عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي؟ مشاركة5السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ تحياتي لجميع مستشارين الموقع والزائرين ودعواتي للجميع بالتوفيق وشكر خاص لمؤسس الموقع د.وائل، لا أعرف لماذا استفزتني مشاركة "أم محمد" وعذرا وقبل أن أكمل مشاركتي أود توضيح أنني لن أقصدها هي بالذات بكلامي وقد أكون محقا أو مخطأ فيما أظنه فيها أو مثيلاتها.أرى فيها نموذجا من زائري الموقع يكون مثلهم مثل قراء الصحف، أو متابعي نشرات الأخبار، ما يعجبهم يستكملون الاطلاع عليه وما لا يعجبهم يقلبون الصفحة أو يغيرون القناة. لا أعتقد أن الموقع موجود للاطلاع السطحي; وإنما هو مرجع بكل معنى الكلمة لمن لديه مشكلة ولمن يبحث عن حل ولمن يريد التعديل والتغيير في سلوكيات المجتمع، الموقع فعلا أكبر من مرجع أو موسوعة فهو يحتوي على ردود من عددٍ ليس بالهين من الخبراء والمستشارين ومن أماكن متفرقة بالوطن العربي ويصله المشاكل من كل حدب وصوب، ومهما وصفت فلن أجد كلمات تدل على أهمية هذا الموقع والذي كل ما أخشاه أن يتم به كما يتم لكثير من المشاريع العربية، تبدأ نشطةً وكبيرة وعظيمة وتتضاءل بسبب أو بآخر. ولكني على أمل بأن هذا الموقع سوف ينمو ويكبر بسبب صدق نية جميع القائمين عليه وهذا هو الأمل.ما استفزني من المشاركة هو نفس النظرة الدونية من الكثير من الأمهات (النساء) لأطفالهم أو المراهقين عموما... لا أعرف من أين تأتي أفكارهم بأن لو أغلقنا الموقع المفيد (لاحتوائه على بعض الألفاظ أو المواقف) استطعنا إبعاد أطفالنا أو المراهقين من معرفة تلكم الألفاظ أو المواقف. أعتقد أنهم واهمون.من يريد معرفة شيء سوف يعرفه. ولا أعتقد أن من أرسل كل هذه المشاكل وبما فيها من ألفاظ كان نتاج موقع مثل موقعنا هذا أو لأنه قرأ في موقع من المواقع المفيدة مشاكل عن الجنس والشذوذ فأصبح شاذا أو غير ذلك. بل أعتقد العكس لو أنه قرأ عنها قبل أن يقابل المواقع الإباحية ومروجي العري ولو كان قرأ هنا وبجميع الألفاظ التي يمكن أن تكون لو حدث هذا لعرف أين الخطأ وإلى أي طريق يؤدي.قبل الدعوة لغلق أو الحد من حرية أو وضع حدود لشيء وهمي في موقع محترم، قبل هذه الدعوة قوموا لو استطعتم لغلق واحد من ملايين المواقع الإباحية وأغلقوا قناة من القنوات.أذكر أكثر من مشاركة جاءت لتؤكد كلامي هذا منها: المشكلة التي أخذت عنوان "أين المشكلة؟" ونشرت بالموقع في 10/10 /2007 وردت الدكتورة نهلة على السائل ولسان حالها يكاد يتعجب من السؤال وكذلك مشكلة السائلة في "ماذا حدث الناس كلها شواذ؟" في نفس التاريخ ومشاركاتها، سوف نلحظ أن مشكلة الأول أنه برغم الإنترنت والقنوات وخلافه لازال يسأل سؤالا كان يسأل في الثمانينيات أو قبلها بين المراهقين ولا أظنه لازال يسأل الآن. أما المشكلة الثانية فقد قاربت صاحبة المشكلة بالظن أن جميع الناس شواذ من كثرة من قابلت منهم من خلال المدونات والتي هي المتنفس لها للتعبير عن رأيها. لا أريد الإطالة أكثر ولكن فقط أنصح الأمهات والآباء باتخاذ طريق غير ما تربوا عليه ليقوموا بتربية أولادهم في العصر الرقمي أو الإلكتروني; أو ثورة المعلومات والاتصالات. عليهم إيجاد طريق آخر لحماية الأبناء من طوفان المعلومات بالفكر المتيقظ والفكر الواعي للأبناء وليس للوقوف أمام سيل الطوفان فلا هم استطاعوا إيقافه ولا هم أنقذوا أبنائهم بل سيأخذهم الطوفان معه إلى ما لا نعلم.18/10/2007