إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   خوافة 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   جمهورية مصر العربية 
عنوان المشكلة: خائفةٌ من الرجال 
تصنيف المشكلة: نفسي مختلط Mixed Psychiatric Symptoms 
تاريخ النشر: 18/12/2003 
 
تفاصيل المشكلة

آهات بداية نهايتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سعيدة جدا أني عرفت الموقع دا لأني بصراحة كنت محتاجة أتكلم مع حد يفهم كلامي بالشكل الصحيح مش مجرد صديقة أو قريبة تسمع وتواسي بكلام وخلاص الحقيقة أن مشكلتي بدايتها من حوالي 5 سنوات كان عمري حوالي 18 سنه حبيت واحد حب فظيع، احنا من أسرة ملتزمة جدا وكان من الصعب إني أصرح لهم بحبي دا لكن أنا حبي ليه كان صافي جدا ونقي جدا وخالي من أي شوائب والأسرة عرفت وبدت مشاكل كثيرة تحصل لأنهم رافضينه تماما ومع إصراري الفظيع والتعب اللي حصلي وفقداني الكثير من الوزن أجبرهم على الموافقة على ارتباطي بيه

كنت متخيلة أن الحياة من هنا ابتدأت واني هعيش باقي عمري معاه لكن للأسف دي كانت آهات بداية نهايتي إذ تحول لشخص غريب وحش شكاك ممتلك ليا، ومن كثرة حبي له ما كنتش شايفة إن دا مش طبيعي وابتدا يضربني ضرب مفرط يؤدي في أغلب الأحيان لفقداني الوعي وبالرغم من كل دا ما كنتش مدركة اللي بيحصل ومن كثرة خوفي منه كنت مستحملة وساكتة وحاولت الانتحار اكتر من مرة بسبب المأساة اللي كنت عايشة فيها بسببه كانت رنة جرس الباب بتفزعني كلاكس أي عربية إي خبطة ولو كانت بسيطة تفزعني وضربة ليا ابتدي ييقي عادي بالنسبة له وفي يوم قررت الانفصال عنه لكن بعد ما أصبحت كالسيدة العجوز التي تبلغ من العمر ما يقرب المائة عام وفعلا انفصلت عنه وبدأ هو باستفزاز أهلي بكلام يسيء لي ولسمعتي لكن الحمد لله ماكنش منهم غير أنهم نهروا هذا المجنون

ومن هنا ومن بعد ما سبته وحتى الآن أشعر بالخوف والرعب من جميع الرجال وبصفة مستمرة وأنا في أثناء نومي اصرخ بآهات عالية لكني دون أن اشعر و افزع من أي صوت حولي مفاجئ أنا حاسة أني مريضة أنا بخاف اوي من الرجال ودائما عندي رغبة في ضرب أي رجل ودائما "بكون عايزة أركب عربية وامشي بيها مسافات طويلة ودايما عايزه أكون موجودة في مكان فاضي ومافيهوش أي حاجه من صنع الإنسان ولا بيت ولا حنفية مياه ولا حتى ملابس عايزة المكان يكون كل اللي فيه طبيعي وكتير ببقي عايزه أصرخ، مش بحكي لحد حاجه ودا خلاني بفكر كتير وفقدت كتير اوي من وزني مش عارفه هل الآهات دي هتفضل كده طول عمري أسرتي ولله الحمد مافيهمش أي حد بيعاني من أي حاجه زي دي نهائي ، وكنت بزور دكتور نفسي وكانت باخد كالميبام لأني كتير ما كنتش بعرف أنام وفي أيام تانية كنت بنام كتير جدا ياريت حضراتكوا تقولولي ايه طبيعة اللي انا فيه دا ولكم جزيل الشكر

27/11/2003
 
 
التعليق على المشكلة  

الأخت العزيزة تختلف القدرة على الاحتمال من شخص لآخر، والاحتمال يعني احتمال الصدمات والمحن والسقطات النفسية وخيبات الأمل، هناك من ينهار من أول صدمة يتعرض لها ، وهناك من تزيد عنده قدرة الاحتمال فلا ينهار سريعا ولا يسقط إلا بعد عدة محن وبلا شك فكلاهما وجميعنا على أي حال ننهار مهما تفاوتت قدرة الاحتمال لدينا.

