إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   إنسانة مسلمة 
السن:  
31
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   الكويت 
عنوان المشكلة: وسواس الطهارة: هلك المتنطعون مشاركة 
تصنيف المشكلة: علاج الوسواس OCDSD فقهي معرفي إسلامي Religious CT 
تاريخ النشر: 17/01/2008 
 
تفاصيل المشكلة


وسواس الطهارة: هلك المتنطعون

السلام عليكم، حبيت أشترك في حل مشكلة الأخ جابر بن حيان لأني أفهم حجم معاناته من مشكلة الوسواس لأني أيضا أعاني منه حيث أن والدتي إنسانة موسوسة جدا وبالتالي تربيت على الوسواس منذ الطفولة، لكن عندي حلول لبعض جزئيات مشكلة الأخ جابر من مصر، لأني كنت أعاني من بعض المشاكل التي يعاني منها والحمد لله لقيت حل لبعضها وليس جميعها، بالنسبة لمشكلة رذاذ البول عند قضاء الحاجة (أجلكم الله):
أولا: يجب أن يقضي حاجته وهو جالس لأنها من سمات المسلمين،

ثانيا: إذا كان يخاف من رذاذ البول يستطيع أن يقضي حاجته وهو فاتح شطاف الماء في نفس مكان التبول أثناء التبول، أشدد هنا على أني أقصد أثناء قضاء الحاجة وليس بعدها حيث أنه إذا نزل البول أو أي نجاسة وفي نفس الأثناء كان هناك ماء جاري يلاقيه فإنه غير مسئول عن أي رذاذ يتطاير، وأساسا لن يتطاير رذاذ البول لأن الماء أقوى من البول في هذه الحالة وأيضا في هذه الحالة الإسلام يعتبر أي شي يتطاير في لحظة ملاقاة النجاسة للماء الجاري طاهر والشخص غير مسئول عن أي شي يتطاير، إلا إذا رأى عين النجاسة على جسده وذلك لأنه ماء جاري أي ماء كثير، وهو غير ملزم بالفحص في حالة فتح الماء الجاري، وحتى أثناء التشطيف بعد قضاء الحاجة لو أن الشخص استخدم شطاف الماء الجاري وتطاير ماء الاستنجاء فهو طاهر مطلقا، بعكس إذا تشطف الشخص في الماء القليل الذي يكون في الإبريق أو إناء أو ما شابه فهو نجس أذا لاقى النجاسة. فلا داعي لأن يقلق الأخ جابر من موضوع تطاير ماء الاستنجاء طالما أنه يستخدم شطاف الماء الجاري.

هذا هو أحد الحلول لمشكلة تطاير رذاذ البول أو أي نجاسة، وهناك حل آخر وهو حل الإسلام لمشكلة الشخص الوسواسي وهو أن لا يعتني في الشك، حتى لو شعر الشخص الوسواسي أنه لم يغسل جيدا أو لم يطمئن قلبه أنه أصبح طاهرا فعليه عدم الاهتمام بالموضوع ويجب أن يتجاهله وهو غير آثم بذلك ولن يعاقبه الله بذلك لأن هذا الحل وضعه الإسلام لمشكلة الإنسان الوسواسي حتى يستطيع تدريجيا أن يتغلب على المشكلة وحتى لا يتسبب الوسواس في هلاك الشخص وضياع وقته وهدر طاقته وبالتالي صعوبة قيامه بالعبادات والواجبات الدينية، أتمنى أن أكون قد قدمت حلا ولو بسيطا لمشكلة الأخ جابر لأني حزنت جدا لمشكلته التي أنا أيضا أعاني منها وشكرا.

3/1/2008

 
 
التعليق على المشكلة  


أشكرك أيتها الإنسانة المسلمة وأتفق معك في ما ذهبت إليه وهو رأي أغلب الفقهاء فقد حارب الإسلام الوسوسة بعمق عندما نهانا عن التعمق.... وأنبه إلى الفخ المستتر الذي ينتظر من لا يلتزم بتوجيهات الشرع فيتنطع في أداء عباداته بشكل عام ويشدد على نفسه.... ما يحدث بعد فترة هو أنه يستثقل العبادات ثم يكرهها والعياذ بالله فهذا ما نراه في المرضى المزمنين.... فبعضهم مثلا يبقى حاقنا نفسه ليستمر بوضوء واحد أو وضوءين كل يوم وبعضهن تكون في أفضل حالاتها النفسية متى؟ أيام الحيض لأنها معفاة من الصلاة! تخيلي هذه هي نهاية التشديد على النفس وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام إذ يقول:
"إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق فإن المُنبتَّ لا أرضًا قطع ولا ظهرا أبقى ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه" صدق صلى الله عليه وسلم، هكذا أخرجه البزّار عن جابر في الجامع الصغير للسيوطي.

أشكرك مرة أخرى على مشاركتك وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.

 

 
   
المستشار: أ.د. وائل أبو هندي