقذف به من الشباك.

السلوك القهري: تبقى الحالة الوسواسية داخل نفس المريض ما دامت في نطاق الأفكار والصور والدوافع ولا يمكن لأي شخص آخر معرفة حدوثها عنده إلا إذا تكلم عنها. ولكن المسألة تختلف عند حدوث سلوك قهري يصعب أو يستحيل إخفاؤه وعادة ما يقتصر السلوك القهري على حين يكون المريض لوحده خشية الإحراج.

وقد تتلو الأعمال القهرية الأفكار الوسواسية، مثلا أن أحد المرضى كلما أطفأ النور خطر في باله أن والده سيموت فصار كلما ضغط على زر وأطفأه عاد إلى لمسه مرة أخرى ويردد "لا لا لن يحدث" وشخص آخر خطر على باله أن والدته المريضة سوف تموت إلا إذا صعد على شجرة عالية ولمس أعلى غصن فيها.

وكذلك تأخذ الأعمال القهرية أشكالا متعددة مثل العد وإعادة العد والتأكد من إغلاق الباب مرة أو مرات أو إطفاء الغاز مرة أو مرات أو التنظيف وتكرار التنظيف والترتيب وإعادة الترتيب والطقوس الغريبة، مثل أن يشرب الماء من كأس على 30 جرعة أو أن يمشي بخطوط مستقيمة ويحرف بزوايا أو يجري بعض الطقوس داخل الحمام للتأكد من أنه لم يتنجس. والمريض يعرف أن تلك الحالات سخيفة جدا ولا يعرف المريض ولا من حوله معناها.

سير حالة الوسواس القهري ومصيرها: بصورة عامة يسير هذا المريض سيرا مزمنا وكثيرا ما يسير بشكل متقطع أي تتخلله فترات من زوال الأعراض قد تطول أو تقصر ومن مؤشرات المصير الجديد:
- قصر المدة بين بدء المرض ومراجعة الطبيب المختص.
- أن تكون هناك عوامل بيئية سلبية لها علاقة أو مصاحبة لبدء المرض
- أن يكون المحيط الذي سيعود إليه المريض بعد العلاج محيطا اجتماعيا متفهما وداعما.
- كلما كان تكيف المريض الاجتماعي وعلاقته مع الناس أفضل كانت إمكانية الشفاء أفضل.
وقد وجد إحصائيا أن 25% من الحالات تشفى و50% تتحسن و25% تبقى كما هي أو تتجه نحو الأسوأ.

الأوجه الاجتماعية: قد يسبب هذا المرض معاناة كبيرة للمريض ولأسرته وقد يفقده في بعض الأحيان وظيفته وبالتالي دخله وحياته الاجتماعية وقد تكون الطقوس شديدة ومتكررة لدرجة لا يساعد فيها المصاب أو المصابة في إدارة شؤون المنزل والخوف من التلوث والقذارة المبالغ فيه قد يدفع الأسرة إلى تغيير المنزل والتنقل بكثرة وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى العزلة عن المجتمع لأن الزوار لا يشجعون على الزيارة خوفا من تلويثهم للمنزل وفي بعض الحالات الشديدة قد يجبر الأطفال على خلع ملابسهم لدى دخولهم باب المنزل خوفا من التلوث وقد يؤدي الجدال حول هذه الأعراض إلى الشجار الأسري وربما الطلاق.

أسبابه: لا تعرف الأسباب لهذا المرض حتى الآن وقد ظلت نظريات الأرواح الشريرة والجن والشياطين هي السائدة حتى أواخر القرن التاسع عشر وبعد ذلك سادت نظريات التحليل النفسي ونظرية التعلم إلا أن الاتجاه الحالي يميل نحو التفسير البيولوجي مع إبقاء الأحداث والصراعات النفسية والوراثة كعوامل ممكنة في إحداث الخلل البيولوجي.

التفسير البيولوجي العصبي للوساوس:
- الخلل في وظائف السيروتونين:
وجاء ذلك من الدلائل على فعالية دواء clomipramine وهو دواء ثلاثي الحلقات مضاد للاكتئاب يعمل بشكل رئيسي على السيروتونين وتحسن مرضى الوسواس القهري عليه ولكن لا تزال هناك شكوك حول كون السيروتونين هو العامل الوحيد.
- الخلل في وظائف الدوبامين:
ويستدل على ذلك من كون متلازمة توريت يرافقها الوسواس القهري في 30% من الحالات وكذلك فان إعطاء المنبهات العصبية مثل الامفيتامين يزيد من أعراض الوسواس القهري.
- أثر الغدد الصماء:.
- تعتبر حالة قضم الأظافر وحالة نتف الشعر من مظاهر السلوك القهري.
- الخلل في وظائف النوى القاعدية والدليل وجود الأعراض القهرية عند المرضى المصابين بالعرات الحركية و
مرض توريت. كذلك اتضح أن التداخل الجراحي الذي يفصل النوى القاعدية للدماغ عن الفص الجبهي للدماغ له تأثير شفائي على حالة الوسواس القهري والعمليات الجراحية المفضلة هذه الأيام لعلاج الوسواس القهري هي (cingulotomy capsulectomy).

العـــــــلاج:
هناك آراء عديدة للعلاج النفسي: ما زال بعض المعالجين النفسيين التحليليين يعتقدون أن الوساوس الطقوسية هي أعراض لصراعات نفسية ذات طبيعة عدوانية وهذا العلاج غير مجد كما أن طرق علاج المرض لم تثبت نجاحها.

أما العلاج النفسي الداعم الذي يتضمن توضيح المرض وعلاجه التعاطف مع معاناة المريض تشجيع المريض، إعطاء الأمل بالشفاء وذلك مع العلاجات الأخرى فقد ثبت نجاحها في جميع الحالات.

العلاج السلوكي: طريقة التعرض ومنع الاستجابة أظهرت22 دراسة أن هذه الطريقة فعالة على المدى القصير والمدى الطويل في معظم المرضى. فقد تبين أن 52% من المرضى تلاشت الأعراض عندهم و38% تحسنوا و10% لم يستفيدوا. وتتلخص هذه الطريقة في الطلب من المرضى أن يتعرضوا أو يعرضوا أنفسهم للأشياء التي يخافون منها أو التي يتجنبوها خوفاً من حصول القلق أو الإزعاج أو الاشمئزاز ويجري أيضا منعهم من الاستجابة عن طريق تأجيل عمل الطقوس أو اختصارها أو الامتناع عنها.

مثلاً مريض يخاف من الجراثيم يطلب منه أن يصافح ويمسك يد الباب والتليفونات العامة مع إقناعه أو منعه من غسل يديه بعد ذلك. وهناك طرق أخرى في العلاج السلوكي مثل thought stopping.

العلاج الدوائي: أن أكثر الأدوية دراسة هو ال clomiprmine وكذلك fluoxetine، fluvoxamine من الأدوية الحديثة (SSRI).

العلاج الجراحي النفسي psychosurgery: أن معظم المرضى يتجاوبون مع مزيج من العلاج السلوكي والأدوية المثبطة لعودة السيروتونين، وإن تلك الحلول لابد أن تكون تحت إشراف طبيب نفسي مع إمكانية الاندماج مع المجتمع ولتجعل أصدقاءك 3و4 و5 لأن لوجودهم إبعاد على الأقل مؤقت لحالتك.
متمنين لك الشفاء إن شاء الله.
 
   
المستشار: د.عبد الكريم الموزاني