إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   د.م 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:    
عنوان المشكلة: عسر المزاج المرشح للتحول لاكتئاب 
تصنيف المشكلة: اضطرابات وجدانية: عسر مزاجDysthymia 
تاريخ النشر: 11/09/2007 
 
تفاصيل المشكلة

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
عمري 22 عاما لا أستطيع تحديد مشكلتي بالفعل لأنها ربما ليست مشكلة واحدة كبيرة وظاهرة هي عدة مشاكل صغيرة تقوم بالقضاء علي شيئا فشيئا ولكن ما أريد حقا أن أتعلمه هو كيفية التعبير عن ما بداخلي بشكل إيجابي فأنا أعاني من مشكلة الكتمان بطريقة غير طبيعية عندما أحس بالضيق الشديد أو الاكتئاب ترتسم على وجهي لا إراديا ملامح السعادة وأبدأ في الضحك والمزاح خوفا أولا من أن يدرك من حولي بضيقي وشعوري وثانيا لا أريد أن أكون منبع للكآبة لهم وأخيرا لا أريد أن يتحملوا همي في حين إني أدرك أن من حولي ومن أقصدهم هنا هم أسرتي عندهم ما يكفيهم من هم فمن منا ليست لديه مشاكل وهموم وحمول على عاتقة،

فلا أريد أنا أن أزيد تلك الهموم هما ولو كان بسيطا تتجزأ مشكلتي إلى عدة أقسام أولا منذ أن كنت في الخامسة من العمر وبدأت ممارسة العادة السرية نعم في عمر خمس سنوات فقط وبالطبع لم تكن بالدافع الغريزي المتعارف عليه ولكن المشكلة أن أمي كانت أحيانا تراني وأنا أمارسها وتكتفي بتوبيخي وأنها ستفضح أمري إلى أبي وأنا الطفلة لم أكن أعلم لماذا كل هذا الغضب فبدأت أتوارى وأنا أمارسها وظللت على ممارستها وعلى جهل بهوية هذا الفعل إلى أن وصلت ل 16 عاما ولكن بالطبع قد تغير دافع الممارسة إلى دافع غريزي ومن شدة التزامي وخجلي لم أسمع أو أقرأ عن ما أفعله يوما وظننت أني الوحيدة التي تفعل مثل هذا الفعل في العالم أجمع (وللعلم في تلك الأثناء مارست ما يقرب الثلاث مرات شذوذا جنسيا مع إحدى صديقاتي وأنا أيضا لا أعلم هل هذا محرما أو خطأ أو عيب فأنا كنت ذات جهل شديد وأشعر بطاقة غريزية هائلة دائما ولا أعلم هل سيفيدكم إذا ذكرت أنني في عمر ال 6 سنوات تعرضت لشبه محاولة اغتصاب حيث أخذني أحدهم داخل ميني ماركت أمام بيتنا وهو عامل به في أحد أركانه وأخذ يقبلني بشدة ولم يفلتني إلا عندما بدأت في البكاء خوفا من افتضاح أمره وذهبت مباشرة إلى البيت لأقول لأمي).

لم تحدثنا أمنا يوما عن أشياء كهذه... ذهبت يوما إلى السعودية لأعتمر فأنا منذ نشأتي كنت فتاة متدينة جدا ووقع بيدي كتاب علم نفس ومن هنا علمت أن ما أفعله يسمى بالعادة السرية ولكن لم أروي عطشي بأن أعلم إذا كان ربي راض عنها أو لا وعندما انتهيت من العمرة إذا بي أشتري كتاب للإفتاء وأول ما فتحت الكتاب إذا بي أجد حكم ممارستها وأنها محرمة ومن هذا اليوم اعتزمت أن أجتهد للتخلص منها.

أكن لوما كبيرا لأمي التي رأتني أمارسها ولم تنبهني حتى لو كان عمري صغير فالله أعلم بما فعلته بنفسي وأنا لا أذكر ولكن ستر ربي كبير فأمي ربتنا بطريقة حقا غريبة لقد أعطتنا دروس نظرية عن الحياة ولم تساعدنا على تطبيقها عمليا فأنا وإخوتي تخبطنا كثيرا ووقعنا بأخطاء كثيرة لأن أحدا لم يقل لنا فكان ما تعلمناه هو من خلال تجاربنا الشخصية وليس ما أفادتنا به أسرتنا أبي صعب المراس ظللت أنا وإخوتي نعامله كغريب لظروف عمله بخارج مصر،