وهذه النقطة تقودنا لنقطة أخرى وهى أنه كلما زادت قدرة الاحتمال كلما زاد الألم فمن يسقط من الدور الأول ليس كمن يسقط من الدور الأخير أي أن العلاقة بين قوه الاحتمال والانهيار وسرعة الشفاء من الألم علاقة طردية ، ولكن كل شيء ينتهي ولكل شيء نهاية مهما طالت أو قصرت مدته وبلا شك فأنت يا عزيزتي نلت من الصدمات ما جعلك تشعرين بهذه الآهات والصرخات التي تنفس عما بصدرك من آلام ومعاناة نتيجة لما حدث. وكل ما ذكرته لنا من رغبتك في الصراخ وخوفك من أي صوت عال ومفاجئ وخوفك أيضا من الرجال أشياء عادية بالنسبة للتجربة المريرة التي مررت بها فأي صوت عال أو مفاجئ يذكرك بصوت زوجك فيثير عندك نفس مثير الخوف الذي كان يحدث لك من صراخه.

وكرهك للرجال ورغبتك في الانتقام منهم جميعا يسمى تعميم Generalization فأصبح كل الرجال من وجهة نظرك هم نسخ مماثله لزوجك فانسحب كرهك له ورغبتك في الانتقام منه إلى صنف الرجال عامة. لا تخافي وبالتدريج إن شاء الله سوف تزول هذه الحالة من عندك ولن تبقى هكذا طول عمرك ، إن بداية الطريق تحت قدميك بانتظار أول خطوة منك وهى أن تكفى عن لوم نفسك فيما يحدث لك لا تأسي على نفسك وكفى عن لومها فأنا أثق من أنك الآن لا تكفين عن لوم نفسك وتحميلها المسئولية كاملة !

فمن أين كنت تعلمين أن ذلك سوف يحدث لك؟؟ اجعلي من تجربتك هذه بداية وتعلمي منها، وأول درس يجب أن تستفيديه منها هو أن قرار القلب وحده خاطئ وقرار العقل وحده أيضا خاطئ، غالبا ما يكون قرار القلب مبنيا على خيال لا واقع له، وقرار العقل غالبا ما يكون جامدا، لذلك يجب أن يكون كلاهما في اتجاه واحد وفى تناغم وتوافق وخاصة في أمور الارتباط والزواج ، والدرس الثاني هو أن كما بالحياة شر وظلم، فإن بها خير وعدل وليس مبررا إذا ما وقع علينا ظلم أو شر أن ننفى وجود العدل والخير لا تسرفي في أخذ المهدئات وخاصة الدواء الذي ذكرته لنا أو العقاقير الشبيهة به من مجموعته ، فقد يسبب لك إدمانا له فهو الآن يساعدك على النوم ولكنك غدا لن تنامي إلا بواسطته وإن كنت أشك أنك أخذت هذا الدواء من تلقاء نفسك.

حاولي أن تشغلي نفسك بالعمل أو القراءة والخروج وزيارة الأهل ولا بأس أبدا من أن تتحدثي عما بك فقد يفيدك ذلك كثيرا والأهم من ذلك أن يكون لديك أمل وتفاؤل بالرغم مما حدث.

وأخيرا إن لم تشعري بتحسن في حالتك فعودي إلى زيارة الطبيب النفسي فواضح من كلامك إن كنت زرت طبيبا نفسيا حقا من قبل، فأنت لم تستمري في العلاج المقرر معه فالعلاج النفسي ليس مجرد وصف أدوية ومهدئات وفقك الله وأعانك

ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي : الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك ، الحقيقة أن الأخت الزميلة أ.إيناس مشعل، قد بينت لك كيفية التعامل مع مثل حالتك التي تفاقمت فيها صراعات نفسك الواعية وغير الواعية حتى بلغت مبلغًا يفوق الاحتمال فإذا بكيانك النفسي يستغيث وأنت نائمة ، ولا أجد إضافةً هنا غير إحالتك إلى عددٍ من الردود السابقة لمستشارينا على صفحتنا استشارات مجانين والتي تناقش أحوال الفتاة العربية التي تدعو إلى الرثاء، فانقري العناوين التالية :
أفش شعري فتقول أختي:أبعدي يا مجنونة !!
أفش شعري فتقول أختي:أبعدي يا مجنونة متابعة
أفش شعري: صامتة وراغبة بالصراخ

وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.  
   
المستشار: أ.إيناس مشعل