لا أدري هل توجد لدينا مشكلات مشابهة في أرشيف عملنا حول اضطراب الهوية الجنسية، وهي الحالة التي تصفها المراجع المعتمدة وتروي أنت تفاصيلها في سطورك.المعاناة التي مررت وتمر بها هي بعض ما يقع لهؤلاء الذين يعيشون ممزقين بين شكل أجسادهم وتركيب الجهاز التناسلي عضويا من ناحية، وبين مشاعر وأحاسيس تنامت بداخلهم منذ الصغر تشدهم في اتجاه أخر، أي في غير اتجاه تركيبهم العضوي، مثلما حدث معك!!أنا شخصيا عندي شكوك عميقة حول حياد ونزاهة وجهة النظر الطبنفسية الغربية المعاصرة، وبخاصة في موضوع الاضطرابات الجنسية ذات الأبعاد النفسية مثل حالتك!!ومؤخرا قرأت في المجلة التي تصدرها هيئة الإذاعة البريطانية بالغة العربية وأسمها "المشاهد السياسي" ـ عدد الأسبوع الأخير من يوليو ـ إجابة على سؤال عن "إدمان الجنس"، وفي الإجابة يلمح الطبيب المتخصص إلى خلاف بين التفكير والممارسة الأمريكية باعتبار إدمان الجنس مرضا بينما ما زال البريطانيون يتلكئون في إقرار هذا، وسبب التلكؤ هو غياب الموازنة اللازمة للعلاج.هذا قد يبدو غريبا على أسماع المواطن العربي، وللمسألة تفصيل ليس هذا مكانه، ولكن باختصار فإن اعتبار ظاهرة ما بوصفها مرضا، يستتبع منظومة من الإجراءات منها فتح اعتماد مالي، وميزانية للعلاج وأنا أتحدث هنا عن دول محترمة تتكفل فيها الجهات الرسمية بجُلِّ ميزانية العلاج، وأحيانا كلها، وبالتالي فإن الجانب المالي للمسألة يضغط على النزاهة العلمية ضمن ضغوط أخرى من جماعات الشواذ والمضطربين، والنتيجة أن "العلم" الغربي الحديث صار يميل إلى عدم اعتبار هذه الانحرافات "النفسجنسية" أمراضا، بل تنويعات تستدعي وتستلزم القبول بها، وإدراجها ضمن نسيج المجتمع، وهذه قصة تطوووول، وأرجو أن أكون قد أفلحت في اختصارها هنا!!أقول هذا لأن الاتجاهات الحديثة في التعامل مع مثل حالتك تسير في فتح باب الاختيار أمام الحالة، وتوضيح عقبات اختيار عملية تحويل الجنس، وتداعيات هذا من ناحية قبول الشخص بنفسه، وضغوط البيئة من حوله بدءا من الأسرة والعائلة إلى الدوائر الأوسع، ومقابل هذه الاتجاه المتنامي في الغرب، والعالم أغلبه، فإنه لا توجد برامج بديلة تطرح "علاجا" أو تعاملا علميا أطمئن إليه، إنما هناك نوع من التجاهل الذي لا يليق بعالم في تخصصه.أنا هنا أطرح حالتك علانية بحثا عن جهد علاجي سابق ربما لم يصل لنا معرفة وممارسة، وبحثا عن حالات مشابهة ربما تكون قد وصلت إلى شيء يفيدك، وتحديا أمامي وأمام زملائي ممن لا يروق لهم السير وراء الموضات الغربية، ولا تضغط على ضمائرهم العلمية مسألة غياب الاعتمادات المالية، لعل أحدا لديه ما ينفع في هذا الصدد، وتابعنا بأخبارك.ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز صاحب المشكلة أهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة على ما تفضل به مجيبك الدكتور أحمد عبد الله غير أن أشير إلى وجود ما يزيد عن عشرين حالة سابقة على استشارات مجانين عن خلل الهوية الجنسية أو خلل التناغم النفسي الروح/جسدي Gender Identity Disorders ومنها على سبيل المثال لا الحصر: مشاكل لها حلول، ولكن الحلول مشاكل !! من أنا ؟ قلق الهوية الجنسية مشاركة متخصص من أنا؟ قلق الهوية الجنسية متابعة2 الفتاة الصبي ما هو عنواني؟ اضطراب الهوية الجنسية:خلل التناغم الجنسي صابرين إلى صابرينه خلل التناغم الجنسي) الروح/جسدي)
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك