هل أعاني من شذوذ بشكل آخر السلام عليكم أرغب باختصار أن أعرض عليكم مشكلتي مع زوجتي تزوجت قبل سنتين ونصف وكانت الأمور في البداية عادية وكنت أبحث عن عمل(لأني حديث التخرج) ولكن مع مرور الأيام أصبت بالإحباط وأصبحت أعمل عمل شاق وليس ذا مردود مجزي وأشعر أن علي التزامات أكثر من دخلي لزوجتي وللمنزل (وفي الحقيقة الذي دفعني للزواج هو مال والدي ظننت أنه ربما يكون سندا لي)، ولكن للأسف تحملت كل شيء فجأة بدون مقدمات و أدار أبي وجهه وقال: عليك الاعتماد على نفسك!! المهم.., مرت الشهور والوضع يزداد سوء بدأت أحس أن زوجتي عائق أمامي: مصروفها، والالتزام بالعودة مبكرا، وكذلك الحرص على شعورها لأنها كانت تسكن في مدينة أخرى وهي الآن تحس بالغربة الشديدة وتبكي الليل والنهار, أصبحت أحس أني تسرعت بالزواج، وخفت رغبتي بها وتمنيت أن تموت لترتاح وتريح بدل أن أطلقها لأني أصررت على الزواج منها وانتظرتها أكثر من سنتين لتكمل الثانوية ولتسوى بعض الأمور مع أقاربهم. وبدأت بزيارة مواقع الانترنت العارية وأستمتع بالنظر وأستمني(وكنت افعل ذلك قبل الزواج أيام الدارسة) وظننت أن الزواج سيحميني لكن نسيت تبعات الزواج التي تنسيك ليلة العرس!، بدأت الأمور تتحسن بعد توظفي واستقراري إلى حد ما لكن بقيت أرغب بالمواقع العارية وتطور الأمر إلى شراء طبق للنظر فيه (لأن الانترنت غالي) وعلمت زوجتي بالأمر فزعلت لكن شبه راغبة بالإطلاع على العري وأحيانا تشاركني وأحيانا تزعل...، الآن تحسن وضعي الوظيفي لكني ما زلت أحس أنها عقبة في طريقي خاصة أني الآن انفق عليها في دراستها الجامعية- وأرغب في إكمال تعليمي في الخارج ما سبق كان مقدمة سريعة لحياتي الزوجية. المشكلة: عند الجماع تنتابني موجة من(أستطيع أن أسميها التحرر) ** فأداعبها وأذكر رغبتي في عمل اللواط بها وهي ترفض ولكن مع ازدياد المداعبة تصبح هي أيضا ترغب أن أتلوط بها وقد حاولت مرات ولكن يوجد ألم شديد، وتركت المحاولات الآن ولكن ما زلت أحدثها عن رغبتي به وهي تشاركني الحديث مجاراة لي. ** اطلب منها أن أفعل في أمها أو أن أجامعها وأن أتلوط بها فتوافقني (في غمرة الشهوة) وأحس بلذة في ذلك. ** أقول ما رأيك أن تكون أمك معنا وهي متعرية ونحن نتجامع ونفعل.** بدأت هي تتفاعل وتعلن (خلال سكرة الجماع) عن رغبتها في رؤيتي أجامع أمي أو أختي أو أن تراني أتلوط في رجل أو رجل يتلوط بي. ** أحيانا تطلب مني مزاحا أن أجامع أختها أو خالتها وتحدثي عن مشاهد جنسية فأثور لهذا. ** عندما انزل أتخيل مباشرة أن أمها تحتي أو أن أحدا آخر غير زوجتي أفعل به. هل هذه مشكلة كبيرة وهل لها حل منطقي وطبيعي. 03/12/2003
الأخ السائل: بداية ليس في سطورك ما يدعو للهلع، ولكن للتأمل لأن وراء المظاهر أمورا تخفي علي كثير من الناس، وأعطيك أمثلة: - العلاقة كبيرة ووطيدة بين ممارسة الإنسان بذاته الجنس أو النشاط الجنسي بأنواعه:من الخيالات إلي المشاهدات إلي الممارسة الفعلية، وبين شعور وتحققه، ووجوده في الحياة، ولذلك فإن اعتدال أحوالك المالية واستقرارك الوظيفي من شأنه أن يعطيك مناخا مواتيا لحياة جنسية أكثر استقامة واعتدالا، فهل تدرك هذا، وتستفيد منه؟!!! - زوجتك تصلها رسائل مؤكدة ومتواصلة منك – أدركت أنت هذا أو لم تدركه – بأنها غير مرغوبة بشكل كامل، وأنك ربما تتمني لها الموت، وتضيق بتحمل أعبائها...الخ، وردها علي هذه الرسائل ببساطة أنها تطيعك في كل شيء رغم اعتراضها الضمني علي بعض الأمور. ولكنها لا تريد أن تفقدك فتسايرك غالبا. - لا حدود للخيال، ولا قيود علي الهوى إلا أن يختار الإنسان إلزام نفسه بضوابط، ونحن لم نتعود ولم نتدرب علي الضبط الذاتي، ولذا سقطنا في اختيار التقوى والضمير حين أصبح بيننا وبين الفساد مجرد ضغطة زر، وشأنك في هذا مثل زوجتك سواء بسواء، ودوافعك مثل دوافعها، وربما أكثر... ومشاهدة أفلام العربي نشاط يلبي حاجات كثيرة بداخلك وداخلها، ويشعركما أن بينكما أشياء مشتركة، ولكن له آثاره السلبية الحادة والمزمنة التي لا تخفي عليك. - ومن آثار هذه المشاهدات صياغة الخيالات الجنسية علي نحو يتضمن أشياء هي في ثقافة وبيئة صناع هذه الأفلام عادية