إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   محمد 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: اسمي محمد وأملي أتحول بنت! 
تصنيف المشكلة: خلل الهوية الجنسية Gender Disorders 
تاريخ النشر: 30/10/2007 
 
تفاصيل المشكلة

 


أنا ولد وأبلغ من العمر 22 عاما وكل أملي في الحياة أن أتحول لبنت لأني لا أستطيع أن أتكيف مع هذا الوضع، فمنذ صغري وأنا أحلم بأني أصبح بنت وكل تصرفاتي تدل على ذلك حتى أني عندما أشاهد البنات في الشارع أتمنى أن أكون مثلهم، وعندما أشاهد الأفلام الإباحية أتخيل نفسي في وضع البنت وأتمنى أن أصبح مكانها.
 
أرجوكم أفيدوني فأنا أريد أي عنوان لأي عيادة في مصر تقوم بمثل هذا النوع من العمليات فأنا لا أحتمل هذا الوضع مطلقا.
 
14/10/2007 


 

 
 
التعليق على المشكلة  

الأخ الفاضل محمد؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي مشكلتك عادة ما يتم السؤال عنها لمعرفة رأي الطب، الدين، المجتمع . وسيتم هنا إيضاح وجهة النظر الطبية فقط وهو مجال تخصصي ومراد سؤلك
إننا أمام مرض معروف في الطب النفسي باسم
اضطراب الهوية الجنسية أو مرض الرغبة في التحول الجنسي وقد يظهر قبل المراهقة، وقد يظهر بعد المراهقة، وقد تكون له مقدمات قبل سن المراهقة، ولكنها تتضح وتتأكد بعد العبور بالمراهقة إنه الرغبة الملحة المستمرة الثابتة للتحول إلى الجنس الآخر، إنه الشعور بعدم الارتياح بالانتماء إلى الجنس الذي ولد به والذي حددته أعضاؤه التناسلية وأكدته بعد ذلك المظاهر الجنسية الثانوية.

إن هناك ثلاثة أنواع من اضطراب الهوية الجنسية وليس نوعا واحدا:
النوع الأول: الرغبة المطلقة في التحول الجنسي دون أية ميول جنسية
النوع الثاني: الرغبة في التحول الجنسي مع ميول جنسية لنفس الجنس
النوع الثالث: الرغبة في التحول الجنسي مع ميول جنسية للجنس الآخر

وفي حالتك هذه فنحن أمام النوع الثاني والذي لديه ميول جنسية لنفس الجنس والتي تعرف بالجنسية المثلية وهذا النوع من المرض يثير لدينا بلبلة وخلطا، فنسيء الظن بالمريض ونعتقد خطأ أنه يريد أن يتحول جنسيا ليرضي نزعات الجنسية المثلية غير السوية جنسيا إلى شاب آخر، ومن خلال فهمنا لهذا المرض نرى أن هذا ميل طبيعي وليس شاذا.

فهذا الشاب لا يعاني من الشذوذ الجنسي وليست لديه جنسية مثلية فهو في قراراته يشعر أنه أنثى وهذا من الطبيعي أن يميل جنسيا إلى الرجال أما إذا كان يميل إلى النساء فذلك سيعتبر حينئذ شذوذا.

بالنسبة لمراحل العلاج فيمكن تلخيصها فيما يلي:
المرحلة الأولى: الفحص النفسي
المرحلة الثانية: الفحص العضوي للأعضاء التناسلية الظاهرة والخفية والصفات الجنسية الثانوية
المرحلة الثالثة: الفحص المعملي للهورمونات والكروموسومات
المرحلة الرابعة: (والمترتبة بالطبع على نتائج الخطوات الثلاثة السابقة) أن نسمح للمريض أن يعيش حياة الجنس الآخر، بأن نسمح للشاب أن يرتدي ملابس الأنثى وأن يعيش مع المجتمع كأنثى، أي أن يأخذ دور الأنثى وأثناء ذلك يعالج بالهورمونات التي تجعله أقرب إلى الأنثى وتضعف الصفات الذكرية الخارجية، وهذا الجزء من المرحلة عبارة عن عامين كاملين، إنها أفضل اختبار لصدق الرغبة وقدرة الشاب على التكيف كأنثى في المجتمع.

المرحلة الخامسة: (الجراحة) إذا سعد واستقر وتكيف فإن الجراحة تكون السبيل الوحيد لإزالة الأعضاء التناسلية ومحاولة تشكيل أعضاء جديدة تتفق مع الجنس المراد التحول له مع استمرار تعاطي الهورمونات الملائمة لذلك الجنس الذي تحول إليه.

المرحلة الأخيرة: المتابعة النفسية حتى يستقر المريض بشكل نهائي.

إذن فهي حالة نفسية وليست جراحية، إن الطبيب النفسي هو المسئول عن الحالة من بدايتها إلى نهايتها، فهو الذي يقرر مدى احتياج المريض للجراحة، الجراح يرتكز على تقرير الطبيب النفسي، الجراحة وظيفتها مداواة جراح النفس.

بالنسبة للأسرة؛ يتم التعامل معها من خلال الطبيب النفسي في الوقت والمرحلة التي يرى أنها الأمثل لكي يتم توضيح الأمر لهم، فليس أمرا سهلا أن توافق الأسرة أن ترى ابنها البالغ من العمر عشرين عاما يتحول إلى فتاة.

يجب أن يتيقن الطبيب من التشخيص ثم عليه أن ينقل الصورة كاملة للأسرة، يجب أن تقتنع الأسرة أنها أمام حالة مرضية، ليس انحرافا، ليس شذوذا ولكنه مرض لم نعرف أسبابه بعد، يجب على كل فرد من أفراد الأسرة أن يعطوا آذانا فاهمة للطبيب وأن الأمر جد وليس بالهزل وأن الأمر يحتاج لتعاون.

ويسعدني متابعة حالتك ومساعدتك في الوصول إلى بر الأمان إن شاء الله.
 
   
المستشار: د.محمود الوصيفي