لدى أستاذ بالمدرسة أشعر بارتياح له كما أني أحكي له كثيرا عن متاعبي وأسعد بقضاء أي وقت معه مهما كان صغيرا، وأشعر بارتياحه نحوي فهو يحكي لي العديد من مشاكله، وما من مرة طلبت منه شئ إلا وسعي لي في تنفيذه، ويسأل عني إن غبت أو انصرفت مبكرا من المدرسة وأما عنى فأنا طالبة في الصف الثالث الثانوي وعمري 17 سنة، أما هو ففي الرابعة والعشرين من عمره، فهل هذا ما يسمي بالحب الذي نقرأه في الروايات ونشاهده في الأفلام؟ أم أنها مرحلة المراهقة كما نسمع عنها؟!!! علما بأن هذا كله بدأ منذ عامين.22/10/2003
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا، لا أظن أنك تسألين هذه الأسئلة وتريدين عليها إجابة قاطعة.. كأن أقول لك: طبعا يا ابنتي هذا هو الحب، لأنك متأكدة سلفا أن هذا لن يكون جوابنا.. بل إنك أنت نفسك لست واثقة أنه حب وإلا ما سألتنا... وطبعا لم ترسلي لنا لنرد عليك الرد المثالي.يا ابنتي العزيزة هذه مشاعر المراهقة الطبيعية في سنك فأفيقي من أوهامك... فتدركين خطأك وتنسين هذه الأوهام... ولكنني أعتقد أنك صادقة في طلب النصح والاستشارة لتفهمي أنت نفسك مشاعرك ولتفهمي أبعاد الموقف جيدًا إن العلاقة بين الأستاذ وتلاميذه لا يمكن أبدا أن تنحصر في شرح الدرس وإعطاء درجات الامتحانات.. وبمجرد مغادرته باب الفصل أو انتهاء شرح الدرس تنتهي مهمته معهم. ورغم أن هذا يحدث كثيرا هذه الأيام.. إلا أنه يظل هناك فئة من المدرسين تفهم دورها التربوي والنفسي الحقيقي مع تلاميذها.. إن كثيرين منا لا يزالون على اتصال ببعض أساتذتهم بعد مرور سنين طويلة على ترك المدرسة... من الطبيعي يا ابنتي أن يهتم الأستاذ بتلميذته ويتفقد أحوالها ويسأل عنها وبالتالي من الطبيعي أن ترتاح هي إليه وتحكي له عن مشاكلها فيساعدها في حلها أو تطلب منه شيئا فينفذه لها وحتى إن بدا ذلك أكثر من الطبيعي فإنها تظل تلميذته ويظل هو أستاذها وأي تغيير في صورة العلاقة عن ذلك يستحق المراجعة والمناقشة إذا حدث.. يا ابنتي مما يقال أنه جاء في صحف موسى عليه السلام: أنه من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه... أنت نفسك قلت أنها مشاعر المراهقة الطبيعية، وكما قلنا سابقا في مشكلة "حب سابق التجهيز : من النت إلى الجوال ! مشاركة " أنه في فترة المراهقة يحدثُ نمو مشاعرنا وبداية نضجها مما يجعل عند كل منا قصة حب سابقة التجهيز ومستعدة للتفاعل مع أي شخص يبدي بعض الاهتمام أو التعاطف ليس لأنه الاختيار المناسب في الوقت المناسب ولكن لأنه كان في مرمى حبك أو مشاعرك في هذا الوقت يا ابنتي إنك أنت أول من سيصدم ويجرح حين يتضح أن الأمر كله وهم وستكونين أنت الملومة الوحيدة... إن مشاعرك وأحلامك أغلى وأطهر وأنقى من أن تستهلكيها وتجرحيها قبل الأوان.. ضعي الأمور في حجمها الحقيقي وتعاملي معه على أنه أستاذك ومعلمك ومن يهتم بأمرك فقط لا غير، وانتظري حتى يأتي الحب المناسب للشخص المناسب في الوقت المناسب وعندها لن تحتاجي أن تسألي أحد. * ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك، وأشكرك على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، وأما ما أود إضافته فقط بعد الإجابة الشاملة للأخت الدكتور منى البصيلي، فهو أولا ما يفهم من عبارتك(وأشعر بارتياحه نحوي فهو يحكي لي العديد من مشاكله)، فكل ما رويته أنت لنا طبيعي ومتوقع كما قالت لك الدكتور منى ولكن هذه العبارة وحدها تعني أمرًا آخر، فليس من الطبيعي ولا من المتوقع ولا من الجائز من المدرس أن يحكي لطالبة من طالباته عن مشكلاته هو الشخصية، لأنه بذلك يتجاوز حدود العلاقة الطبيعية بين مدرس وتلميذته.فهل يفعل المدرس ذك حقا أم أنك تتصورين ذلك؟؟، ثم هل هكذا علاقة هذا المدرس مع بقية زميلاتك أو لنقل المتميزات منهن أو المتفوقات؟ إن الأمر إذا كان كذلك فقد يكونُ طبيعيا أما أن يكونُ هذا السلوك منه موجها تجاهك وحدك فإن في ذلك ما يستدعي القلق.بالطبع من الممكن أن يكونَ هذا الأستاذ يرى فيك زوجة مناسبة له في المستقبل (وأنا شخصيا أعرفُ نماذج ناجحة على ارتباط المدرس بتلميذته، لكنهم كافحوا طويلا في الحقيقة مع كل أفراد المجتمع)، لكن المشكلة التي تواجهنا هنا هي هل أنت الآن مؤهلة للاختيار الصحيح أم لا؟ هل وعمرك الآن ستة عشر عاما وأنت في الثانوية العامة هل أصبحت الآن قادرةً على اتخاذ قرار سليم يفترضُ أنه يؤخذ مرةً واحدةً في العمر وتنبني عليه حياةٌ بكاملها بعد ذلك؟!.ولهذا السب أرى أن أفضل ما أستطيع تقديمه لك بعد ما تفضلت به الدكتور منى، هو أن أحيلك إلى إجاباتٍ سابقةٍ على صفحتنا استشارات مجانين تتناول موضوع الارتباط واختيار شريك الحياة وكذلك عن فترة المراهقة وتقلب وتبدل الآراء والمشاعر خلالها، فانقري بالفأرة كلا من العناوين التالية:اختيار شريك الحياة هل من ضابط / السن المناسب للزواج / وجهة نظر حول الحب مشاركه / التوافق بين الزوجين : قواعد عامة / معادلة فارق السن بين الزوجين: متابعة ثانية / مجنونة حب! وصغيرةٌ على الزواج! / هل أنا مجنونة؟: نعم ولا، ولا ونعم! / صراع الهوية المتأخر؟ أم ماذا؟! / كيف أواجه مراهقة ابنتي ومن أجل المزيد يمكنك الاطلاع على مشاكل المراهقة على صفحة مشاكل وحلول للشباب: مراهق وسط الأمواج / يد الحب والصداقة..وسيلة إنقاذ المراهق وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا وصفحتنا استشارات مجانين، فتابعينا بأخبارك وشاركينا بآرائك.