إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أب اعتراف 
السن:  
50-55
الجنس:   ??? 
الديانة: مسيحى 
البلد:   ******* 
عنوان المشكلة: أب اعتراف 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي PsychoSexual: زنا محارم Incest 
تاريخ النشر: 20/11/2007 
 
تفاصيل المشكلة

 


بداية أحب أن أسجل إعجابي بهذا الموقع الرائع الذي يشرف عليه أناس متخصصون في الطب النفسي، وهي صحوة نحتاجها جميعاً لأحد فروع الطب كان الكثيرون غافلين عنه رغم أهميته الشديدة.

أنا قس في إحدى الكنائس ومن المهام الموكلة إلينا أن نتلقى اعترافات من الرعايا وبالطبع هذه الاعترافات سريّة ولا يحق لنا أن نذيعها مشفوعة بأسماء أصحابها أو أي شيء يدل عليهم، وبعد أن واجهتني إحدى الاعترافات التي صدمتني وحيّرتني كثيراً رأيت أن أضعها بين يدي متخصصين أثق بهم ليرشدوني بعلمهم الواسع إلى ما يجب عليّ أن أفعله.

جاءني ذات يوم شاب صغير السن عمره أقل من العشرين بعام أو عامين وبدأ كلامه لي بقوله أنه قد وقع في خطيئة الزنا وعندما طلبت منه أن يخبرني عن كيفية معرفته بالمرأة التي أخطأ معها لأن هذا سيجعلني أرشده إلى أمثل الطرق للابتعاد عنها، فإن كان عرفها عن طريق صديق له نصحته بالابتعاد عنه ووجدته يحاول أن يبتعد عن إجابة هذا السؤال ويناور كثيراً وعندما أخبرته أني لن أستطيع مساعدته إلا إذا كان صادقاً معي وجدته يبكي ويخبرني أنه فعل هذا مع أمه!

طبعاً صدمت وحاولت أن أستوضح منه الأمر فأخبرني أنّ أمه أرملة منذ سنوات وهو يعيش معها وحده، وكانت ترتدي أمامه ملابس قصيرة وشفافة مما أثار غرائزه وجعله يتخيل أنّه يفعل بها، وبعد قليل بدأ يلتصق بها في صورة تبدو عفوية وبدون قصد ووجد منها صمتاً إن لم يكن ترحيباً -هكذا قال- لدرجة أنّه عندما طلب منها أن ينام بجانبها على الفراش لأنه يخاف من النوم وحده وافقت على الفور وكانت هذه فرصته ليتلمسها كما يريد وقد شعر أنها لا ترفض هذا مما شجعه أن يعتليها وينام فوقها -بدون أن ينزع عنها ملابسها- بعد أن نامت على بطنها وتكرر هذا لأيام حتى فعل بها ما يفعل الزوج بزوجته ولكنّه شعر بالندم وحاول أن يبتعد عنها ولكن ملابسها المثيرة كانت تغريه دائماً فيعود إليها.

كانت هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها شيئا مثل هذا وطلبت منه أن أقابل أمه وبالفعل قابلتها -رفضت في البداية ولكني فاجأتها وزرتهم في المنزل- وتكلمت معها على انفراد ولكنها أنكرت وقالت أن هذا لم يحدث وأن كل ما قاله لي كذب وعندما نصحتها أن تذهب به لطبيب نفسي رفضت في البداية لأنها لا تريد فضائح، وعندما ضغطت عليها وافقت وإن بدا أنها تقول هذا لتسكتني.

وبالفعل عاد إليّ الابن بعد هذا وأخبرني أنها لم تفعل وقال أنّها عنّفته لأنه يفشي أسرارهم وحذرته من التحدث معي أو إخباري بأي شيء ولكنها عادت مرة أخرى للملابس المثيرة ورغم محاولته التماسك إلا أنّه يعرف أنه سيعود إلى أحضانها مرة أخرى.

هذه هي المشكلة وإن كنت لا أعرف من فيهما الصادق ومن الكاذب، وإن كنت أميل لتصديق الابن فالأم تبدو قاسية رغم جمالها الواضح وقد شعرت بالعجز عن المساعدة وخاصة بعد أن رفضت الأم عرض المشكلة على طبيب نفسي، وأنا لم أطلب رأي أحد ممن أعرفهم لأنه بسهولة يستطيع تخمين عمن أتكلم لهذا طلبت رأيكم بعد أن وجدت أنّ هذا هو الحل الوحيد حتى لا أكون قد أفشيت أحد الأسرار التي سمعتها.
نشكر لكم مجهودكم ونرجو منكم سرعة الرد.

07/10/2007 

 
 
التعليق على المشكلة  
حضرة القس المحترم حفظك لله؛
أولاً: نشكر ثقتكم للتفضل بسؤالنا عن حلّ هذه المشكلة!!! قدَّرَنا الله لأن نكون على قَدَر المسؤولية والتوقعات.

ثانياً: إننا نقدّر عندكم حسّ المسؤولية للبحث خارج نطاق عملكم، وفي أوقات راحتكم على حلول لمشاكل الناس، وهذا يعتبر أفضل العبادات، حيث أن أنبياء بني إسرائيل كانوا عندما يصلون إلى ذروة التعبّد والطاعة، كانوا يقفون على أبواب منازلهم، ويصيحون بالناس: 'أيها الناس، هل من طالب حاجة أؤديها له؟'
فباركك الله يا قسّنا العزيز وألف تحية لك!