والتي نتج عنها أننا لا نراه إلا كل عام مرة وتكون مرة ثقيلة على القلب على الرغم من أنه يفعل هذا لنا ولكننا لم ندرك ذلك حتى مؤخرا عندما فكرت مع نفسي وجدت أنه لما يفعله لنا يستحق قدرا كبيرا من الاحترام وأن نعوضه عن ما فاته من العيش معنا وأفعل ما أقدر عليه ولكن في بعض الأحيان يفسر هو اهتمامي به أنه سيأتي بعده طلب أو أنها مصلحة وأفعل هذا لأكسب وده (أبي لا يتكلم معنا أبدا في اهتماماتنا أو أي شيء يخص حياتنا حتى في أمور الزواج تكون أمي مرسالنا بيننا لأننا لا نعرف كيف نتواصل سويا وليست المشكلة فينا.. فأنا على أتم الاستعداد لأتواصل معه ولكن حين يبدأ هو) في حياتي كلها لم أحب ولم أعش علاقة حب طالما كنت مثالا للفتاة المحترمة المطيعة وعندما دخلت الجامعة كانت عروض الارتباط العاطفي تنهال علي من جميع الجهات ولكني كنت أعلم أن الارتباط له حقوق وأنا لن أستطيع أن أوفيها.

مثل المحادثات الهاتفية والخروج وما إلى ذلك وأنا أولا لن أستطيع أن أفصح عن علاقة كهذه لأمي أو أبي لأن أبي لن يرضى لأنه شديد جدا وأمي أيضا فمن هنا فكرت أن أي علاقة سأقوم بها هي خيانة لأهلي ومن ثم ربي فظللت سنوات عمري أخنق في أي مشاعر أشعر أنها تريد الخلاص من قلبي وتنطلق إلى العالم الخارجي على أمل أن يعوضني ربي بشخص يرضاه لي ويرضى به أهلي وأخرج تلك المشاعر له هو فقط وتخرجت ولم أحظى بمعرفة أحد الشباب أبدا لأني قليلة الخروج من البيت ليس لي أصدقاء كثر وكثرة سفري لأبي لم تبقي على أصدقاء وباقي أصدقائي تزوجوا وانشغلوا بمشاغل الحياة وليس لدي عمل.....

لم أشعر يوما بالاستقرار لكثرة تنقلنا وسفرنا وأن قراراتنا دائما متوقفة على سبب ما ودائما ما تصدر القرارات فجأة ويكون واجب علينا التنفيذ لم تهنأ حقيبتي يوما بالاستقرار في بلد فكانت هي صاحبتي عوضا عن البشر النصيب الأكبر من مشكلة حياتي هو الشاب الذي تعرفت عليه عن طريق الإنترنت (وكيف يا سيدي أن يكون لي علاقات سوى على الإنترنت) ولكنها كانت علاقة مختلفة فأنا كما ذكرت محافظة جدا ومتدينة نشأت علاقة صداقة بيننا ولأنه علم جيدا من أنا عندما أراد أن يبوح بأنه أحبني قال لي إنه يريد التقدم لخطبتي وقد كان صادقا لأبعد الحدود ولكن خجلي من أهلي الدائم (نعم فأنا لم أذكر هذا الخجل لقدر تربينا وتعودنا على الخجل فقلما نطلب شيئا عاديا ونخجل أوقاتا بأن نبوح بأن أصابنا الجوع فكيف لي أن أتكلم عن زواج).

مرت 3 سنوات وأنا لا أدري كيف أقول لأهلي أن هناك شابا يريد أن يتقدم ماذا سأقول لهم إنني تعرفت عليه عن طريق الإنترنت؟؟؟ وفي تلك الثلاث سنوات قطعت علاقتي معه حتى أخبر أهلي وهو ظل متمسك بي وراض أن لا أتكلم معه (كانت علاقتنا محدودة للغاية فأنا لم أراه إلا مرتان فقط وحديثنا هاتفيا لم يتعدى أبدا الثلاث دقائق) حتى تكلمت مع أمي يوما وأخيرا وقابلتة أعجبت به جدا وقالت له أن يقابل أبي لدى عودته من الخارج وفعل وأعجب به أبي... حدث وأن توفي والده وتضاربت ظروف وفاته وظروف سفر أبي وسفري وانقلب الموضوع تماما حتى أصبح أبي وأمي لا يطيقونه لمجرد أنهم أرادوا إتمام الخطبة قبل أن يمر على وفاة والده 4 أشهر وهو لم تسمح ظروفه بذلك سافر أبي ولم تتحدث أمي معي مطلقا عن هذا الأمر وأنا قطعت علاقتي به لأني لا أرضى أن أكون كالمعلقة لا أعرف ما مصيري وأنا لا أستطيع أن أدافع عن علاقتي لأني بالكاد أعرفه فلكي أعرفه يجب أن أحتك به.

