السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهيشرفني أن تكون هذه رسالتي الثالثة ربما لموقعكم الموقر وسبب في شرفي هذا أنها أكثر رسائلي هدوء وعقلانية الحمد لله. أنا صاحبة مشكلة باسم ورقة الخريف (شبح العنوسة وفضفضة مجانين، شبح العنوسة وفضفضة مجانين متابعة) هذا ما أذكر من مسميات شاركت بها، اليوم أنا اجلس في مجلس المجانين لأطرح أسئلة شغلتني فقررت أن أهرب بها إليكم متمنية ردا شافيا لكل أسئلتي التي وسعتها السطور وأخفتها كذلك بين طياتها. لو استطعتم الوصول إلى مشكلتي الأخيرة سوف تعرفون أنني كنت طالبه بالدراسات العليا وكنت على مشارف ترك العمل وعدم الثقة في إكمال الدراسة لأختصر على نفسي مشقة السرد التي لا أفضلها كثيرا وأختصر عليكم مشقة القراءة المكررة، لم أترك عملي وأكملت دراستي ونجحت وبتقدير جيد جدا ولله الحمد. والآن لم أعد أفعل شيء إلا عملي، كنت أنوي التقدم للماجستير هذا العام ولكن بسبب لوائح الجامعة التي أنتسب إليها وبسبب بعد مسافة جامعة أخرى كانت بديله قررت تأجيل الفكرة، ولأكن صريحة الفكرة سواء لوائح الكلية تغيرت أو أهلي وافقوا على السفر كانت بالنسبة لي مؤجله لم أكن أشعر أنني حتى الآن قادرة على تقديم رسالة في المجال الذي نويته، ولكن منذ علمت بنتيجتي وأنا أسبوعيا في المكتبة لاستعير كتب وأقراها وأطلع هنا وهناك بغرض تكوين فكرة في مخيلتي، ولكن بعد أن علمت باللوائح... فترت وفتر بعض من حماسي وبقي لدي القليل منه الذي يدعني أقرا، حتى الآن لا ترون اسأله... أستسمحكم عذرا أن تتحملوا طول رسالتي. اليوم وكل يوم أجلس لأسأل نفسي هل حقا أنا أريد أن أكمل دراستي؟؟؟ هل أنا صائبة عندما اخترت هذا المجال من الدراسات العليا؟؟ أذا لماذا لا اقرأ فيه؟؟؟ واقرأ بنهم في مجال آخر؟؟ حتى الآن لست متأكدة هل من علاقة وثيقة بينه وبين دراستي التمهيدية أم أنني أوهم نفسي بأنهم مرتبطين؟ لماذا دوما أحب أن أسير عكس التيار؟؟؟ عندما جاء التنسيق وأنا طالبة بالثانوية العامة حملت نفسي هموما لا تطيقها وكبلتها بأحزان من حديد، وفي النهاية لم أغير من الواقع شيء، والآن كان أمامي أن أختار أي مجال من الدراسات الفرعية لدراستي العليا.. لماذا اخترت هذا المجال.. وحكمت على نفسي ربما بالإعدام؟؟ هذه أسئلة تختص بحياتي العملية. في مجال العلاقات الاجتماعية، أعترف وبصوت مرتفع أنا بغير من أختي التي تصغرني بعام واحد دوما أشعر أن أمي تراها الابنة "الجدعه" تدفع فواتير، تطبخ أكل صعب، تنزل مشاوير، أبي دوما يراها أبنته حقا فهي ورثت عنه حسه الفني وقدرته على صيانة الأجهزة أيضا "جدعه"، وأنا أراها أجمل مني، ودائما ما أنتقد اهتمامها بنفسها وأقول لها ما الداعي لكذا أنتي نازله للكلية وللعلم أن ما تقوم به أمور بسيطة عادية طبيعية في زماننا الحالي يمكن أن تقول على من لا تفعلها أنها مهمله بنفسها.