الإخوة الأعزاء في موقع "مجانين"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وتحية طيبة عطرة، ملؤها الاحترام والتقدير لجهودكم الجبارة في مساعدة الناس، خاصة جيل الشباب الذي يتخبط في مشاكل لا تُعد ولا تُحصى.. بوركت جهودكم، وكان الله معكم في هذا المشروع البناء، وبعد؛ أنا شاب مسلم في الـ 24 من العمر، أدرس في إحدى الكليات بالسنة الثالثة. كانت الـ 18 سنة الأولى من حياتي التي قضيتها في بلدتي الهادئة المحافظة -إلى حد ما- مستقرة، وكنت من المتفوقين في المدرسة، ومضرب المثل في التفوق، ولكن بعد أن انتقلت للدراسة في العاصمة بدأت تظهر مشاكل عديدة عكرت مسيرة حياتي: أولها مشكلة الجنس الآخر، ومشكلة العواطف والحب والرومانسيات… إلخ، علما أنني من بيئة محافظة إلى حد ما، ثم بدأت المشاكل تظهر تباعًا من شعور بالنقص، إلى فقدان الثقة بالنفس، إلى اكتئاب ويأس وقنوط من الحياة بمجملها؛ وهو ما أدى إلى نتيجة منطقية متوقعة، وهي تأخر دراسي مخيف بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى؛ حيث هذه السنة الثالثة لي في الفرقة الثالثة؛ حيث رسبت سنتين متتابعتين، إضافة إلى معدلي الدراسي الضعيف (55%). حاولت العلاج عند طبيب نفسي منذ سنتين، لكنني لم أستمر؛ لأن تكاليف العلاج كانت باهظة بالنسبة لي (كانت أجرة الجلسة عالية جدا)، وشعرت أن الطبيب يماطل ليحصل على أكبر عدد من الجلسات ليفوز بأكبر قدر من المال (الطب مهنة إنسانية!). وأخيرا لجأت إلى جمعية حكومية للعلوم النفسية، وهي جمعية تابعة للجامعة تعالج بالمجان، وبقيت أتردد عليها حوالي 3 أشهر، واستفدت منها إلى حد ما، لكن كان هناك حاجز يقف كالطود الشامخ بيني وبين هذا العلاج، وهو أنه لا يشرك الدين مطلقًا في عملية العلاج، والعلاج قائم على أسس علمية محضة، وهذا ما جعلني أنقطع عن العلاج. طلبي الوحيد منكم هو أن ترشدوني إلى هيئة أو مؤسسة إسلامية تُعنى بالمشاكل والقضايا النفسية، ويكون العلاج فيها على أسس إسلامية؛ لتساعدني في الخروج من هذا الوضع المأساوي.. مع خالص شكري ومحبتي لكم. 18/6/2007