بالنسبة لهذه المشكلة المهمة، إنها تعتبر في الدين: 'زنا بذات محرم' وهذا ما يستوجب عادةً العقاب الشديد في حال اكتشافه، ومن هنا خطورة السرّ وأهمية أن يبقى في طيات الخفاء، نحاول علاجه معاً بإذن الله!

كما أن هذا الموضوع يعتبر من الأشياء المُنْكَرَة جداً اجتماعيا وأخلاقياً، مما يستدعي استنكار المجتمع المَدني أيضاً.

من الناحية الفلسفية: لقد اتفقت الإنسانية على مسلمات للتعاطي في ما بين أفراد المجتمع بطرق سليمة للحفاظ على هيكلية وشكل وكيان المدنيّة، كي لا يؤدي المسار الخاطئ إلى الدمار، إنْ من الناحية الفيزيائية أو من الناحية الأخلاقية. وقد اتفق الناس على سُنن معينة، تسيّر أمورهم الحياتية والمعيشية، ذلك للحفاظ على صيغة عيشهم واستمراريتها في التطور نحو الكمال. وقد فُرضت القوانين لحفظ هذه المسيرة الإنسانية، وفُرضت العقوبات لحفظ المجتمعات من التلاشي والاندثار، كما مرّ في التاريخ من ذكر قصص عاد وثمود وقوم لوط.
من هنا، أهمية التزام كل الأفراد بكافة السُنن كي لا يتعرّض المجتمع بأكمله للنتيجة السيئة إثر عَبَثْ أحدهم بأحد الجسور المهمة في بناء المجتمع.

فللمجتمع جسدٌ وروح، ولا نكتفي بوجود الجسد السليم للإنسان كي نعتبر أن الأمان هو السائد، ولا يكفي بأن نهتمّ بتفاصيل جسده المعيشية، من طرقات ومخازن ومصانع وملاهي... بل إن الأهمية القصوى هي في بناء روحه من محبة وتآخٍ وحسن جوار وكرم وعطاء وتضحية ووفاء... وكل هذه المقاييس المحسوسة وغير المرئية، والتي بدونها يندثر المجتمع، وتصبح الأمراض النفسية والأخلاقية والروحية هي السائدة، مما يؤدي إلى خراب المجتمع بأكمله.

وكما قال الشاعر:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

لذلك، لا نستطيع التهاون أبداً أمام مشكلة كبيرة كهذه، لأنها تُدخل 'الفيروس' إلى جسد الإنسانية، والذي قد يُفْقِدُهُ المناعة، فنصبح كمَن أصيب بهذا المرض عرضةً لدخول أي ميكروبات وجراثيم دون وازع أو رادع دفاعي.

إذاَ، القصة غاية في الخطورة، وهي نواة، قد لا تكون الفريدة في مجتمعنا، ولكن علينا كعقلاء في بيئتنا، أن نستنفر أمام كل سيّئة، صغيرةً كانت أم كبيرة لعلاجها، فكيف وإذا كانت بخطورة ما سمعناه من مريضنا الشاب؟؟!!

ومن هنا أيضاً، لا يجب السكوت عن هذا الموضوع حتى حله جذرياً.

أما بالنسبة لهذا الشاب، فإننا نجد فيه بذرة طيبة تدفعه لأن يأتي ويعترف عن الخطأ الكبير الذي يرتكبه، فكل ابنِ آدم خطّاء ولكن خير الخطائين التوّابون.

الحل:
1- توضيح خطورة الموضوع للشاب، وشرح الأبعاد الإنسانية والأخلاقية والجُرْمِية لما يرتكبه، كي لا يظنّنَ أنه خطأٌ بسيط، كما لو أنه يعبث بباب الجيران.
2- كذلك توضيح خطورة الموضوع للأم، وإعلامها بأن استنفاراً اجتماعيا كبيراً سوف يحصل بشأنها، وكذلك زلزالاً صاعقاً سوف يحدث عندها لو أن هذا الأمر تكرر مرة واحدة
!!!
3-
لا بأس بالتفكير بإشغال الشاب اجتماعيا ودينياً، ومحاولة إبقائه بجانبكم لأكبر مدة من الوقت، بعمل مدفوع، أو غير مدفوع، كما وحثه على القيام برياضة معينة، وخلق أجواء اجتماعية حوله، من شأنها أن تغير كل حياته، ومحاولة أخذه حتى للسكن خارج المنزل، كي لا يبقى عرضة للشيطان يعبث به في سكنات الليل.
4- لا بأس أيضاً بالتعجيل بخطوبته وزواجه من فتاة ملائمة، ومساعدته اجتماعيا ومادياً لبلوغ هذا المأرب.
5- كما أنه لا بأس أيضاً بالتفكير بحالة هذه المرأة الشابة والجميلة كما ذكرتم، وإيجاد حل لمشكلتها العاطفية، يتلاءم مع التزامها ومعتقدها الديني. وإذا كان المعتقد لا يسمح بحل إنساني ملائم؛ فلا ضَيْر من طرح الموضوع للبحث على المستوى الفقهي، علّ التشريع يجد مخرجاً ومنفذاً لأمثال تلك المرأة المحرومة، والضعيفة.
وفقكم الله لإيصال هذه المشكلة إلى برّ الأمان!
وشكراً لكم سلفاً على إعلامنا بتفاصيل الحلّ، وببعض عقده ربما، علنا نتساعد سوياً لفكها.

واقرأ على مجانين:
أمي منحرفة وأنا انحرفت معها
أمي تثيرني جنسيا - مشاركة2
ماما تثيرني جنسيا: حاسس... مشاركة (3)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
   
المستشار: د.قاسم كسروان