إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   كريم أديب 
السن:  
25-30
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   المغرب 
عنوان المشكلة: لن نقول لك اذهب ونم مع فتيات بل نقول لك؟؟ 
تصنيف المشكلة: خلل الهوية الجنسية Gender Disorders 
تاريخ النشر: 29/08/2007 
 
تفاصيل المشكلة

 


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا شاب من المغرب أعاني من المثلية الجنسية. لن أعطي تفاصيل أكتر لأن مثل مشكلتي عرضت عليكم باستمرار.

باختصار أنا رجل بإحساس امرأة. كنت أظن إني غير شاذ بالمعنى الحقيقي للكلمة لأني لا أمارس الفاحشة. لكني اكتشفت إن الإحساس لا يتغير. أما الجنس ما هو إلا جزء بسيط من الحالة. قمت بتشخيص دقيق لحالتي. فأنا عندي أصدقاء كثير. وتصرفاتي معهم جد عادية. فأنا لا أضعف بسهولة. ولا يلاحظ علي أي شيء. حتى طريقة تصرفاتي لا تثير الشكوك. وأحتفظ بإحساسي لنفسي.

المهم ذهبت عند طبيب نفسي منذ سنتين وأعطاني مهدئات وأدوية. وقال لي هيا اذهب ونم مع فتيات. صرخت في وجهه أنا لا أعاني من مرض عضوي ولكن مشكلي نفسي. خلال هاتين السنتين كنت أعيش بشكل عادي. وأخرج آهاتي وأحزاني على شكل قصائد وأشعار. قبل شهر تقريبا ذهبت عند محلل نفسي. بعد بحث طويل. فكانت المفاجأة الكبرى حيث قال لي أنا لا أعتبر المثلية الجنسية مرضا ومن الظلم مطالبة إنسان بتغيير إحساسه وأنا أرى الأمر مستحيلا. كنت قد فقدت الأمل. وقلت هذا مصيري إلى أن هداني الله إلى موقعكم. أرجوكم ماذا أفعل. فلن أحكي لكم عن معاناتي لأن غيري سبقني في وصفها لحضراتكم. الطبيب غير موجود في بلدي ونفسيتي تسوء سنة بعد أخرى. ولكم جزيل الشكر.
 
17/08/2007

 
 
التعليق على المشكلة  

الأخ الفاضل أهلا بك؛
يبدو أنك أيها الأخ الفاضل واعٍ لمشكلتك والتي هي المثلية الجنسية Homosexual أي انحراف الرغبة عن الجنس الآخر إلى نفس الجنس، وأنت لست أول ولا آخر شخص يُصاب بهذه الحالة، أما عن أسبابها فلا زال الأمر غير واضح فمنهم من يشير إلى الاستعداد الوراثي، ومنهم من يربطها بظروف النشأة الأولى و الطفولة والتعلم, ومنهم من يعزيها لعوامل هرمونية.. إلا أن السبب الحقيقي المباشر غير معروف حتى الآن.

وقبل أن أبدأ برسم الطريق المفضي للحل بإذن الله، لقد لفت انتباهي كلماتك عندما قلت:
((أنا رجل بإحساس امرأة. كنت أظن أني غير شاذ بالمعنى الحقيقي للكلمة لأني لا أمارس الفاحشة. لكني اكتشفت أن الإحساس لا يتغير. أما الجنس ما هو إلا جزء بسيط من الحالة. قمت بتشخيص دقيق لحالتي)) وأثارت لدي سؤال؟
هل تم فحصك ودراسة حالتك عند طبيب داخلية أو غدية لنفي أو إثبات بعض الأمور؟؟!!
هذه نقطة أولى
..

النقطة الثانية هي سؤالي حول ميلك الجنسي، هل هو كلياً نحو الذكور أم يوجد لديك رغبة نحو الإناث؟!
وغرضي من السؤال ومهما كان جوابك الحالي، فلتعلم أن الله سبحانه وتعالى والقانون لا يحاسب الإنسان على خواطره ورغباته مهما كانت منحرفة ما لم يبدي سلوكاً حالياً يتماشى مع هذه الرغبات. وأنت كما تقول لا زلت في حيز الأفكار وهذا لا يؤاخذ عليه الله تعالى على الإطلاق ولا داعي أبدا أن تشغل نفسك و تقع في دوامة الشعور بالإثم
...

الأخ الفاضل:
إن قبح هذا الفعل وغربته عن الطبع الإنساني السوي وبعده الديني ((كما في قصة قوم نبي الله لوط عليه السلام)) نجم عنه شعورٌ عميقٌ في نفسك بالذنب يصل لحد الإثمية المرضية، لذلك أكرر عليك وأقول: لا داعي لتشعر بالدونية والذنب على مشاعر وشهوات نفسية ومهما كانت منحرفة وشاذة لم تجد طريقها لتظهر على ساحة العمل.

واقرأ على مجانين:
علاج الشذوذ: لا مبرر للزنا!: قصة نجاح 
خلل الهوية الجنسية حقائق وأمال 
اضطراب هوية جنسية، وأشياء أخرى متابعة

لن نقول لك اذهب ونم مع فتيات بل نقول لك.. عش حياتك ومارس نشاطاتك وأعمالك وتزوج وأنجب، وأفكارك وشهوات نفسك دعها في مكانها مهملة لأنها لم ولن تقدر على نفسك الطيبة فتجبرها وتطوّعها على فعل الفاحشة.. أتمنى لك كل الخير وأدعو الله أن يثبتك ويثيبك على صبرك.. لأنه وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)

تابعنا بأخبارك.. 
   
المستشار: د.ملهم الحراكي