في البداية ممكن احكي عن حياتي من الطفولة كنت طفله ذكيه جدا وحساسة جدا وكنت أنا اكتر واحده في أخواتي اللي عمري ما استوعب أي كلام عن طريق الضغط وكان بابا وماما دايما في معظم الوقت على خلاف مع بعض وكنت دايما أتعاطف مع ماما أما ماما كانت دايما تحسسني إن الدراسة هي حياتي يعني لو جبت درجات ترضيها تحبني أوي ولو جبت درجات مش ترضيها تخاصمني ومن كثر خوفي من الامتحانات كنت دايما أظهر بمستوى أقل كثير من مستوايا الحقيقي غير أن أمراض الدنيا كلها كانت تجيلي وكانت ماما بتخاصمني كثير أوي أوي وكان بابا علشان يعاند ماما كان يمنع عنا المصروف يعني كان يعمل أي حجة عشان يخاصمنا عندا في ماما ومع ذلك كنت عاقلة جدا ومتفهمة كل حاجة بتحصل حوليا وكنت أبقى متضايقة بس لحظة المشكلة وبعد كده خلاص أرجع كويسة تاني لأني بطبيعتي مش بحب النكد ومش بحب أنكد على نفسي أو على أي حد حوليا وكنت دايما أحاول أحسس نفسي إني سعيدة مأقدرش أنكر إن ماما هي السبب فإنها خلتني دخلت هندسة لأن كلامها ليه كان بيخليني أتحدا نفسي بالرغم إنها كانت كثير تحسسني إني أقل واحدة في الدنيا ساعات كانت تشجعني المهم كنت دايما جوايا صراع داخلي وتحدي لنفسي ولما خلصت الكلية كنت لسه ما اشتغلتش وكنت أول مرة في حياتي أقعد في البيت كتير كده لأني قعدت أربع شهور من غير شغل،من اللحظة دي بدأت مشكلتي لقيت إن أنا ما كنتش فهمة أي حد في البيت وبعدين بقا لقيت إن ماما مش فهماني خالص ولقيت إنها كانت بتخاصمني كثير أوي ولما كنت أجي أصالحها كانت تحرجني جدا لدرجة كنت أقعد مع نفسي في أوضة لوحدي لأني لقيت إن ماما بتتلككلي على أي سبب وإن بابا العادي بتاعه مخاصمني وكنت أدخل الأوضة أعيط بالساعات وده لأني حساسة جدا جدا وواحدة واحدة لقيت إنها مش بتفرق معايا اللي عايز يخاصمني يخاصمني واللي عايز يصالحني يصالحني وكنت بفضل أوي إني أقعد لوحدي ودي بداية حبي للوحدة وبعدين جت لي ظروف وماما سافرت وقعدت من العمرة للحج يعني حوالي أربع شهور مع العلم إني شغالة مهندسة قطاع خاص وممنوع الغياب وفجأة لقيت نفسي مسئولة عن كل حاجة مسئولة إني أروح الشغل أرجع منه الساعة 6أو7 وأعمل الأكل والبيت وطبعا كل حاجة ولي أخوات واحد كان أياميها في كلية الهندسة والتاني في كلية العلوم وبحاول ماحسسهمش إن ماما مش موجودة بس للأسف كان الضغط عليه جامد من كل ناحية وكنت بتعامل أسوأ معاملة من بابا ومن إخواني كل واحد عايز طلباته في ساعتها أما أنا مش مشكلة مع العلم إن ماما كانت مسافرة مع حماة خالي وفجأة لقيت مرات خالي بتتصل بتقولي مامتك أخذت فلوس زيادة عن اللي المفروض تأخذها في رحلة العمرة يعني بمعنى أصح سرقتها ظلم ومن غير ما تتأكد من كلامها وأد إيه كنت مصدومة في الناس وأد إيه حسيت إني كنت لوحدي في الدنيا دي المهم فجأة لقيت نفسي مش بروح شغل وفجأة برده لقيت مخي واقف مش قادر يفكر إطلاقا لدرجة إني رحت لدكتور وأعطاني أدوية بقيت كويسة لما أخذتها وبعدين خفيت لكن للأسف من ساعة الأزمة دي مش عارفة أرجع زي ما كنت مش عارفة أرجع مرحة زي الأول كنت قليل لما أتضايق دلوقتي معظم الوقت حزينة ولو حصلتلي أي مشكلة أحس إني مش قادرة أواجها حاسة إني عايشة في الدنيا دي بالعافية حاسة إني مش بحب الناس حاسة إنهم كدابين وغشاشين والموضوع زاد أكتر لما تعرضت لمشكلة عاطفية بعد ما وقفت جمب البني آدم اللي حبيته سابني وسافر وكان وعدني إنه لازم يكلمني وراح ولغاية دلوقتي أنا ما أعرفش عنه حاجة أنا طبعا بحاول أموته جوايا وبحاول أرجع كويسة وبحاول أقاوم وأشتغل لكن مش بقدر بحس إني مش عايزه أقوم من النوم أبدا بس بقوم عشان لازم أقوم أروح الشغل ونفسي أشتغل بس مش قادرة نفسي أرجع قوية زي الأول آسفة إن رسالتي طويلة بس أنا بجد مش عارفة أعمل إيه بجد وعلى فكرة أنا كده مختصرة جدا. 07/09/2007