وأنا لم أفعل لأني لم أراه سوى 3 مرات وأنا لا أحبه حتى أدافع عن حبي هو بالنسبة إلي شخص عرفته وعرفني جيدا وشعرت أننا متوافقون جدا وأنه مناسب لي والخطوة التالية أن أتعرف وأتقرب إليه لأرى إذا ما كنت أحبه أو لا وأحيطك علما بأن الإعجاب به موجود جدا لا أريد أن أظلم أمي ولكن أتساءل ألا تفكر هي كم أكون حزينة وأنا التي لا أبين أبدا.. لم تفكر بما أشعر وأفكر فيه لم تفكر إني أريد أن يكون بجانبي أحد يشعر بي وأنا عديمة الأصدقاء حتى هي لا تصادقني أو تتحدث معي في أمور تهمني ودائما تقول أننا صديقتان وأنها لا تريد التفريط في لأني أحن عليها بشكل كبير نعم أنا أفعل ذلك أنا التي أهتم بأخبارها وأجلس معها بالساعات لتتحدث عن ما يضايقها وما حدث لها في يومها ولم تفكر يوما أن تسألني أقول لنفسي أنا تشعر بي وكن تخجل أن تتحدث معي (نعم أمي لطالما خجلت من الحديث معنا لا أعرف من المفترض أن يخجل من من) ولكن كيف تشعر بي وأنا لا أرى أي من اهتمامها.

ها أنا تلك الأيام لا أجد من أتحدث معا مطلقاااااااااااا ولا أحد يهتم بي مطلقااااااا علاقتي بصديقي مقطوعة لا أعلم عنه شيئا أبدا وهو لا يتحدث إلي احتراما لطلبي أن يكون كل حديثه مع أهلي وأهلي تركوا الموضوع مفتوحا ومؤخرا سمعت أمي تقول أن الموضوع قد انتهى.... انتهى الموضوع دون أن أعلم أنا ودون حتى أن يبلغوه أن الموضوع قد انتهى وفي نفس الوقت يتقدم لخطبتي أناس تقول لهم أمي قبل حتى أن يدخلوا بيتي أن هناك ارتباط مع أحد الشبان ولم ينتهي بعد......

أنا أصبحت لا أفهم ولا أعلم ولا أريد ذلك ها أنا وحيدة ليس لي أحد أتكلم أو أبوح له بما أشعر وأنا لطالما كان حلمي أن أكون أسرة حتى أربي أبنائي بأفضل ما يمكن وأنا على علم بأن هذا يتطلب مجهودا خياليا وأنا لا أمانع حتى أخرج رجالا ونساء لا يتعذبون مثلي يجدون دائما من يرجعون إليه ولا يخشون أو يحرجون منة وزوج أعامله على أحسن وجه وأكون دائما على اتصال وتفاهم.... فأنا لا أريد أن أطيل وأسرد قصص الخلافات الزوجية بين أبي وأمي نتيجة البعد بينهما بطبيعة سفرة إلى الخارج وما كنت أصادفه أو أسمعه بوجود علاقة عابرة لأبي وأخرى لأمي وهذا وأنا بعمر صغير وفي مرحلة المراهقة أكتفى بأن أشعر أهلي بالاهتمام طالما لا يقدرون هم على إعطائي إياه واكتفى بالاستماع إليهم وملء حياتهم بالضحك ولكن أشعر إن هذا سيدمرني ليلة من الليالي فهم أولا وأخيرا أهلي ولا أخفي عليك إن ضميري يعذبني لما أسأت إليهم في هذه الرسالة فبالرغم من كل ما كتبت أنا أكن لهم أسمى معاني الاحترام والحب فقد ضحوا بالكثير لأجلنا وعسى ربي ألا يحاسبني على هذا وأنا التي لا أرضي أن أفكر بهم تفكير سيء خوفا أن يكون نوعا من العقوق ولو بفكري حاليا تنتابني إحساس بالضيق والاختناق يصاحبه كسل في حركة الأطراف وعدم الرغبة في التحدث ولكني أستعيذ من الشيطان وأتحرك وأحاول أن أغير من أفكاري حتى لا تستمر تلك الحالة وأحيانا أشعر بالرغبة في الصراخ أشعر إني على هاوية السقوط ولا أدري كيف أسيطر على نفسي أرجو منكم ردا سريعا على حالتي فأنتم منقذي الوحيد بعد الله تعالى هل تلك حالة طبيعية لما لاقيته في حياتي أم إنني أحتاج للعلاج وأشكركم على إتاحتكم لي بالبوح عن مكنونتي.
 
