أفكار تسلطية رهيبة بسم الله الرحمن الرحيم،لا أعرف من أين ابدأ ولكنى أريد المساعدة، وأريد الذهاب إلى طبيب نفسي ولكن لا أعرف من المناسب لحالة الأفكار التسلطية الرهيبة، أنا شاب عندي 27 سنة أعاني من أفكار ووساوس رهيبة لا أستطيع منعها وهي تأتي لي من فترة لأخرى ولكن بأفكار مختلفة قد تكون حول فكرة واحدة أو أفكار عديدة، وعندما تكون هذه الأفكار في ذروتها يستمر في كل مرة ما يقرب من شهر قد يطول وقد يقصر، وتلك الأيام كما أصفها تقطر سوادا من شدة العذاب فيها وفي هذه الفترة أحيا واحدة من تلك الأيام.بدأت تلك الأفكار منذ الطفولة ولكن بشكل مختلف، مثلا كان لي عمة أصيبت بورم خبيث في الصدر فمن خلال سماعي لكيفية معرفة الورم أنها أحست بوخز أو شكشكة تحت الإبط وذهبت للكشف فتبين الورم، وبعدها بفترة وأنا في أولى إعدادي شعرت بشكة في نفس المكان وتكررت مرات قليلة في نفس اليوم فقلت في نفسي أنه المرض إياه كفانا الله وإياكم شروره، وكنت أسأل كم يعيش المريض به وكنت أحسب الأيام الباقية لي في عمري مع أني لم أعاني من أي مرض، ولم يعرف أحد بهذا الموضوع، وظللت ستة أشهر كما كنت أعد وأنا في قلق.. ثم بعد ذلك فتر الموضوع وإن ظل في داخلي إلى أن انتهى تماما بعدها بعامين أو عامين وشوية.ثم وأنا في أولى ثانوي في يوم الجمعة ليلا كنت على السرير أتهيأ للنوم، وفجأة وجدت شعورا رهيبا أول مرة أشعر به.. قمت أجري من السرير وكأني في كابوس مفزع وأريد الاستيقاظ منه ولا أعرف، وظللت متوترا وهائجا لمدة دقيقة تقريبا إن لم يكن أقل.. وبعدها تغير شعوري، فشعرت بقلق وخوف شديدين ولم أستطع العودة للنوم لأني في كل مرة كنت أشعر أن هذا الشعور سيلاحقني من جديد، وعاود الرجوع بعدها بيومين وأربعة أيام وفاتحت أمي في الموضوع ولكن الرد كان وكأني أشكو من بعض الصداع.. بعدها احتفظت به لنفسي.وتطور الموضوع بعدها بأسبوعين أو ثلاثة تقريبا إلى وساوس وأفكار تسلطية مثل: ما الذي ضمن لي أن هؤلاء البشر من حولي حقيقيون فربما يكونون آلات لا أرواح بهم وأنا مخدوع.. وعشت معها شهورا وسنين ولكن قلت شدتها جدا، فأنا من خلال تعاملي بالناس كنت أنسى أنهم غير حقيقيين مع تداخل أحداث كثيرة وبعض الأفكار الإيجابية تباعدت هذه الأفكار اللا منطقية من رأسي وبعدها....... لن أستطيع الإطالة فالموضوع طويل جدا..ولكنى الآن أعيش واحدة من أسوأ أيام حياتي.. هذا بعد شك في الله من3سنوات وقبلها بلاوى أيضا.. ولكنى بفضل الله عندما قرأت كتاب الوسواس القهري للدكتور وائل أبو هندي عن طريق مصادفة علمت أن الله أرشدني للطريق ولكنى لم أفعل لأني كنت في أيام من تلك السوداء ولكنها هدأت بعد ذلك وكان ذلك قبل العيد الكبير الماضي إلا أن رواسبها أتت على في رمضان هذا في رابع يوم وجاءتني سيول الأفكار المتسلطة ولكن بشكل رهيب مستندا على بعض الخرافات التي يصعب التخلص منها بسهولة.. هذا حالي الموجز.. بالله عليكم لا تقولوا لي إن علاجي مستحيل.. وجزاكم الله خيرا.10/11/2003