أو جذابة ومغرية ومن قبيل التجديد، ولكنها مرفوضة في ثقافتنا، أو حرام في ديننا مثل الإتيان في الدبر، ورغم أن هذه الرغبة قديمة وموجودة قبل وجود الصور والأفلام والإنترنت إلا أنها تدعم بالتأكيد من كثرة تكرار التعرض لمشاهدها التجديد والتزيين. - وفي أثناء الممارسة تظهر آثار الأنشطة الجنسية الأخرى من مشاهدات وخيالات تتراكم في الذهن بصورها وأفكارها، ومن الأفلام والمواقع ما يتحدث عن زنا المحارم ويختص يعرضه في سياق التزيين أيضا. - وقد يكون مصدر خيالك من أمها أو أمك... أو غير ذلك صورة رأيتها أو مشهد في فيلم، ولمعاشرة العجائز وكبار السن مواقعها الخاصة وأفلامها، وقد تكون هذه الرغبة موجودة لديك من قبل المشاهدة ثم تغذيها الصور والخيالات، والتدريبات علي التذكر والتحدث بها أثناء الجماع كما يحدث. - الجنس نشاط تتحدد ملامحه وتتغير وتتشكل بالتدريب، فإذا كنت تذكر الإتيان في الدبر وأنك ترغبه مع زوجتك، أو تتخيل امرأة كبيرة السن من ذويك أو ذوي زوجتك وتكرر هذا مرات ومرات فإن هذا من شأنه تدريبك علي هذا النمط من الخيال والحديث، وتنمية هذا الموضوع بوصفه جزءا مستمرا من معاشرتك، ومفردة ثابتة منه، وإذا غفلت أنت أو تناسيت فستذكرك زوجتك للحصول علي رضاك من ناحية، وللوصول إلي اللذة المعتادة عبر الطريق المعتاد بالنسبة لكما والجنس بالنسبة لكما من ناحية أخري ممارسة ثنائية، ولعبة ذات طرفين لا يكمل استمتاع أحدهما إلا باستمتاع وإمتاع الآخر. - وبعد... إذا كنتما تريدان تغيير هذا الوضع فينبغي كسر هذه الحلقة المفرغة، ومن الممكن كسرها في أكثر من موضع: 0 شعورك المتناهي بالتحقق عبر عملية وثقافية واجتماعية من شأنه وضع عالمك الجنسي، وأداءك فيه بحجمه دون زيادة أو نقصان أو انحرافات. 0 الامتناع عن مشاهدة القنوات الإباحية، والمواقع العارية من شأنه تصحيح أو اعتدال خيالك الجنسي وصوره، واتق الله في زوجتك فلا يحق لك أن تفتنها برؤية هذه المواد، ولا تلومن إلا نفسك إن أصابها هذا بأي خلل أو انحراف!!! سامحك الله. 0 عالم الجنس واسع ومتنوع فخذ زوجتك وتجول فيه، بعيدا عن الإتيان في الدبر، وغشيان المحارم... وتابعنا بأخبارك. ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخ السائل العزيز أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك بصفحتنا استشارات مجانين، ما أود إضافته بعد الإجابة الشاملة لأخي وزميلي الدكتور أحمد عبد الله، هو مجرد تعجبٍ لحالك ورثاءٍ لحال كثيرين من شباب الأمة المسلمة، كيف لم تنتبه يا أخي إلى أنك - دون أن تدري- تفسدُ بأفعالك هذه مع زوجتك تلك الغاية النبيلة التي من أجلها تحملت نفقات وتبعات الزواج لكي يكونَ لك الحق الحلال في ممارسة نعمة الجنس مع زوجتك؟ لماذا تحوم حول المحرمات، وعندك من الحلال ما يغنيك لو أحسنت استغلاله، لماذا تلوث الجنس الحلال بالحرام؟ وبممارساتٍ ليست هي الوحيدة الممتعة في موضوع الجنس (بل يراها البعض منفرة)، بل إن هناك نقطةً أخرى هنا هي التي تجعلني أضع عنوان نطاق الشذوذ لردنا عليك، ولكنني أحيلك أولاً إلى العناوين التالية على صفحتنا استشارات مجانين: الإتيان في الدبر: بدلا من مجرد القرف / الإتيان من الدبر! / النكاح في الدبر... اللذة العمياء / الصور العارية... والبصبصة! وأما فكرة نطاق الشذوذ هذه فقد نشأت من حوارٍ بيني وبين أخي الدكتور أحمد عبد الله، بعد أن أتم إجابته على استشارتك، ووعدني بكتابة مقال عن هذه الفكرة سيظهر قريبا على موقعنا إن شاء الله، المهم أن وقود ذلك النطاق إنما يشعله أن تبدأ في مخالفة أو الميل إلى مخالفة ما أحل الله لك، فتفتح باباً للميول غير السوية، وللخيالات المنحرفة وربما للوساوس المتعلقة بفعل جنسي هو حرامٌ أكبر من مجرد مشاهدة الأفلام الجنسية أو التلذذُ بتلفظ الألفاظ الجنسية، أو التخيلات حتى ولو أثناء سكرة الجماع، وأما آخر ما لدي فهو ألا تقي الله يا أخي في زوجتك؟ كيف بالله عليك سمحت لنفسك أن تشركها معك في مشاهدة العري الجنسي حتى ولو صورًا، هل كنت بربك مدركًا لما كنتَ تفعل؟. وأهلا وسهلا بك، هداك الله وأنعم عليك بالطريق السوي إليه أنت وزوجتك، وتابعنا بالتطورات.