27/07/2007 

 
 
التعليق على المشكلة  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
قراءة رسالتك الطويلة جدا بدون تذمر هي أقل ما أستطيعه لتأخري في الرد عليك رغم معاناتك المزعجة الملف كان تائه فسامحيني.
لنوجز نقول بأنك تعانين من عسر المزاج المرشح للتحول لاكتئاب رسمي ولذا تبدعين أنت حين تلجئين للحركة فاستمري بنيتي في الحركة وابحثي عن عمل وعن تطوع وما أكثر المحتاجين واكتبي يومياتك لتخففي عن نفسك فلديك سلاسة ممتعة وطريقة ساخرة في الاستنكار بعدم شعور والدتك بمعاناتك تحركي كي لا يوصلك مزاجك العسر للاكتئاب الكامل.

لا تخجلي ولا تشعري بتعذيب الضمير لأنك تنتقدين والديك فانتقداك وغضبك موجه للسلوك وليس لهم كأشخاص لهم عليك فضل وواجب البر ولا أحد كما تعلمين كامل ولكن المؤكد أن غالبية الأهالي يبذلون أقصى ما لديهم من أجل أولادهم وبارك الله في وعيك أن أدركت أن تنقل وغربة والدك تصب في النهاية لمصلحتكم وإن كانت المادة لا تغني عن محبة الأب ودفء الأسرة إلا أنها تساعد في تحقيق بعض الاستقرار.

استثارتك للمناطق الحساسة في جسدك هي دليل واضح على شعورك العالي بالقلق منذ صغرك وتصرف والدتك حين كانت توجه بلطف وتتجاهل أحيانا أفضل واصح من التهديد الذي يزيد الشعور بالخوف وبالتالي من اللجوء إليها واقرئي من على الموقع عن الحياة الجنسية للأطفال ولكن يا بنتي ما مضي قد مضى ولا يفيد لوم الذات على الجهل الذي لا تلومي أمك عليه أيضا فإن كنت عرفت أنت من خلال ما قرأت أظن أن والدتك لم تزد معرفتها.

لا يجب أن تشعري أنك أقل أهمية من الآخرين وأن مشاعرهم أهم من مشاعرك فتكتمين ألمك اعملي على تعزيز ثقتك بنفسك واقرئي في باب توكيد الذات فالتعاون والبر واللطف لا يعني أن ينكر الإنسان مشاعره للأبد كي يرضي الآخرين فكما تقولين بنفسك أن مثل هذا السلوك يستهلك مخزونك النفسي وقدرتك على التحمل بسرعة عالية جدا فابدئي تدريجيا تعلم التعبير عن نفسك وجربي الأمر على ورقة في البداية ثم بينك وبين نفسك وبعدها مع أخوتك أو صديقاتك.

لا تستعذبي الوحدة والشكوى منها بل اعملي على اكتساب الأصدقاء وتقوية العلاقات الاجتماعية فبينما يحرمك السفر من فرصة العلاقات الممتدة طوال سينين عمرك القليلة فهو يتيح أمامك فرص تعلم وتعارف كثيرة فقط انظري للأمر بطريقة ايجابية.

في النهاية نأتي لموضوع الارتباط العاطفي المعلق فأنصحك بمحاولة سؤال والدتك بطريقة مباشرة عنه فأنت لم تعودي صغيرة ولا ضعيفة كي تخجلي من السؤال عن أمر يعنيك قد تم تناوله من قبل بالفعل، قد لا يكون لديها ردا بما أن والدك مسافر مما يعني أن الموضوع سيبقى هكذا حتى يعود من السفر.

أعجبني منك مشاركتك أهلك قرار الارتباط ولكني سأنصحك من قلبي بعض الأهل يحجمون عن المساعدة في اتخاذ القرارات خوفا من المسئولية بعد ذلك في حين يصر الأولاد على الحصول على دعم الأهل لانخفاض ثقتهم بأنفسهم وهكذا تمر الأيام وتقل الفرص فاستخيري ربك واعتمدي على إقبال الشاب عليك وشعورك بالراحة معه لاتخاذ قرار نهائي في الموضوع طالما لم يمانع أهلك سوى في قضايا شكلية مثل التوقيت دون اعتراض على شخصية الشاب نفسه.

أرجو أن أكون عوضت بطول سطوري على تأخري عنك الذي أرجو ألا يتكرر معك أو مع غيرك وذكري نفسك بأن الحياة حلوة ونعمة من الله فقط قليل من الصبر والحنكة يزيدانها حلاوة وسعادة مع دعائي بأن يفرح الله قلبك ولا تنسى أن تشاركينا فرحك.
 
   
المستشار: د.حنان طقش