الأخ السائل العزيز أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك بموقعنا وصفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن ما شكوتَ منه وظهرت أعراضه من خلال إفادتك يثبتُ لنا ما نقوله عن نطاق الوسواس القهري، وأحب بدايةً أن أطمئنك إلى أن العلاج سهل وميسور، وأن كل طبيب نفسي متخصص يستطيع أن يساعدك إن وفقه الله في العلاج.بدأت الأمور معك باستجابةٍ وسواسية رهابية خوفًا من مرض السرطان، ورحت تعد الأيام الباقية في عمرك وأنت في سني المراهقة ما تزال، ولم تذكر لنا إن كنت قد عرضت نفسك على الأطباء أم لا، وإن كان الواضح أنك احتفظت بالخوف لنفسك ولم تخبر أحدا به، ورغم أن المر بعد أن قلت حدته استمر معك لعامين بعدها إلا أننا لا ندري ماذا تقصد بقولك أنه استمر داخلك عامان أو ما يزيد عن العامين، ولا ندري أيضًا هل كان تشخيص اضطراب الوسواس القهري ممكن الانطباق عليك في وقتها، أم أنه كان مجرد قلق عابر Transient Anxiety مع استجابة مراقية وسواسية Hypochondiacal Obsessive Response لحدث حياتي مخيف هو مرض العمة؟، لكنه يشير على أية حال إلى أن لديك استعدادا للوسوسة بشكلٍ أو بآخر.أما الحدث التالي الذي رسب نوبةً أخرى من نوبات الاضطراب فهو تعرضك لنوبة الهلع Panic Attack، وهي التي تصف حدوثها لك وأنت تتهيأ للنوم، وكثيرٌ في الواقع من اضطرابات القلق الرهابي Phobic Anxiety Disorders يبدأ بهذا الشكل، لكن الذي بدأ معك كان ما نسميه باضطراب اختلال الإنية Depersonalization Derealization ، وهو أيضًا أحد اضطرابات نطاق الوسواس القهري، والتي تدور صورتها المرضية حول القلق والتحقق، والاستغراب وغير ذلك. المهم أنك تستطيع أن تجد كثيرًا من المعلومات حول كل ما تقدم بتصفح المشكلات التالية على صفحتنا استشارات مجانين: نوبات الهلع : عرضٌ أم تشخيص !؟! / نوبات الهلع وضربات القلب / "مجرد قلق ، ولا اختناق من القلق!" / اختلال الإنية وخلطة القلق والاكتئاب / اضطراب القلق المتعمم / القلق المزمن والبحث عن الطمأنينة / إذا هبت أمرًا فقع فيه المهم أن الله وفقك بعد فترةٍ من المعاناة إلى التخلص من أعراض تبدل الواقع، التي ربما كانت تنتابك على شكل أفكارٍ تسلطية، وليس فقط مجرد استغراب شعوري غير مريح للواقع مثلما نراه أحيانا، لكنك بالرغم من ذلك لم تعرف طريقةً للعلاج، وكان موقف والدتك سلبيا بشكل كبير بالطبع، وظللت بعد ذلك تعاني من أعراض أٌرب لأعراض الوسواس القهري لكنك لم تفصلها، لذلك نحتاج منك إلى بعض التفاصيل لكي نستطيع استكمال ردنا عليك، ونحيلك إلى بعض ما عرضناه على صفحتنا من ردود تتعلق باضطراب الوسواس القهري وما هو موجود على موقعنا من مقالات تتعلق بنطاق الوسواس القهري:نطاق الوسواس القهري / وساوس الخوف والريبة / ما هيَ الماسا ؟ / الوسواس القهري والاكتئاب / الوسواس القهري وأحلام اليقظة / الوسوسة الدينية وخرق السماء / على حافة الجنون / كرات الزئبق والوسواس / ممتلكات الشيطان "متابعة" / آنسة لبنانية تسأل عن الوسواس القهري / رمضان والوسوسة : هل تزيد الوسوسة في رمضان ؟ وأهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك. * ويضيف الدكتور أحمد عبد الله، الأخ العزيز السائل أهلا وسهلا بك، وأشكرك على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، وما أود إضافته فقط بعد الإجابة الشاملة للأخ الزميل الدكتور وائل أبو هندي، هو أن مرض الوسواس القهري وأعراضه من أفكار تتسلط علي تفكير المصاب به هو من أكثر ما شرحنا عنه علي موقع إسلام أون لاين وموقعنا هنا، ورغم أنه يبدو من رسالتك أنك تعرف طبيعة مرضك، فلم تذكر لنا أية محاولات علاجية رغم أن العقاقير يمكن أن تحدث فارقا كبيرا في التغلب علي الأعراض التي تشكو منها، يمكنك زيارتي للعلاج بالقاهرة، أو أي طبيب متخصص فالوسواس ليس له طلسما ولا لغزا صعب الحل، وإنما هو مرض له علاجه بمشيئة الله.