أقاربي يحبونها ويتوقعون منها فعل كل ما هو جميل، إذا فعلت أنا أكله يتعجب الجميع على الرغم أنني كنت أنا أول من دخلت المطبخ من أخواتي وأنتجت طبخات ولكن يأتي على الإنسان وقت تتغير فيه الظروف والعادات، أشعر أنها قبل أن تتمنى الشيء يأتيها بسرعة الزوج... يتقدم لها الشباب يكفيها أن يتقدم لها الشباب لا يهم حتى أنها لم تتزوج حتى الآن، يكفيها أن تشعر أن هناك من يراها، يعرف أنها أنثى، أحب صفاتها. العمل: ما شاء الله..على الرغم من تقديرها ومن تخصصها إلا أنه توفر لها عملا يبعد عن المنزل فقط ربع ساعة مشيا ودقيقتين بالسيارة على عكسي تماما فأنا عملي في منطقة أخرى غير سكني.الصداقة: دائما هي موفقه فيها، لا أريد سرد المزيد...لا أعرف أراها محظوظة ما شاء الله. هنا سؤالي كيف أعالج غيرتي هذه؟؟؟ لماذا لا أعرف ماذا أريد؟؟ لماذا لا أسعد عندما أحصل على شيء ثمين مثل النجاح؟؟ كيف لي أن اعرف في أي شيء سأنجح؟؟وبعد النجاح سوف أسعد وأبتهج لماذا تقدم للناس اهتماما وتقديرا ولا تجد هذا منهم؟؟ وسبب سؤالي الأخير هو أساتذتي في الجامعة، أراهم يفرقون في المعاملة على الرغم أنني قد أكون أملك مهارات بحثيه ومعرفيه لا تملكها زميلتي تلك التي تنال معاملة جيده. دوما ما أضع الحدود في تعاملي مع أساتذتي لعلمي أنهم رموز كبيرة والخطاب معهم يكون بصورة راقيه محترمة ليس فيها إسفاف ولكن من يتعد الحدود ومن يتعامل على سجيته وكأن هذا الدكتور أو المعيد أو المدرس صديق لي، ينال ود ومحبه كنت أتمنى لو أجدها أنا من تقدم لهم ما يفترض أن يقدم. أتمنى عندما أريد الحب من شخص أن أجده، أتمنى أن لا يخيب ظني يكفي ما خاب ظني منهم ومن خيبت فيهم ظني، أعرف أنني لست جميله وأنني مهما لبست من ملابس راقيه لن أبدو جميله ومهندمة، ابسط شيء الحجاب، أخذ فيه ساعات لأشعر بالارتياح نحوه، مقيده بألوان معينه لأن لون بشرتي لا يسمح لي بكل الألوان، فأنا سمراء كأبي وأختاي بيضاوات كأمي.أعاني من بقع لحب الشباب كنت أرتدي النظارة الطبية استبدلتها بعدسات لاصقه ولازلت لا أشعر بأني جميلة لدرجة أنني لا أستوعب شكلي من غير النظارة وكنت أرى أنها تخفي عيوب انتفاخات عيني وتبرزني بعض الشيء وكأنني جميلة، أعرف أنني أنظر للجانب الفارغ من الكوب وأغمض عيني عن ما أمتلئ منه.أحب أحلام اليقظة بل أعشقها، فأنا فيها مصممة مواقع يقبل عليها الشباب، وأنا فيها نجمة تتسارع القنوات لاستضافتي وتتسارع الجمعيات النسوية لدعوتي، وأنا فيها أستاذه جامعية، وأنا فيها أم لفتاة جميلة وزوجة لرجل وقور، وأنا فيها فتاة تسافر هنا وهناك لها من المهام الكثير، وأنا فيها فتاه جذابة يتعلق بها شاب في العمل أو في المواصلات أو زميل في الدراسة. العادة السرية، لم أعد أحزن لفعلي لها، ربما في الماضي كنت أخشى أن أصبح زوجة باردة أو فاقدة لعذريتها ما عاد يهمني، فلا أشعر أنني سأكون زوجة لأحد لذا سوف ألبي رغبات نفسي، في الماضي كنت أقول أنها محرمه وأخجل من نفسي ومن ربي، يتباين هذا الشعور لدي بين أن يلوح يوم ويغيب عشرا، أوقات كثيرة لا أستطيع النوم إلا بعد ممارستها وأن قاومتها أصاب بالقلق وعدم القدرة على النوم، وطرا عليا أمر جديد في بعض الأحيان بعد ممارستها لا أستطيع أن أتذكر هل أنهيت العادة ووصلت للمرحلة الأخيرة فيها التي أشعر فيها بسعادة أو قشعريرة تسري في جسدي؟؟ أم أنني فقط قمت بلمسات خفيفة ونمت؟؟ توفيت عمة لي منذ أسابيع، عندما سمعت خبر وفاتها صعقت، تماسكت، أمي بكت، أختاي بكوا، وأنا أمسكت بريموت التلفزيون لألهي نفسي عن التفكير في الخبر، أخشى الموت كأي إنسان، أعلم أنه قدر، ولكن أخشى اليوم الذي أرفع فيه سماعة هاتف أو أستيقظ من النوم لأسمع خبرا كهذا عن شخص لن أستوعب أن يحدث له ذلك، لا أقدر أن أوضح أكثر... فأنا أخشى مجرد التوضيح... يا رب بارك في عمرهم وأمتني قبلهم ولا تحزن قلبي أبدا على حبيب أو قريب.أسئلتي لن تنتهي وأريد أن أوضح أنني أبلغ من العمر24 عاما، آنسه، أعمل مدرسة لغة انجليزية، وهناك أمور تتعلق بالعمل وددت لو ناقشتها ولكن طاقتي الكلامية استنفذت.أنا الابنة الكبرى لوالدين الأب يعمل مهندس ديكور والأم كانت مدرسة واستقالت لتربينا منذ كنا في المرحلة الابتدائية وأنا كنت في أول أعدادي، تصغرني أخت بسنه وتصغرها أخت بسنتين، والدي يسافران في موسم الدراسة للعمل في السعودية، أبي فقط من يعمل أمي ترافقه، نحن نجلس في منزلنا بمصر "الصعيد" بمفردنا كنا في السابق تجلس معنا عمتنا أما الآن فبسبب احتياج أولادها لها وتدهور حالتها الصحية فقرر والدانا أن نبقى بمفردنا. في السابق ولدنا وتربينا وتعلمنا في السعودية ولمدة 4 سنوات بعد المرحلة الابتدائية عدنا مع والدتي لمصر كان يأتي أبي لزيارتنا في رمضان وأخر العام، بعدها عدنا إلى هناك من جديد وحتى أنهيت أنا وأختي الأصغر مني دراستنا الثانوية عدنا لمصر وعاشت معنا عمتنا للعلم أخبرتكم أن لي عمه توفيت لم تكن هي أنما عمه أخرى، أنهت أختي الصغرى دراستها الثانوية وجاءت لتعيش معي أنا وأختي، وظل أبي وأمي هناك يأتون لنا في أخر العام ونذهب نحن لهم في منتصف العام، ولكن بعد أن بدأت أعمل أصبحنا لا نراهم إلا في نهاية كل عام، ليس لنا جد ولا جده كلاهما متوفيان من الأب ومن الأم. أعتذر للإطالة.... ولكن أجد صعوبة في الوصول لمشاركاتي السابقة لا أعرف أعتقد لو كان البحث بطريقه أيسر عن طريق الإيميل لربما تيسر أن أعود لقراءتها، أشكر صبركم وتحملكم وسوف أختم وكأنني أختم حوارا تلفزيونيا الأستاذة ورقة الخريف اختصاصية صعوبات تعلم ومصممة برامج علاجيه لصعوبات تعلم اللغة الانجليزية. 18/11/2007